”المملكة 2030”.. ”حقوق الإنسان السعودية”: 90 إصلاحًا تاريخيًا في عهد بن سلمان
أحمد يوسف محطة مصرأوضح رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية، الدكتور عواد بن صالح العواد، أن المملكة شهدت خلال السنوات القليلة الماضية ما يقارب 90 إصلاحًا حقوقيًا كبيرًا بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وإشراف مباشر ومتابعة مستمرة من ولي العهد، يصح وصفها بالإصلاحات التاريخية، بالنظر إلى نوعيتها وسياقها التاريخي، والمدة الوجيزة التي تحققت فيها، وأن هذه الإصلاحات من ثمرات "رؤية المملكة 2030".
جاء ذلك، في كلمة المملكة التي ألقاها "سلمان" عن بعد، في الجزء رفيع المستوى من الدورة الـ46 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وأشار "العواد" إلى التشريعات التي أعلن عنها الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، التي تمثل إصلاحًا تاريخيًا ونقلةً نوعيةً في مسيرة العدالة وسيادة القانون وحقوق الإنسان، موضحًا أن مجال حقوق المرأة حظي بالنصيب الأكبر من الإصلاحات والتطورات المتحققة في مجال حقوق الإنسان في المملكة.
ولفت النظر إلى نظام الأحداث الصادر في 2018، وما يمثله من تطور نوعي في مجال حقوق الطفل، والأمر الملكي القاضي بإيقاف الأحكام النهائية الصادرة بالإعدام على أشخاص ارتكبوا جرائم وهم دون سن الـ18 قبل صدور نظام الأحداث وتطبيقه عليهم.
وبيّن أن العالم شهد وما يزال يشهد جائحة كورونا "كوفيد-19" التي أودت بحياة الآلاف من البشر، وأثرت سلبًا على حقوق الكثيرين منهم بسبب التداعيات الاقتصادية والاجتماعية التي صاحبتها، مشيرًا إلى أن حكومة المملكة العربية السعودية قامت باتخاذ العديد من التدابير التي أسهمت في مكافحة الجائحة والحد من آثارها، مقدمةً الإنسان على كل اعتبار، وضاربةً أروع الأمثلة في تطبيق مبدأ تكاملية حقوق الإنسان وعدم قابليتها للتجزئة.
وأكد أن المملكة تقف قلبًا وقالبًا لدعم الاستقرار والسلام في اليمن الشقيق عبر تصديها للميليشيات الحوثية الانقلابية الإرهابية المدعومة ماليًا وعسكريًا من إيران، التي أطلقت حتى الآن مئات الصواريخ الباليستية، ومئات الطائرات دون طيار نحو المملكة.
كما أكد موقف المملكة الثابت من القضية الفلسطينية والداعم لحق الشعب الفلسطيني الشقيق في نيل كامل حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار إلى ما تتعرض له أقلية الروهينغيا من انتهاكات وتمييز عرقي، مشددًا على أن المملكة ماضية قُدماً نحو بلوغ أفضل المستويات في تعزيز وحماية حقوق الإنسان، انطلاقًا من قيمها الراسخة، وإرادة قيادتها، وأصالة شعبها، وأنها ترفض تسييس قضايا حقوق الإنسان، والانتقائية في التعاطي معها، واستغلالها بأي شكل من الأشكال، وأنها في هذا الصدد تدعو مجلس حقوق الإنسان، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، وجميع هيئات وآليات الأمم المتحدة، إلى الالتزام بمبادئ الحياد، والموضوعية وعدم الانتقائية، واحترام ما تتسم به المجتمعات في أنحاء العالم من تنوع ثقافي، والتصدي لمحاولات فرض هيمنة ثقافة معينة تتصادم مع قيم المجتمعات، لتعزيز مبدأ عالمية حقوق الإنسان، الذي ينبغي أن يستوعب القواسم المشتركة بين الحضارات والثقافات، وخاصة ما يمثل منها إثراءً وإضافةً لحقوق الإنسان.