بعد أن فقد 26 جنيهًا في أسبوع .. إلى أن تتجه أسعار الذهب؟
ياسمين محمد محطة مصرفقدت أسعار الذهب في السوق المحلية خلال أسبوع واحد أكثر من 26 جنيه في الجرام، حيث تراجعت أسعار عيار 21 الأكثر مبيعاً في السوق المحلية، من 812 جنيه في العاشر من فبراير، إلى 786 جنيه في تداولات اليوم، متأثرا بالانخفاضات التي شهدها المعدن الأصفر في البورصات العالمية، الأمر الذي يفرض تساؤلا حول مستقبل المعدن النفيس، وهل فقد بريقه العالمي من تحسن عوائد السندات الامريكية، وتحول المستثمرين إلى العملات المشفرة، أم من المتوقع أن يخرج من كبوته الحالية ويعاود الصعود مجددًا.
وفقا لتقرير نشره موقع " إنفيستينج" الأشهر في تحليلات حركة الأسواق والأسهم والمعادن، قال أن الذهب يشهد أسوء أداء له منذ شهرين ونصف اى منذ بداية 2021، حيث تعد المستويات الحالية هي الاقل منذ جلسة 30 نوفمبر 2020، عند نزل إلى مستويات 1780 دولار. وأشار إلى نزول أوقية الذهب إلى مستويات بلغت 1785 دولار في تعاملات اليوم محققة خسائر بقيمة 14 دولار.
وأرجع ذلك إلى حالة الجنون التي انتقلت من المخازن القيمة التقليدية إلى العملات المشفرة، وأيضًا ارتفاع عوائد سندات الخزانة الامريكية مع المراهنة على تعافي الاقتصاد، فضلا عن تباطؤ معدلات التضخم، حيث يعد الذهب أحد أهم وسائل التحوط ضد التضخم، الأمر الذى أصاب المعدن بحالة من الوهن تزداد يوما بعد يوم.
وأوضح أن الذهب يقف حاليا قرب أدنى مستوياته في 10 أسابيع، وفي حال تم كسر تلك المستويات ربما يتجه إلى أدنى مستوياته منذ يوليو 2020.
وأشار ان عوائد السندات الأمريكية ارتفع من 1.20 الى 1.33% بما عزز الإقبال على شراء الدولار وفرض مزيدًا من الضغوط على الذهب التي يجد صعوبة من الخروج من المستوى العرضي الهابط.
وتوقع إدوار مويا كبير محللين بإحدى الشركات العالمية، انه حالة انتعاش الدولار قد لا تنتهى اذا ما استمرت عائدات السندات العالمية في الارتفاع، وقد يكون هذا محفز لهبوط الذهب بشكل متسارع ليصل على مستويات تقترب من 1,750 دولار.