«قادة الأديان» يحذرون من التهاون في مواجهة أزمة تغير المناخ
محمد سالم محطة مصرتحت عنوان "دور القيادات الدينية في قضايا التغيرات المناخية"، انطلقت فعاليات الجلسة النقاشية الأولى لمؤتمر جامعة الأزهر "تغير المُناخ.. التحديات والمواجهة"، تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وبحضور فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
وخلال الجلسة النقاشية، التي ادارها الدكتور محمد ابوزيد الأمير نائب رئيس جامعة الأزهر ومنسق عام بيت العائلة المصرية، قال القس أندريا زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية، إن قضية التغير المناخي قضية مصيرية تستلزم تكاتف جميع الجهود للتعامل معها، وهو ما يعكس الدور المهم لهذا المؤتمر الذي يسلط الضوء على ظاهرة التغير المناخي وتأثيراتها على العالم أجمع.
اقرأ أيضاً
- «صيدلة حلوان» تنظم حملة للتوعية بالتغذية السليمة لمرضي ضغط الدم
- بعد ظهور «أوميكرون» فى مصر.. تعرف على أبرز الأطعمة التي تعزز الجهاز المناعي
- فيديو مذهل.. «مغامر» يطير فوق الأهرامات ببدلة مجنحة
- وزير التعليم يكشف حقيقة تعطيل الدراسة بعد ظهور ”أوميكرون” فى مصر
- مجلس الشيوخ يوافق نهائيًا على قانون حقوق المسنين
- السجن المؤبد للإرهابي محمود عزت في قضية «التخابر مع حماس»
- بدر بانون يعود لتدريبات الأهلي قبل السوبر الإفريقي
- محمد عادل: مواجهة الزمالك مباراة بطولة ومكافأت خاصة للفوز
- أشرف نصار: لا نية للاستغناء عن أحمد ياسين خلال الانتقالات الشتوية لهذا السبب
- ميزة جديدة على «واتساب».. لهؤلاء المستخدمين
- برنامج تدريبي خاص للاعبين الدوليين في الأهلي
- الأهلي يستعيد أحمد عبد القادر قبل مباراة السوبر الإفريقي
وأوضح رئيس الطائفة الإنجيلية، أن الكتاب المقدس يؤكد أن الأرض وكل ما فيها ملك لله، وهو ما يؤكد أن سلطة الإنسان ليست مطلقة، وإنما هناك تفويض من الله يمنعه من الإضرار في الأرض بل يقوم بمسئوليته تجاه الخليقة والطبيعة، لافتًا إلى التضامن مع أهداف الأمم المتحدة والاستراتيجيات الوطنية التي تنفذ استراتيجية 2030 والتنمية المستدامة، مطالبًا بشن وتفعيل التشريعات والقوانين لحماية البيئة، ووضع خارطة طريق للمستقبل للحفاظ على الطبيعة، والعمل معًا لتخفيف الآثار السلبية الناجمة عن تغير المناخ من أجل حماية وإنقاذ حاضرنا ومستقبلنا.
من جانبه، حذر الأنبا إرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، من التقاعس الدولي في مواجهة تحديات التغيرات المناخية، محذرًا أن ذلك سيكلف العالم عواقب خطيرة كانتشار بقع الجفاف، والفيضانات والأعاصير في معظم أنحاء الكرة الأرضية، وينذر بصراعات قادمة بسبب ندرة المياه، الأمر الذي سيهدد مستقبل الحياة على وجه الأرض.
ودعا الأنبا إرميا إلى ضرورة تكاتف كافة الدول للحد من التأثيرات السلبية لتغير المناخ، من خلال تطبيق العديد من الإجراءات مثل التحول نحو الاقتصاد الأخضر، وتأسيس أنظمة الإنذار المبكر ورصد المناخ، وبناء المدن منخفضة الانبعاثات الكربونية، والتوسع في مساحات الغابات لامتصاص الكربون، ودعم المزارعين في مواجهة تغير المناخ.
وأكد رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، أن القادة الدينيين لهم تأثير معنوي كبير على ملايين البشر، ليس فقط على المستوى الروحي، لكن حتى في أنماط وسلوكيات الحياة المختلفة، مطالبًا بضرورة تكاتف هؤلاء القادة من أجل بناء مجتمع عادل يرفض أي نشاط يؤثر بالسلب على الحياة فوق هذا الكوكب.
في السياق ذاته، قال السفير نيقولاس تفنين، سفير الفاتيكان لدى القاهر: إننا اليوم نجتمع كأسرة واحدة لا توجد حدود دينية أو ثقافية تفصل بيننا، فنحن جميعًا جزء من الطبيعة نتفاعل معها باستمرار، وهذا يوجب علينا أن نبحث عن حلول شاملة ومنهج مشترك يتفاعل مع النظام الطبيعي والاجتماعي لحماية الفرد والمجتمع، مؤكدًا أن التدهور البيئي يؤدي إلى تدهور العلاقات الاجتماعية، مشددًا على ضرورة تجنب الخلافات المجتمعية والقضاء على الجهل والصراعات التي أدت إلى تلوث البيئة والإضرار بمواردها الطبيعية التي وهبها الله للبشرية جمعا.