تفاصيل المباحثات المصرية السنغالية بقصر الاتحادية
عمرو فرغلي محطة مصراستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بقصر الاتحادية الرئيس ماكي سال، رئيس جمهورية السنغال، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء شهد عقد مباحثات منفردة أعقبتها مباحثات موسعة بين وفدي البلدين، حيث رحب الرئيس بأخيه الرئيس "ماكي سال" في مصر، معرباً عن التقدير للعلاقات التاريخية الوثيقة والتعاون المشترك التي تربط بين البلدين الشقيقين، ومؤكداً حرص مصر على تعزيز العلاقات وترسيخ التعاون الاستراتيجي مع السنغال في شتي المجالات لإقامة شراكة مستدامة بين البلدين، خاصةً في ضوء أهمية الدور السنغالي بمنطقة غرب أفريقيا، بما يعكس مزيداً من التنسيق والتعاون فيما يتعلق بقضايا الأمن الإقليمي والعمل التكاملي لإرساء السلام والاستقرار في القارة الأفريقية.
وعلى صعيد العلاقات الثنائية؛ أشاد السيد الرئيس بمجمل العلاقات مع السنغال على الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية، فضلاً عن تنامي التعاون بين البلدين في مجال بناء القدرات في إطار إيمان مصر بأهمية الاستثمار في الموارد البشرية بالقارة، مؤكداً أهمية مواصلة العمل على تطوير مشروعات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين خلال الفترة المقبلة، خاصةً ما يتعلق بتعزيز التبادل التجاري والاستثمارات المصرية في مختلف المجالات.
اقرأ أيضاً
- 5 اتفاقيات ومذكرات تعاون بين مصر والسنغال
- وزيرة الهجرة: توزيع قصة «حياة وكريمة» على الأطفال المصريين في الخارج
- السيسي ونظيره السنغالي يشهدان مراسم التوقيع على عدد من اتفاقيات ومذكرات التعاون
- 5 وزراء ورئيس المخابرات يشاركون في المباحثات المصرية السنغالية
- 20 معلومة ترصد العلاقات السياسية والاقتصادية المصرية السنغالية تزامنا مع قمة الاتحادية
- سد النهضة ومكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون الاقتصادي أبرز ملفات القمة المصرية السنغالية بالقاهرة
- بدء القمة المصرية السنغالية بالاتحادية لتعزيز التعاون وبحث القضايا الإقليمية والدولية
- بسام راضي: السيسي يستقبل رئيس السنغال بقصر الاتحادية
- مراسم استقبال رسمية لرئيس السنغال بقصر الاتحادية والسيسي وماكي سال يصافحان حرس الشرف
- قمة مصرية سنغالية اليوم بقصر الاتحادية
- أخر مستجدات تطوير مثلث ماسبيرو تنفيذا لتكليف الرئيس
- 2022.السيسي يقود جهود تعزيز مشاركة المجتمع المدني فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة
من جانبه، أعرب رئيس السنغال عن تقدير بلاده للعلاقات التاريخية المتميزة مع مصر، مؤكداً الحرص على تطوير تلك العلاقات في مختلف المجالات، لاسيما التعاون التجاري والاقتصادي، ليتناسب مع عمق وتميز العلاقات السياسية بين البلدين، ومشيداً في هذا الإطار بنشاط الشركات المصرية في السنغال في قطاعات التشييد والبناء والسياحة والبنية الأساسية، مع الإعراب عن تطلعه لزيادة الاستثمارات المصرية في بلاده، فضلاً عن تعظيم الدعم الفني الذي تقدمه مصر لأبناء السنغال في مجالات بناء القدرات، خاصةً في ضوء الطفرة التنموية الهائلة التي تشهدها مصر حالياً والمشروعات القومية الكبرى الجارية والمخطط إنشاؤها.
كما أكد الرئيس "ماكي سال" الحرص على الاستفادة من الجهود والتجربة والرؤية المصرية لتعزيز العمل الأفريقي المشترك وقيادة دفة الاتحاد الأفريقي، خاصةً في ضوء قرب تسلم السنغال لرئاسة الاتحاد خلال القمة الأفريقية السنوية المقبلة، إلى جانب ما تشهده القارة الأفريقية بشكل عام، ومنطقتي الساحل وشرق أفريقيا على وجه الخصوص، من تحديات متلاحقة ومتزايدة، الأمر الذي يفرض تكثيف التعاون والتنسيق مع مصر وقيادتها على خلفية الثقل المحوري الذي تمثله مصر في المنطقة والقارة بأسرها على صعيد صون السلم والأمن، وكذا المواقف المصرية الهادفة إلى تحقيق الاستقرار الإقليمي، والتي دوماً ما تنعكس على الدعم المصري الكبير لمختلف دول القارة على شتى الأصعدة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء بين الرئيسين تناول أيضاً التباحث حول آخر التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المتبادل، خاصةً قضية سد النهضة، حيث تم التوافق على تعزيز التنسيق والتشاور الحثيث المشترك لمتابعة التطورات في هذا الصدد، لا سيما في ضوء قرب تسلم السنغال رئاسة الاتحاد الأفريقي للعام الجاري.
كما تم مناقشة سبل تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين خلال الفترة القادمة في مجال مكافحة الارهاب في منطقة السـاحل، والارتقاء بقدرات القوات العسكرية الوطنية في المنطقة لمواجهة التنظيمات الإرهابية، أخذاً في الاعتبار الجهود التي تقوم بها مصـر لمكافحة الإرهاب من خلال إقامة الدورات التدريبية لبناء مؤسسات دول الساحل والقارة ككل، وكذا رفع قدراتها في شــتى المجالات الفنية والعسكرية، فضلاً عن برامج مكافحة الفكر المتطرف المقدمة عن طريق مختلف المؤسسات المصرية الدينية العريقة بهدف إعلاء قيم الإسلام الوسطي المعتدل على مستوى القارة الأفريقية