محمد صلاح.. قصة نجاح بدأت بمحاولة للهجرة غير الشرعية وكللت بالنجاح في ألمانيا

عاش أيام من الرعب والعذاب على يد العصابات فى تركيا

أسس أول أمانة عامة للمهاجرين في ولاية براندنبورغ بالحزب الاشتراكي

كُرم رسميا كأحد أفضل المهاجرين لمجهوداته فى ملف شئون اللاجئين

 

الطريق لم يكن أمامه مفروش بالورود ،حاول السفر إلى ألمانيا في محاولة باءت بالفشل ،وعرف فيما بعد حينما وصل إلى تركيا بأنه ضحية لأحد سماسرة الهجرة غير الشرعية ، روى لنا أيام الرعب التي عاشها في تركيا ،ارتبط محمد صلاح ابن محافظة الدقهلية بالرياضة عندما كان في السابعة عشر من عمره، كما نجح في حصد المركز الأول ببطولة كمال الأجسام على مستوى الجمهورية ،وكان من المفترض السفر مع الفائزين إلى ألمانيا لخوض بطولة هناك ولكنه لم يسافر ومن حينها ارتبط السفر إلى ألمانيا بفكره .

 

سعى محمد للحصول على تأشيرة من السفارة الألمانية بمصر إلا أنه لم يوفق، وقرر الهجرة بطريقة ظاهرها أنها شرعية ، وأقنعه صاحب عرض الهجرة أن الرحلة سوف تكون بسيطة دون مشاكل،وذلك من خلال تأشيرة سياحية إلى روسيا ومنها إلى تركيا ثم اليونان وتنتهي بألمانيا، إلا أن الرحلة توقفت في تركيا ووقع فريسة في يد عصابات المافيا التركية ،وعاش أيام صعبة يأكل من أوراق الأشجار ويشرب من مياه الأمطار ، وعقب ذلك حاول الدخول إلى اليونان وتم إلقاء القبض عليه وعقب 3أشهر عاد إلى مصر عقب اللجوء إلى السفارة المصرية في اليونان .

 

نجح محمد في تحقيق حلمه بالسفر إلى ألمانيا مطلع عام 2013 ولكن بشكل شرعي ،وكان أول هدف لديه التركيز على تعلم اللغة الألمانية ،وقام عقب ذلك بمعادلة شهادته الجامعية في ألمانيا وكان هناك أمر تكليف عليه بالعمل ما يقرب من 20 شهر بأحد المنظمات الاجتماعية وهنا أتيحت لي الفرصة في العمل مع المهاجرين واللاجئين، وحينها قام بعمل العديد من المشاريع لإدماج اللاجئين في المجتمع الألماني" الاندماج عبر الرياضة، الاندماج باللغة الأم خصوصا الجدد منهم.

 

واستكمل دراسته في جامعة بوتسدام في قسم علم الاجتماع ،وحصل بعدها على اعتراف دولي دبلومة علم اجتماع، وبعدها أصبح مؤهل ومعترف به في المجال الاجتماعي بألمانيا ،وتدرج في العمل رسميا وبعقود في المنظمات المدنية والغير حكومية بالمجتمع الألماني، وكان حينها عمله يدور حول خدمة اللاجئين والمهاجرين الجدد ومساعدتهم في الاندماج بألمانيا، وقدم العديد من المشاريع لإدماج اللاجئين .

 

وتمكن محمد صلاح منذ ثلاث أعوام بعد إجتياز الاختبارات والمقابلات من الانضمام للعمل في أحد الجهات الحكومية الألمانية، حيث عمل في مكتب رئاسة مقاطعة الأودر أشبري بإدارة الشؤون الخارجية للأجانب والاندماج كاستشاري اجتماعي وأخصائي مهاجرين.

 

وفيما يتعلق بالعمل السياسي فقد انضم للحزب الاشتراكي الديمقراطي المعروف SPD نهاية عام 2015 ،وعقب الانضمام بفترة اكتشف انه داخل ولآية براندنبورغ المقيم بها لا يوجد أي أمانه للمهاجرين والأجانب، وحينها قرر خوض التجربة والبدء في تأسيس أول أمانة للمهاجرين على مستوى الولاية داخل الحزب ،وكان أمامه بعض الصعوبات التي ربما تقف في طريق تحقيق هذا الأمر والتي من بينها أنه مهاجر واللغة العليا وليست العامية،وكذلك عدم وجود أي خبرة سياسية وخلافة ،ولكنه نجح بعد صمود في مطلع عام 2018 بتأسيس أول لجنة غير رسمية بالحزب بعد قرار رئيس الحزب ،وعقب الاستمرار والعمل الشاق وتنظيم الأحداث السياسية وخلافه ،قام بتقديم طلب آخر بإنشاء أمانة رسمية للمهاجرين بالولاية داخل الحزب وهذا امتداد للجنة الذي أنشأت قبل ثلاث أعوام.

 

وأضاف انه عقد منذ أيام اجتماع مجلس تنفيذي للحزب على مستوى الولاية وبرئاسة رئيس مجلس وزراء الولاية وتم صدور قرار بإنشاء أول أمانة عامة للمهاجرين في ولاية براندنبورغ بالحزب الاشتراكي برئاسته مع عضو آخر وأهدى محمد هذا الإنجاز التاريخي إلى وطنه مصر .

 

وفيما يتعلق بالتكريم أن فقد كُرم رسميا من رئاسة مجلس المدينة كأحد أفضل المهاجرين وكان 17 مهاجر حينها ،وهذا نظرا لجهوده ونشاطه داخل المجتمع الألماني ودوره في إدماج اللاجئين الجدد وتقديم العديد من المشاريع لهم

 

و كرم من رئيسة برلمان ولاية براندنبورغ لنشاطاته المتعددة على مستوى الولاية وعلى مستوى شرق ألمانيا بالتحديد ،ونال العضوية في مجلس إدارة اتحاد منظمات المهاجرين بشرق ألمانيا ويضم 5 ولايات، وله نشاط فعال في المجلس الاستشاري للاندماج بالولاية.

لمشاهدة قصة محمد صلاح اضغط هنا