سيدة الخير بهية .. منحة من قلب المحنة
أميرة حسن القاهرة محطة مصر"قنديل بهية".. 6 طوابق في مبنى أطلق عليه مركز بهية للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الثدي، كان بمثابة قنديل أضاء الطريق لملايين من سيدات مصر الذين عانين على مدار عقود من قوائم الانتظار لبدء رحلة من العلاج الكيماوي والإشعاعي لمقاومة المرض اللعين، والتي كانت فكرتها من محنة مرت بها عائلة سيدة مصرية اسمها "بهية وهبي" والتي أصيبت بسرطان الثدي وظلت تتلقى العلاج حتى توفيت في 1996، ولكن معاناتها مع مرض السرطان دفع أسرتها لاتخاذ قرارًا مهمًا/ وهو مساعدة كل سيده تمر بنفس معاناه والتهم "بهية" وقرروا التبرع بالأرض المقام عليها فيلا والدتهم وهدمها لبناء مركز "بهية".
أثناء فترة العلاج "بهية" لاحظت هي وأسرتها المعاناة التي تمر بها السيدات من العائلات الفقيرة لمحاربة المرض، وعدم القدرة على تحمل نفقات العلاج، خاصة لأنها كانت تسافر إلى لندن وأمريكا وأماكن بعيدة لتلقي العلاج، وكانت دائمًا ما تتمنى أن توفر جهاز إشعاع للمرضى، هذا الجهاز الذي لم يكن موجود حين ذاك سوى في أمريكا فقط، وهو الآن موجود في مستشفي بهية كأحدث جهاز إشعاعي في الشرق الأوسط.
وبعد 5 سنوات فقط منذ تدشينها استطاع مركز بهية من استقبال أكثر من 120.5568 سيدة ما بين فحص مبكر، و تحاليل طبية وكشف أورام، ومن خلال الجهود المستمرة لفريق العمل وصلت أعداد حالات الاكتشاف المبكر لـ3 آلاف سيدة شهريًا واستقبال 18 ألف حالة في العيادات الخارجية، فضلاً عن إجراء 160 عملية جراحية في الشهر الواحد، وكذلك تقديم العلاج الكيماوي بمعدل ألف جلسة في الشهر، و3 آلاف جلسة تعلاج إشعاعي.