النيابة العامة تعلن استرداد 36 قطعةً أثرية مُهربة من إسبانيا
احمد قاسم محطة مصرأعلنت النيابة العامة برئاسة المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، استرداد 36 قطعةً أثرية مُهربة إلى مدريد، من السلطات الإسبانية.
وبحسب بيان للنيابة اليوم "الاثنين"فقد انتقل وفد رفيع المستوى من النيابة العامة المصرية برئاسة المستشار جورج سعد رئيس المكتب الفني للنائب العام -بالنيابة عن المستشار النائب العام- إلى العاصمة الإسبانية مدريد في مقتبل الأسبوع الجاري، لاسترداد ستٍّ وثلاثين قطعةً أثرية مصرية منهوبة، من السلطات الإسبانية، كانت قد هُرّبت إلى هناك في غضون عام 2014.
اقرأ أيضاً
- الحكم على علاء عبد الفتاح وآخرين بإذاعة ونشر بيانات كاذبة .. غدا
- مرافعة النيابة العامة في محاكمة بديع ومحمود عزت وآخرين في أحداث المنصة .. غدا
- التموين تنجح في إتاحة قواعد بيانات العلامات التجارية على موقع الاتحاد الأوروبي لأول مرة
- البيان : الإمارات لم تدخر جهدا لتعزيز اللغة العربية وترسيخها في وجدان الأجيال
- بيان مشترك يؤكد: أمم أفريقيا في موعدها ولن تتأجل
- الإمارات وروسيا تبحثان سبل تنمية آفاق التعاون في مجال أعمال النيابة العامة
- نصُّ كلمة غادة والي خلال مؤتمر النيابة العامة بشرم الشيخ
- ميدو: «الخطيب صاحب فكرة بيان الأهلي.. وحط مجاهد في خانة اليك»
- ميدو: «اللي كتب بيان الأهلي معلم وجاب جون في المقص»
- عاجل .. بيان هام لوزارة الداخلية بعد قليل
- استقرار في الأحوال الجوية.. حالة الطقس اليوم الخميس 9/12/2021
- ميدو: تخبط الكاف يهدد السوبر الأفريقي.. وبيان الرجاء قد يؤجل مباراة الأهلي
وبحسب البيان، فإن هذا التسليم جاء ثمرةً للتعاون القضائيّ الفعّال، ونتاج لتضافر الجهود بين النيابة العامة ووزارة الخارجية المصرية وسفارة مصر لدى إسبانيا، للتنسيق مع السلطات هناك من أجل الحفاظ على التراث التاريخيّ المصريّ، وتتويجًا للتعاون القضائي بين البلدين بهدف مكافحة هذا النوع من الجرائم العابرة للأوطان في ظلّ العلاقات الثنائية بين البلدين، والروابط التاريخية والإقليمية المشتركة بينهما.
وفي ذات السياق، تجدر الإشارة إلى أن التسليم قد جاء كذلك تفعيلًا للقرار الأممي الصادر بناءً على المشروع المقدَّم من النيابة العامة المصرية في مؤتمر الدول الأطراف لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية في أكتوبر 2020م؛ نفاذًا لخطة النيابة العامة المصرية لإصدار صكٍّ دَوليّ لاسترداد القطع الأثرية المصرية المنهوبة، في إطار استراتيجية الدولة المصرية في الحفاظ على تاريخها ومقدراتها.
وبدأت إجراءات الاسترداد اليومَ الاثنين، بانتقال وفد النيابة العامة المصرية وفي رفقته السفير يوسف مكاوي سفير مصر لدى المملكة الإسبانية، إلى متحف التراث الوطني بمدريد، حيث التقوا بمدير المتحف وعدد من المسؤولين بالسلطات الإسبانية.
وعاين وفد النيابة العامة المصرية الآثار المضبوطة وضاهاها بالصور المرسلة من السلطات الإسبانية السابق فحصها بمعرفة إدارة الآثار المستردة التابعة لوزارة السياحة والآثار المصرية، واستردّ الوفد القطع بعد التأكد من تطابقها مع الصور.
هذا، وسيباشر الوفد الإشراف على إجراءات التغليف وشحن الآثار المستردة إلى جمهورية مصر العربية تمهيدًا لتسليمها إلى مسئولي وزارة الآثار المصرية في القاهرة.
وكانت تحقيقات النيابة العامة المصرية قد بدأت في يونيو من عام 2014م بورود مكاتبات من السلطات الإسبانية لوزارة الخارجية المصرية بضبط ستّ وثلاثين قطعة أثرية مصرية بميناء فالينسيا بالمملكة الإسبانية قدمت من الإسكندرية، فباشرت النيابة العامة المصرية التحقيقات، والتي انتهت إلى اشتراك ستّة متهمِين -أحدهم صاحب مكتب للاستيراد والتصدير بمحافظة الإسكندرية- في تهريب القطع المضبوطة إلى المملكة الإسبانية، وتزوير المستندات الخاصة بتصدير الحاويات التي تضمنت الآثار المصرية المهربة، وانتهت التحقيقات إلى تقديمهم إلى المحاكمة الجنائية لاتهامهم بتهريب الآثار إلى الخارج، وتزوير مُحررات رسمية واستعمالها، وقضت المحكمة بمعاقبتهم بالسجن.
وفي إطار مباشرة النيابة العامة المصرية تحقيقاتها في الواقعة أرسلت إدارة التعاون الدولي بمكتب النائب العام طلبات الإنابة القضائية الدولية للسلطات الإسبانية للتحفظ على القطع الأثرية وإعادتها إلى جمهورية مصر العربية، ووالت متابعة الإجراءات القانونية المتخذة في إسبانيا حتى صدر حكم من القضاء الإسباني بتسليم القطع الأثرية المنهوبة للسلطات المصرية، وعليه كلف السيد المستشار النائب العام وفد النيابة العامة للانتقال لمعاينة واستلام القطع الأثرية المشار إليها.