تفاصيل كلمة السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس كوريا الجنوبية
عمرو فرغلي محطة مصر
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم رئيس كوريا الجنوبية مون جيه بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، حيث أجريت مراسم الاستقبال الرسمية وعزفت الموسيقى السلامين الوطنيين لمصر وكوريا الجنوبية كما التقطت الصور التذكارية للرئيسين
كما عقدت جلسة مباحثات أعقبها مؤتمر صحفي مشترك حيث ألقي الرئيس السيسي كلمة تفاصيلها:
إنه لمن دواعي سروري، أن أرحب بكم اليوم في القاهرة ضيفًا عزيزًا على مصر وشعبها متمنيًا لكم إقامة طيبة ونتائج مثمرة، خلال هذه الزيارة والتي تأتي في إطار حرصنا المتبادل، على التشاور وتبادل الرؤى ووجهات النظر، حول مختلف الموضوعات والقضايا ذات الاهتـمام المشـترك وكذا العمل على تعزيز علاقات التعاون بين مصر وكوريا بما يحقق المصالح المشتركة، ويسهم في تحقيق التنمية والرفاهية لشعوبنا إضافة إلى متابعة نتائج الزيارة، التي قمت بها إلى العاصمة الكورية "سول" عام ٢٠١٦.
اقرأ أيضاً
- شاهد...وقائع المؤتمر الصحفي المشترك بين السيسي ورئيس كوريا الجنوبية بالاتحادية
- شاهد.السيسي ونظيره الكوري الجنوبي يشهدان مراسم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم
- السيسي: نمهد لمرحلة جديدة من الشراكة مع كوريا الجنوبية
- السيسي: مصر تسعي لإحداث طفرة تنموية علي غرار التجربة الكورية الجنوبية
- السيسي: نتطلع لجذب الاستثمارات والشركات الكورية الجنوبية إلى مصر مع تذليل العقبات كافة
- السيسي : نحرص على تعزيز التعاون بين مصر وكوريا الجنوبية بما يحقق مصالح البلدين
- السيسي يؤكد أهمية العمل المشترك لزيادة الاستثمارات الكورية الجنوبية في مصر
- السيسي : بحثت مع رئيس كوريا الجنوبية تعزيز العلاقات الثنائية خاصة الاقتصادية والتجارية
- بالأسماء..السيسي ونظيره الكوري الجنوبي يشهدان مراسم التوقيع على 4 اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم
- مباحثات مصرية ماليزية في مجال البترول والغاز
- مدبولي: نتطلع للتعاون مع مختلف هيئات الأمم المتحدة في إطار استضافة مصر مؤتمر الأطراف COP27
- استقرار سعر الدولار مقابل الجنيه المصري في نهاية التعاملات الأسبوعية
أود بداية الإعراب عن تقديرنا، للزخم الذى يشهده التعاون الثنائي في مختلف المجالات بين البلدين واعتزازنا بعمق العلاقات "المصرية – الكورية" والتي شهدت تطورًا ملحوظًا خلال الأعوام الماضية والتأكيد على أهمية العمل على تفعيل الشراكة التعاونية الشاملة بين البلدين بما يتناسب مع إمكانيات وقدرات الدولتين، ويصب في مصلحة شعبيهما، لقد توافقت رؤانا خلال المباحثات، على أهمية مواصلة آلية التشاور السياسي بين البلدين واللجنة الوزارية المشتركة للتعاون السياسي والاقتصادي والفني، برئاسة وزيري الخارجية وآلية الحوار بين وزارتي المالية، واللجنة التجارية المشتركة وذلك لأهميتها جميعًا، في دفع وتعزيز علاقات التعاون بين البلدين، في شتى المجالات.
كما أعربت عن تطلعنا، إلى جذب الشركات والاستثمارات الكورية لمصر مع استعدادنا لتقديم كافة التسهيلات اللازمة، لخلق بيئة استثمارية حاضنة للاستثمارات الكورية وتشجيع زيادة الاستثمارات الكورية، في المشروعات التنموية الكبرى ومشروعات البنية الأساسية وكذا المشروعات في مجالات الطاقة، والتعدين، والنقل، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهو ما يأتي اتصالًا بعملية الإصلاح الاقتصادي، التي قامت بها مصر، وما تم تحقيقه من إنجازات في هذا الإطار والمؤشرات الإيجابية للمستقبل الاقتصادي لمصر، وقد اتفقنا كذلك، على أهمية تعزيز التعاون المشترك، لدعم الرؤية المصرية الهادفة إلى دخول عصر الثورة الصناعية الرابعة وكذا تكثيف التنسيق في هذا السياق سواء من خلال إنشاء فرع للجامعة الكورية للعلوم والتكنولوجيا المتقدمة أو التعاون بين وزارتي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في مجال استخدام الذكاء الصناعي في الحكومة خاصةً مع قرب موعد الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة وتطلع مصر إلى إحداث طفرة تنموية ضخمة في الأجل القريب، على غرار التجربة الكورية الناجحة.
لقد استعرضت مباحثاتنا كذلك، فرص الشراكة التي يمكن أن تتم، بين الشركات المصرية العاملة في إفريقيا والشركات الكورية والترويج للاستثمار في إفريقيا، وبصفة خاصة في مجال البنية التحتية مع إبراز الفرص الهائلة، التي يوفرها بدء العمل بمنطقة التجارة الحرة القارية من زيادة كبيرة في التدفقات الاستثمارية والتجارية، بين الدول الإفريقية والمجتمع الدولي، كما تبادلنا وجهات النظر، حول مختلف القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك وقد توافقنا على تنسيق مواقف البلدين، في مختلف المحافل الدولية.
وقد جاء اجتماعنا اليوم، تتويجًا لجهودنا المشتركة على مدار الفترة الماضية، لدفع التعاون الثنائي بين البلدين ولوضع إطار استراتيجي متكامل، وتصور مشترك لمختلف أوجه ومجالات التعاون، وسبل دفعها في الفترة المقبلة بما يؤكد إرادتنا السياسية المشتركة في هذا الشأن وبما يمهد لمرحلة جديدة من الشراكة، التي تربط بين البلدين.
اسمحوا لي ختامًا، أن أرحب بكم مجددًا في القاهرة معربًا عن تطلعي، لأن تشهد الفترة القادمة، مزيدًا من التعاون والتنسيق بين مصر وكوريا بما يحقق الرخاء والازدهار لشعبينا الصديقين ويولد مزيدًا من قوة الدفع، للشراكة التعاونية الشاملة، وللصداقة الممتدة، التي تجمع بين شعبينا وبلدينا.