الخميس 26 ديسمبر 2024
محطة مصر

    دين ودنيا

    وزير الأوقاف: لا إقامة لدين أو دولة بلا وطن آمن مستقر

    محطة مصر

    أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أنه لا حياة بلا وطن ، فقد ربط القرآن الكريم بين أهمية الحياة والوطن ، فكما لا يفرط الحر الكريم في حياته فإنه لا يفرط في وطنه، حيث يقول الحق سبحانه : "وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ "، فجمع سبحانه بين مشقة قتل الإنسان نفسه وبين إخراج الإنسان من وطنه ، فلا حياة لمن لا وطن له ، ولا إقامة لدين ولا دولة بلا وطن آمن مستقر، وعندما نزل الوحي على سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأخذته زوجه خديجة (رضي الله عنها) إلى ورقة بن نوفل فقال له : هذا النَّامُوسُ الذي أَنْزَلَ اللَّهُ علَى مُوسَى، وليتني أكون حيا حين يخرجك قومك، فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) : " أوَمُخْرِجِيَّ هُمْ ؟" فقال : نعم ولئن كنت حيا لأنصرنك نصرًا مؤزرًا، وعندما خرج النبي (صلى الله عليه وسلم) من مكة مهاجرًا إلى المدينة التفت إلى مكة قائلًا: " واللَّهِ إنَّكِ لخيرُ أرضِ اللَّهِ وأحبُّ أرضِ اللَّهِ إليَّ ولولا أن أَهْلَكِ أخرَجوني منكِ ما خَرجتُ".

    وشدد وزير الأوقاف ـ خطبة وصلاة الجمعة التي أداها اليوم بمسجد الشرطة بالقاهرة الجديدة بمناسبة احتفال وزارة الداخلية بعيد الشرطة ، بعنوان : "حق الوطن والتضحية في سبيله"، بحضور اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، وفضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، ومحافظ القاهرة، خالد عبد العال، وعدد من قيادات القوات المسلحة، وأعضاء المجلس الأعلى للشرطة ـ على أنه لا وطن بلا أمن ، ولا صحة بلا أمن ، ولا اقتصاد بلا أمن ، ولا استثمار بلا أمن ، فقد ربط القرآن بين الأمن والرزق في مواطن متعددة، يقول سبحانه: " وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ" ، ويقول تعالى : " لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ" ، ويقول سبحانه : " أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِّزْقًا مِّن لَّدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ" ، ويقول سبحانه: " وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ" .

    وقال وزير الأوقاف: " قد شاهدنا مآسي اللاجئين والأطفال يرتجفون من البرد فوق الثلوج ، والمذيع يسألهم : أين الحماية المدنية ؟ فيقولون غير موجودة ، فهؤلاء فقدوا الأمن وأصبحوا لاجئين داخل بلادهم نظرًا لفقد الأمن ، فالأمن من أعظم النعم "، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : "مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا" ، وللأسف الشديد نرى بعض من صنعوا جماعات الإرهاب ومولوها وهم يتباكون على أحوال هؤلاء اللاجئين ، وهذه وصمة عار يبوء بها كل من دعم الإرهاب وصنعه وموله، فعلينا أن نتيقظ أنه لا وطن بلا أمن .

