المفتي: الشماتة في الموتى ليست خلقا إنسانيا ولا دينيا
محطة مصر قال الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: “إن الشماتة وتمني العذاب لمن مات، ليس من خُلق الأسوياء، بل هو خُلق مذموم على خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان حريصًا على نجاة جميع الناس من النار”.
وأضاف مفتي الجمهورية -في تصريحات الليلة، تعليقًا على قيام البعض بإظهار الشماتة على بعض المشاهير من الإعلاميين والفنانين والسياسيينـ أن الموت مصيبة كما قال الله عز وجل (فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ) [المائدة: 106] وعند المصائب يجب الاعتبار والاتعاظ لا الفَرَح والسرور؛ فالشماتة والفرح بما ينزل بالغير من المصائب والابتلاءات التي تقع للغير ومنها الحوادث والموت؛ من الأخلاق الذميمة والصفات القبيحة التي ينبغي للمسلم ألا يتصف بها؛ كما أنها تتنافى مع المودة والرحمة التي يفترض وجودهما بين المسلمين؛ فإنَّ من أخلاقهم أن يتألم بعضهم لبعض، ويفرح بعضهم لفرح البعض الآخر.
اقرأ أيضاً
- المفتي: دار الإفتاء في طليعة المؤسسات الدينية الوسطية لخدمة المسلمين
- جنايات الإسماعيلية تقضي بإعدام المتهم بقتل مواطن بالطريق العام عقب استطلاع رأي فضيلة المفتي
- مهنئا بعيد الميلاد المجيد...المفتي لـ البابا تواضروس: ميلاد الأنبياء رحمة وسلام للإنسانية جمعاء
- جنايات الإسماعيلية تُحيل أوراق متهم قتل صديقه لفضيلة المفتي
- المفتي : الجماعات الإرهابية أخطأت في فهم حديث رسول الله أمرت أن أقاتل الناس
- إحالة أوراق قاتل زوج شقيقته في حلوان للمفتي
- المفتي: حرب الدولة مع جماعة الإخوان لا تزال مستمرة
- اغتصب طفل وقتله في أوسيم .. إحالة أوراق سائق لفضيلة المفتي
- بالصور..احتفالية بإطلاق الدراما المميزة ”بيمبو” من ”أعمال شاهد الأصلية” خلال أمسية فنية بالقاهرة
- إحالة أوراق متهمين قتلا مواطنا رميا بالرصاص في المنزلة لـ”المفتي”
- عاجل| إحالة أوراق صاحب معرض سيارات وصديقه بالمنصورة لـ”المفتي” .. تفاصيل
- المفتي يوضح رأي الدين في تعدد الزوجات
وشدد مفتي الجمهورية على أن الشماتة ليست خُلُقًا إنسانيًّا ولا دينيًّا، والشامت بالموت سيموت كما مات غيره؛ فالعاقل هو الذي لا يشمت بما ينزل بغيره من المصائب؛ لأنَّ سُنَّة الله الجارية في خَلْقه أنَّ الأيام تدور، فلا يدوم لأحد حزن ولا يستمر لأحد سرور، لافتا النظر إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم أرشدنا إلى طي صفحة الخلاف في الرؤى والعقائد وخاصة عند موت المخالف، فقد مرت بالنبي صلى الله عليه وسلم جنازة فقام، فقيل له: إنها جنازة يهودي! فقال: «أَلَيْسَتْ نَفْسًا» متفق عليه.
وأوضح مفتي الجمهورية أن الشماتة والتشفِّيَ في المُصاب الذي يصيب الإنسان أيًّا كان أمر مخالف للأخلاق النبوية الشريفة والفطرة الإنسانية السليمة، وكذلك التعليق على مصائر العباد الذين انتقلوا إلى رحمة الله تعالى ليس من صفات المؤمنين، ولا من سمات ذوي الأخلاق الكريمة.
وتابع: “والموت ليس مناسبةً ولا فرصة للشماتة ولا لتصفية الحسابات، بل هو مناسبة للعظة والاعتبار، فإن لم تُسعفْكَ مكارم الأخلاق على بذل الدعاء للميت والاستغفار له؛ فلتصمت ولتعتبر، ولتتفكر في ذنوبك وما اقترفته يداك وجناه لسانك، ولا تُعيِّن نفسك خازنًا على الجنة أو النار؛ فرحمة الله عز وجل وسعت كل شيء ، مؤكدا أن الشماتة في الموتى والمصابين المخالفين في الرؤى والفكر والعقيدة لا يساندها أي نص شرعي، وهي سلوك خارج عن نطاق الشهامة المصرية، بل هي فكر وافد على المجتمع، والدين منه بريء”.