بعد حديث محمد صلاح عن شرب الخمر .. «الإفتاء» تحسم الجدل

أُثير الجدل منذ أيام قليلة بسبب عمر كمال مغني المهرجانات عندما غنى في السعودية وإستبدل كلمات أغنيته بنت الجيران في أشرب تمور وحليب بدلاً من خمور وحشيش، وتم تحويله للتحقيق في نقابة المهن الموسيقية.

وأمس أثار الجدل مرة أخرى لاعب الكرة الشهير نجم ليفربول الإنجليزي محمد صلاح في تصريحات له مع الإعلامي عمرو أديب على قناة إم بي سي مصر قائلاً إنه يرفض تناول الغمور بشكل قاطع مؤكداً إتباعه للنظام الصحي في طعامه وأسلوب حياته، وأكد على أنه لم يرغب يوماً في شرب الخمر ولا أرغب في التفكير في هذا السؤال كثيراً.

وأكمل قائلاً "أتعرض لهذا الموقف كثيرًا في الحفلات، لكن الناس هنا لا يضغطون عليك من أجل القيام بشئ ما، ولم أتعرض أبدًا لأي ضغط بضرورة شرب هذه الأشياء في أي موقف، لأنني داخليًا لا أرغب في تجربتها، أشعر أنها ليست شيئًا كبيرًا كي أفعلها، وأوضح أنا شخص هادئ الطباع، كلما كنت بعيدًا عن الناس كلما كانت الأمور أهدأ ويعمها السلام، بالطبع هناك أصدقاء لي من الجنسين، لكن في النهاية أنا شخص هادئ، وزوجتي تتفهم ذلك جيدًا، وأفضل الجلوس في المنزل جدًا، أخرج من وقت لآخر، لكن لا أمتلك الكثير من الوقت للتنزه، أقضي أغلب وقتي بين المنزل والنادي، لا أتناول البيتزا، أفضل الأكل الياباني، أقوم بمشاركة أكلاتي على إنستجرام.. مثل السوشي، والأكل الصحي للغاية".

وفي هذا السياق يستعرض موقع محطة مصر اليوم حكم شرب الخمر وفقاً لما أوضحته دار الإفتاء المصرية على موقع التواصل الرسمي الخاص بها على الفيسبوك.

حكم شرب الخمر :

قالت دار الإفتاء إن تحريم شرب الخمر ثابتٌ بنصوص الكتاب والسنة وإجماع المسلمين؛ يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [المائدة: 90]، وقال صلى الله عليه وآله وسلم «كُلُّ مُسْكِرٍ خمر، وكُلُّ مُسْكِرٍ حَرام» (رواه مسلم). فهذه النصوص تدل على تحريم شُرْبها؛ لشدة الوعيد فيها.

وأكدت دار الإفتاء ، إذا كان الشرع الشريف أَمَرنا بعدم فِعْل المحرمات -التي منها شُرْب الخمر-؛ فإنَّ ذلك يَحْصُل أيضًا بتَرْك الشيء المُحرَّم وعَدَمِ القَصْد إليه؛ فالمسلم يَخْرُج من عُهْدِة النهي بتركه وعدم القَصْد إليه.

وأضافت: الأمرُ بالمعروف والنهيُ عن المنكر التي أناط الله سبحانه وتعالى أفضلية أمة الإسلام بها في قوله تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} [آل عمران: 110]؛ إنما يكونا بالوسائل الشرعية والقانونية المُقَرَّرة، والتي تتغير بتغير الزمان والمكان والبيئات والعصور والأعراف.