    اقرأ أيضاً

    كما أكد وزير الأوقاف أنه لا أمن بلا قوة تحميه يقول سبحانه: " وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ" ، سواء كان هذا بإعداد الرجال وتدريبهم أم بامتلاك أحدث الأسلحة ، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "ألا إنَّ القوَّةَ الرَّميُ ألا إنَّ القوَّةَ الرَّميُ ألا إنَّ القوَّةَ الرَّميُ" فمفهوم قوة الرمي يتطور بتطور الزمان ، وفي زماننا هذا يكون بإعداد أحدث الأسلحة في مجال الرمي بالقاذفات أو الراجمات أو المسيرات وغيرها ، كما نؤكد على ما أكد عليه الرئيس عبدالفتاح السيسي من أن جيشنا جيش رشيد ، وأن شرطتنا شرطة رشيدة ، يحميان ولا يبغيان ، بل هما نار تحرق المعتدي على نحو ما سطرت قواتنا المسلحة وشرطتنا الباسلة على مدار تاريخهما العريق، ومنها ملحمة بورسعيد التي سطرها رجال الشرطة والتي يحتفل الشعب المصري بذكراها هذه الأيام ، عندما وقف رجال عظام بعقيدة وطنية في مقاومة المحتل، مؤكدا أن القوة في الإسلام ليست للاعتداء ، بل هي للردع ، فتحقيق الردع أهم من الحرب والمواجهة ، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : "نصرت بالرعب مسيرة شهر" .

    وأشار وزير الأوقاف إلى أن الأعداء نوعان: عدو ظاهر سواء في الداخل أم في الخارج نعلمه ونواجهه، وهناك أعداء آخرون قد لا نعلمهم ينتظرون لحظة ضعف الدول لينقضوا عليها ، فقوة الردع تردع العدو الظاهر والعدو الخفي، ثم ذكر قول الله تعالى في الآية التي تليها : "وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ"، مؤكدًا أن مجيء هذه الآية عقب قوله تعالى : " وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ " يؤكد أن السلام لا يكون سلامًا حقيقيًا دون قوة تحميه، ومن يدعي السلام وهو ضعيف فإنما يخادع نفسه، لأن السلام الحقيقي لا بد له من قوة تحميه.


    كما أوضح وزير الأوقاف أن كل إعداد للقوة من جيش وشرطة هو في سبيل الله ، فامتلاك القوة جزء من عقيدتنا الدينية والوطنية للحماية وليست للاعتداء ، فهي قوة تحمي ولا تبغي ، كما وضح أن التضحية في سبيل الوطن سبيل الكرام أبناء الكرام ، وأن التضحية في سبيل الوطن جزء من صلب عقيدنا الإيمانية ، لأنه لا إقامة لمقاصد الشرع ، ولا إقامة لدين ولا دولة بلا وطن آمن مستقر ، وهذا يستوجب منا توجيه تحية إجلال وتقدير لكل شهداء الوطن من الجيش والشرطة ، وتحية تقدير وإجلال لكل من قدم تضحية في سبيل هذا الوطن من أبنائه المخلصين ، سائلين الله العلي العظيم أن يحفظ رئيسنا وجيشنا وشرطته.

    وزير الأوقاف دين دولة وطن آمن مستقر

    أسعار العملات

    العملةشراءبيع
    دولار أمريكى​ 29.526429.6194
    يورو​ 31.782231.8942
    جنيه إسترلينى​ 35.833235.9610
    فرنك سويسرى​ 31.633231.7363
    100 ين يابانى​ 22.603122.6760
    ريال سعودى​ 7.85977.8865
    دينار كويتى​ 96.532596.9318
    درهم اماراتى​ 8.03858.0645
    اليوان الصينى​ 4.37344.3887

    أسعار الذهب

    متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
    الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
    عيار 24 بيع 2,069 شراء 2,114
    عيار 22 بيع 1,896 شراء 1,938
    عيار 21 بيع 1,810 شراء 1,850
    عيار 18 بيع 1,551 شراء 1,586
    الاونصة بيع 64,333 شراء 65,754
    الجنيه الذهب بيع 14,480 شراء 14,800
    الكيلو بيع 2,068,571 شراء 2,114,286
    سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

    مواقيت الصلاة

    الخميس 05:01 مـ
    24 جمادى آخر 1446 هـ 26 ديسمبر 2024 م
    مصر
    الفجر 05:16
    الشروق 06:49
    الظهر 11:56
    العصر 14:44
    المغرب 17:02
    العشاء 18:25

    استطلاع الرأي