لتفادي حوادث الطرق.. 10 نصائح مهمة تحمي من أضرار الهاتف المحمول

صاحب بداية الألفية الجديدة واحد من الأحداث التي غيرت وجه العالم الحديث، وهي الثورة التكنولوجية وما تبعها من مئات الآلاف من التطبيقات والمخترعات التي مازال العلم يتعرف على تأثيراتها المتنوعة بين السلبية والإيجابية بصورة تدريجية، و تعتبر الهواتف المحمولة أحد أهم مختراعات العصر الحديث التي فند العلماء تأثيراتها السلبية والإيجابية بصورة مفصلة، لذا يقدم موقع "محطة مصر" لكم قائمة بأبرز المخاطر الصحية والنفسية التي برهن العلم على تسبب الهواتف المحمولة بها للمستخدمين.

الإضرار بالعين:

تكمن أحد أهم المخاطر التي تتسبب بها الهواتف المحمولة في ما تسببه من مشاكل خطيرة على العين والنظر بصورة عامة،لأن الاستخدام الكثيف للهواتف يؤدي لمشكلات ضعف النظر وضبابية الرؤية، و جفاف العين، و الصداع، والإجهاد العام، لذلك ينصح الأطباء بإراحة العين بعد كل 20 دقيقة من الاستخدام المتواصل للهواتف من خلال تكرار رمش العين لمدة 20 ثانية متواصلة، إضافة إلى الحرص على إبقاء مسافة مناسبة بين العين والهاتف لا تقل عن 40 سم.

الرهاب الاجتماعي والتوحد:

أظهرت العديد من الدراسات التي ركزت على ملاحظة تأثيرات الهواتف المحمولة على الأطفال دور الاستخدام المكثف للهواتف في إفقاد الطفل العديد من المهارات الأساسية التي كان من المفترض له اكتسابها من خلال استكشاف البيئة من حوله، إضافة إلى دورها في التسبب بالعديد من الاضطرابات النفسية للأطفال ما بين الرهاب الاجتماعي والخوف من مواجهة الآخرين، وضعف التواصل وصولاً إلى التوحد.

مشاكل العضلات: 

لعل أحد أبرز التأثيرات السلبية طويلة المدى التي تتسبب فيها الهواتف المحمولة لمستخدميها هي آلام العضلات المختلفة، إذ أن الاستخدام المتواصل للهواتف والجلوس بلا حراك لعدة ساعات، يتسبب في ظهور مشاكل صحية منها آلام أسفل الظهر، وآلام الرقبة، وتشنج العضلات، والاكتاف، إضافة إلى ما أشار إليه العلماء من احتمال تسبب الاستخدام الكثيف في تحدب العمود الفقري للمستخدمي الهواتف بصورة كبيرة، وهو ما قد يؤثر عل الأفراد على مدار باقي سنوات حياتهم، مسببًا مشكلات يصعب وأحيانا قد لايمكن علاجها.

حوادث السيارات:

لعل واحدة من أبرز المخاطر التي يسببها استخدام الهاتف المحمول هو حالة التشتت وعدم التركيز التي يضفيها على مستخدميه سواء أثناء السير، أو أثناء قيادة السيارة، وهو ما يمثل خطورة كبيرة سواء على المستخدم أو المحيطين به في حالة قيادة السيارات، كما أشارت العديد من الدراسات الأمريكية.

اضطراب الحالة المزاجية:

وجدت دراسة أجريت في جامعة جلاسكو ببريطانيا على 91 ألف مستخدم للهواتف المحمولة، أن هناك ارتباطًا قويًا بين استخدام الهواتف المحمولة ليلاً،  وبين الأضرار بالساعة البيولوجية للمستخدمين، وهو مايرتبط وفقًا للدراسة بسوء الحالة النفسية والمزاجية للمستخدمين، إضافة إلى ارتفاع احتمالية الإصابة بالاكتئاب بنسبة 6%، فضلاً عن شعورهم بمستويات أقل من السعادة، و أكثر من الوحدة.

نوم غير مستقر:

أوضحت الدراسات التأثير السلبي للضوء الأزرق المنبعث من الهواتف المحمولة على نمط نوم الأفراد، فبينما يساعد الضوء الطبيعي على تنظيم نمط النوم والاستيقاظ، فإن التعرض المكثقف للضوء الأزرق من شأنه أن يقلل إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم معدل النوم لدى الأفراد، مما يسبب الأرق وما يتبعه من مشكلات عدم التركيز والخمول.

نصائح للاستخدام الآمن:

1. يوصى الأطباء و المختصين الأهل بإبعاد الأطفال دون الـ 8 سنوات عن الهواتف المحمولة بأكبر صورة ممكنه سواء، من خلال تأجيل إتاحة هذه الأجهزة لهم قبل السن المحدد أو تقنين عدد ساعات استخدام الطفل لهذا الجهاز إلى ما يصل إلى ساعة واحدة إلى ساعتين فقط يوميًا. 
2. ينصح العلماء بالتوقف عن استخدام الهواتف المحمولة في الـ10 مساءً، لأن الضوء المنبعث منها من شأنه أن يسبب اضطراب في الساعة البيولوجية مشعرًا الجسم باستمرار ساعات النهار، وهو ما قد ينتهي تمامًا بالتوقف عن استخدام الهواتف مبكرًا في الليل.
3. في حالة الحاجة إلى استخدامها بعد الـ10 مساءً، فإنه يفضل التوقف عن استخدام الهواقف قبل النوم بساعتين على أقل تقدير، للحصول على نوم هادئ.
4. الابتعاد عن وضع الهاتف المحمول بالقرب من الرأس أثناء النوم، بحيث تكون أقل مسافة بين الرأس و الهاتف 1.80 متر.
5. تقليل استخدام الهاتف إلى أقصى درجة بالنسبة للمرأة الحامل تجنبًا، لتأثر الجنين بالأشعة الكهرومغناطيسية الضارة التي يصدرها الهاتف.
6. إبعاد الهواتف المحمولة عن جيوب الملابس بالقرب من الأماكن الحساسة، أو القلب لما لها من دور في التأثير على الخصوبة، كما يجب الحرص على إبعادها عن الجيوب القربة من القلب في الملابس، خاصةً لمن يستخدمون أجهزة تنظيم ضربات القلب.
7. ضرورة اتباع قاعدة 20/20 وهي إغلاق العين لإراحتها لمدة 20 ثانية وإبعاد النظر عن الجهاز الإلكتروني بالنظر إلى مسافة 20 مترًا بعد كل 20 دقيقة يقضيها الفرد في استعمال أي من الأجهزة الإلكترونية التي تبعث الضوء الأزرق.
8. تجنب استخدام الهاتف أثناء السير في الطريق أو قيادة السيارة، للحفاظ على سلامة المستخدم والمحيطين به.
9. إذ كانت الشبكة ضعيفة فمن الأفضل تجنب إجراء الاتصالات من خلال الهاتف التي غالبًا ما تعمل في هذه الحالة بقدرتها القصوى للوصول للشبكة، وهو ما سيزيد من الإشعاعات الضارة.