«البحوث الإسلامية»: عظمة الحضارات تقاس بما حققته للإنسان من سلام روحي ووجداني
ياسر خفاجي محطة مصرشارك الدكتور نظير عيّاد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، في فعاليات الندوة التي استضافتها جامعة الأزهر اليوم، وعقدت بعنوان:«ثمار الحوار بين الفاتيكان والأزهر حول الأخوة الإنسانية»، حيث ناقشت واقع ومستقبل وثيقة الأخوة الإنسانية، وذلك بحضور د. محمد المحرصاوي رئيس الجامعة، والكاردينال ميجيل أنجيل أيوسو جيكسوت، رئيس المجلس البابوي للحوار، رئيس جلسات اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، المونسنيور نيقولاس هنري، سفير الفاتيكان بالقاهرة، ونيافة الأنبا أرميا، الأسقف العام للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي.
وقال الأمين العام خلال اللقاء، إن الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ينطلق من تعاليم الدين الإسلامي، المبنية على التسامح والتعايش الإيجابي بين الأمم والشعوب من مختلف الحضارات والثقافات والأديان والأجناس؛ حيث إن مجمل أحكام وتشريعات الدين الإسلامي تدعو إلى التسامح والاحترام المتبادل بين الأديان الذي يؤدي إلى زرع الحب والاحترام في قلوب الناس جميعًا.
أضاف عياد أن هذا اللقاء من اللقاءات المهمة؛ فهو يؤكد على أهمية الحوار مع الآخر، وضمان حرية العبادة والدين والمعتقد؛ حيث يأتي في وقت يموج فيه العالم بالكثير من ألوان الظلم والصراعات، ومحاولة استغلال قضية حرية العبادة وحرية المعتقد، ممن لهم مصالح أو أجندات خاصة، في التشويش على سماحة الأديان.
اقرأ أيضاً
- ”البحوث الإسلامية” يبدأ عقد مقابلات شخصية لاختيار أفضل المتقدمين للجان الفتوى
- أمين «البحوث الإسلامية»: علم الكلام يسهم في الالتقاء الثقافي والفكري مع الآخر
- أمين ”البحوث الإسلامية” يتابع الانتهاء من خطط رقمنة إدارات المجمع ومنظومة البعوث
- أمين ”البحوث الإسلامية” يلتقي الأنبا لوكاس بأسيوط
- رئيس جامعة الأزهر يفتتح معرض الكتاب الثاني بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية الثلاثاء القادم
- ”البحوث الإسلامية” يطلق أول قافلة دعوية نسائية لواعظات الأزهر لدعم استراتيجية الدولة
- «أمين البحوث الإسلامية»: اتباع سنة النبي السبيل الأمثل لتجاوز كل الأزمات والعبور إلى بر السلام
- الأزهر يشارك بالمؤتمر العربي السابع في الفلك والجيوفيزياء
- ٥٥ فنانا وفنانة من 15 دولة يشاركون فى معرض ”حوار الحضارات” أونلاين
- ”البحوث الإسلامية”: التلاقي بين العلوم الدينية والدنيوية ضرورة تحقق مراد الشارع الحكيم
- غموض العصر البرونزي.. هل كانت الكوارث الطبيعية وحدها السبب لانهياره؟
- تفاصيل لقاء السفير المصري ببلجراد مع بطريرك الكنيسة الصربية الأرثوذكسية
وأوضح "عيّاد" أن عظمة الحضارات لا تقاس إلا بمدى ما حققته للإنسان من سلام روحي ووجداني، وهذا لا يتأتى إلا بالعمل على الارتقاء بالإنسان كمًّا وكيفًا في كافة مناحي الحياة وهذا هو الأصل الذي تقوم عليه الحضارة الإنسانية، لهذا جاءت وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر مع البابا فرنسيس بابا الفاتيكان لتقوم بهذا الدور المهم، وهنا يكبر ويعظم دور مؤسسة الأزهر الشريف التي تطلع بدورها في هذا المجال على أكمل وجه، من خلال مراكزها المختلفة التي تعمل على بثّ السلام والتعايش، وعلمائها المدربين والمؤهلين على بسط مبادئ الأخوة الإنسانية التي اتخذت من دستور المدينة أساسًا تعتمد عليه في طريق الحوار الفكري والعلمي.
أشار الأمين العام إلى أن قطاعات الأزهر الشريف بذلت الكثير من الجهود في تعزيز دور وثيقة الأخوة الإنسانية من خلال ملتقيات التعريف بها، وإطلاق المبادرات العالمية، والحملات الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، وتعزيز ثقافة الحوار مع الآخر من خلال المقالات والإنتاج العلمي، واللقاءات الميدانية لوعاظ وواعظات الأزهر الشريف، والمشاركات الإعلامية على وسائل الإعلام المختلفة التي تدعم تفعيل بنود وثيقة الأخوة الإنسانية وترسخ لمبادئ الأخوة بين الناس وتعزز من قيم التعايش والتسامح والتعاون، بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل حول الوثيقة.