الذهب الأبيض.. حكاية بورصة وأفراح «عيد القطن» في مصر زمان
محمد سالم محطة مصرزمان فى الخمسينيات والستينيات كان عندنا "عيد للقطن"، وكان الفلاحون يتباهون بزراعته وجمعه وتوريده للدولة، وكانت الدولة تفرح بموسم القطن على اعتبار أنه موسم التصدير وجنى العملة الصعبة لمحصول مصر الأول.
أيضاً كان يعتبر القطن زمان بالنسبة للمصريين زي البترول حالياً بالنسبة لدول الخليج نظراً لأهميته الكبيرة فى الوقت ده.
اقرأ أيضاً
- إكسبو دبي يحتضن الأديان لأول مرة في تاريخ المعرض الدولي العريق
- بعد حديث محمد صلاح عن شرب الخمر .. «الإفتاء» تحسم الجدل
- اعتدال في درجات الحرارة.. تعرف على حالة الطقس اليوم الإثنين 6/12/2021
- الخطيب: ”منح الشاب أحمد عضوية رياضية بالنادي الأهلي واستقباله غدًا في الجزيرة”
- بالفيديو..أحمد موسي يعتذر لـ عمر كمال.. والأخير: اعتذارك على راسي
- الخطيب: اجتماع الثلاثاء المقبل لتحديد مصير موسيماني
- محمود الخطيب عن تضارب مواعيد بطولتي كأس الأندية والأمم الأفريقية: نتوقع الحل قريباً
- سما رامي: إحنا بني آدمين زينا زيكم.. ولميس الحديدي تحتضنها على الهواء
- مصطفي شعبان عن مشاركته في حفل ذوي الهمم: ”كنت حاسس إني في الجنة”
- أمير فخر الدين يفوز بجائزة شادي عبد السلام لأحسن فيلم ضمن مسابقة أسبوع النقاد
- الاتحاد العربى للتطوير والتنمية يطلق مبادرة ”طريقك” تحت شعار ”مخاطر أقل.. أمان دائم”
- الطريقة الصحيحة لقضاء صلاة الاستخارة
وكان يعتبر موسم جني القطن هو موسم الاعياد و الافراح و زوال الهموم و انقضاء الكروب بالنسبة للمزارعين و الفلاحين و حتي الفقراء كانوا ينالوا نصيب من هذا الرزق الوفير عن طريق ما يسمي ب " التصييف " بأنهم يجمعوا ما تبقي من خيوط القطن في أعوادها بعد القطفة الاولي اللي بتروح لصاحب الارض.
كمان كان يسمى القطن المصرى زمان "الذهب الأبيض"، عشان كده مع مجئ موسم جني القطن، نجد البيوت بتعمر و بتتبني و تعلي و السكن بيجهز لزواج الأولاد و شراء العفش و الذهب , و تتلاشى الهموم بسداد الديون و زوال الضغوطات النفسية عن الفلاحين البسطاء.
وحتي أعواد الحطب الخاصة بالقطن كانت تنقلها الجمال الي البيوت في الأرياف و تظل كوقود سنوي مستمر في الفرن البلدي و الكانون قبل انتشار البوتجاز.
فكان الحطب بمثابة وقود مجاني طول العام يغني الفلاحين البسطاء مشقة و عناء دفع اموالهم في شراء المحروقات الاخري.
وزمان أيضا، كانت توجد بورصة للقطن فى ميدان محمد على بالإسكندرية وكانت مرتبطة بالبورصات العالمية خاصة البورصات الإنجليزية، حيث كانت أسعار القطن طويل التيلة من نوعية "الكرنك" أو "منوف" تنطلق من الإسكندرية لتدوى فى مانشستر وليفربول ونيويورك، وكانت المضاربات على العقود الآجلة تحقق الثروات للعديد من التجار المصريين والأجانب بين الإسكندرية والعواصم العالمي.
"الصور من موسم جني القطن في الأرياف فى الستينيات"