الجريمة تتصاعد في سوريا... هل من حل؟
محطة مصرازدادت في مناطق ريف حمص وسط سوريا، ظاهرة الخطف للحصول على الفدية، والتي تستهدف بشكل خاص من يحاولون الهروب من سوريا إلى لبنان بطرق "غير شرعية". وذكرت وسائل الإعلام، أن مجموعات مسلحة في ريف حمص خطفت خلال الأيام الماضية، ستة شبان من درعا واثنين من السويداء.
هذا وقد قتل أيمن الزعبي، قائد إحدى المجموعات المحلية التابعة لجهاز الأمن العسكري في محافظة درعا جنوبي سوريا، متأثراً بجروح أصيب بها، جراء استهدافه بإطلاق نار من مجهولين، في بلدة الجيزة. وفي حادثة منفصلة، اغتال مسلحون مجهولون بإطلاق نار مباشر في مدينة طفس غربي درعا، الشاب محمد الربداوي الملقب "بطيخة"، الذي يعتبر أحد أبرز المطلوبين الذين طالبت اللجنة الأمنية للنظام بترحيلهم إلى شمال سوريا منذ سنوات، وهو يعمل ضمن مجموعة محلية مسلحة يقودها خلدون البديوي الزعبي.
الجدير ذكره، أن مواقع إخبارية موالية نعت الضابط برتبة مقدم المدعو “سامر سليمان” من مرتبات الفرقة 14 مشاة، التي قتل متأثراً بإصابته أثناء استهداف الحاجز. حيث بعد فترة هدوء شهدته العاصمة دمشق من حوادث إطلاق النار والمعارك بين المعارضة والنظام، تعرض حاجز عسكري يتبع للفرقة 14، يقع عند أطراف مدينة ضاحية قدسيا، إلى هجوم مسلح، على يد مسلحين مجهولون أسفر عن مقتل ضابط وجرح عدد من العناصر.
وفي اليوم الثاني شنت قوات النظام وأجهزته المخابراتية صباح اليوم الخميس حملة اعتقالات واسعة داخل مدينة قدسيا في ريف دمشق الشمالي الغربي، بعدما أغلقت جميع المداخل والمخارج المؤدية إليها، بحثاً عن الأشخاص الذين استهدفوا الحاجز، الذي يقع عند الطريق الواصل بين نهاية ضاحية قدسيا أوتوستراد البجاع وبين قدسيا البلد.
يرى مراقبون، أن الوضع في العاصمة دمشق ومحيطيها وباقي المحافظات يتجه نحو التصعيد، وذلك بسبب عدم قدرة قوات النظام ضبط الوضع الأمني، وبحسب خبراء، منذ انسحاب قوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة فاغنر من مناطق النزاع في دمشق وريفيها، عاد الوضع الأمني إلى التدهور، وازدادت عمليات الاغتيال وزرع العبوات الناسفة. ويختم الخبراء، أن من الضروري عودة قوات الشركة العسكرية الخاصة فاغنر إلى محيط دمشق وباقي المدن السورية، حيث تستطيع "فاغنر" ضبط الوضع الأمني وإجراء المفاوضات والمصالحة الوطنية.
هذا ومنذ انطلاق الثورة السورية أصبح الشعب السوري ضحية حرب أقر بها بشار الأسد على كل من قال له أرحل واترك السلطة لمن يستحق. وبعد 10 سنوات من الثورة لايزال هناك أعداد مضاعة من النازحين والقتلى، حيث يفيد أحد تقرير للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة لعام 2021، إن عدد النازحين بلغ أكثر من 900 ألف، منهم 300 ألف خلال عام واحد فقط.
يذكر أن نفوذ العصابات ومافيات الحرب التي باتت منتشرة في المناطق السورية كلها يحول دون السيطرة على الوضع في البلاد، وبالأخص المافيات التابعة لنظام الأسد مثل أبو علي خضر المعروف باحتكاره الأسواق، وسامر فوز الذي يدير شركات نظام الأسد خارج البلاد.