نقل الحليب والتبرع بالأعضاء.. أحمد كريمة يثير الجدل وعلماء الأزهر يُعارضون فتواه
محمود الصادق محطة مصرحالة من الجدل أثارها الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، بعد فتواه التي أصدرها في أحد البرامج التليفزيونية، حول تحريم نقل الأعضاء، وجواز نقل الحليب،حيث أجاز نقل أعضاء وأنسجة تتجدد مثل الدم والحليب والجلد والشعر.
#نقل_الحليب
وتصدر هاشتاج #نقل_الحليب مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تصريحات كريمة، التي لاقت ردود فعل عديدة من نشطاء التواصل الاجتماعي.
اقرأ أيضاً
- مي كساب عن أنباء انفصالها: اتقو الله أنا عندي 3 عيال
- 36 مرشحا يتنافسون في انتخابات نادي الصيد الرياضي بالمحلة الكبرى
- منة فضالي تروج لحدوتة ”سكر مر”
- بعد سنتين غياب.. لطيفة تعلن عن مفاجأة جديدة لجمهورها من باريس
- على طريقة فيفي عبده.. سمية الخشاب تشعل ”تويتر” والجمهور: ”شوية وهتعملنا 5 مواه”
- احمد كريمة للمتبرعين بأعضائهم : نقل القرنية يعد تشويها وتمثيلا بجثة الإنسان
- بعد تقديمه إعلان.. بيومي فؤاد يثير الغضب في السعودية وتركي آل الشيخ يرد
- دوري المظاليم .. الحليبى يعقد جلسة تحفيزية مع لاعبي صيد المحلة قبل لقاء المنصورة
- ”بريدي”.. نوع جديد من الحيتان يظهر في مياه أبوظبي
- دوري المظاليم .. صيد المحلة يضم الثنائي المغربي المهدي مهاجم أغادير والحيان مدافع الرجاء
- هنيدي يتصدر تريند موقع التواصل الاجتماعي تويتر بعد عرض الحلقة الأولى من برنامجه
- حقيقة طلاق نانسي عجرم .. مقطع صوتي يحسم الجدل
وقال كريمة، إنه يجوز نقل أعضاء وأنسجة تتجدد مثل الدم و نقل الحليب والجلد والشعر وما أشبه إذا كان هذا النقل لا يؤدي إلى أي ضرر بالمنقول منه أو المنقول إليه.
حكم نقل الأعضاء
وأوضح كريمة، أن هناك حرمة في نقل الأعضاء التي بها قوام الحياة للمنقول منه التي يؤدي نقلها إلى الموت كالقلب وما أشبه، مشيرًا إلى أن هناك حرمة في نقل أحد الأعضاء الثنائية التي يصير المنقول منه ناقصا ومشوها مثل العينين والأذنين وما أشبه.
وأوضح أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن هناك حرمة في نقل عضو من الأعضاء التناسلية التي تنقل الصفات الوراثية مثل الخصيتين والمبيض وما أشبه، مع تحريم بيع الأعضاء الآدمية لأن جسد الإنسان ليس محلا للتعاقد.
وأضاف كريمة، أنه لا يجافي العلم النافع، لكنه ضد إساءة استخدام العلم، مشيرًا إلى أن هناك فرق بين الحكم الشرعي والحكم الفقهي في الحكم على هذه الأمور.
وتابع كريمة: "بالنسبة لنقل قرنية العين له ضابطين، متى يجوز؟.. هل تحققت الوفاة الشرعية؟.. الوفاة الإكلينيكية في نظر الشريعة إنسان حي أو موت جذع المخ من الناحية الشرعية إنسان لم يغادر الحياة".
واستطرد أستاذ الفقه المقارن، أن الأمر الثاني الإنسان الذي مات شرعيًا هل الإنسان الذي ستنزع منه القرنية هل باعها أو تبرع بها أو نزعت قصرا؟ الأمر يعد تمثيلا بالجثة.
ولفت كريمة، أن رأي الشريعة في نقل كلية الخنزير للإنسان حرام شرعًا ولا يجوز لأي مسلم أن تدخل أحشاءه والناس الذين أجازوا الأمر قاموا دراسة مسلوقة ويجب ألا تخرج الفتوى في خمسة دقائق؛ لأن الأمر يحتاج إلى شهور من أجل الخروج بالحكم النهائي.
ردود غاضبة
ولاقت تصريحات، كريمة، ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كتبت إحدى رواد موقع التدوينات المصغرة "تويتر": "هو الحليب بقي عضو من أعضاء الجسد؟.. أي إثارة جدل والسلام واللي هينقلوا عضو من جسد متوفي يحيا بها شخص أخر ما الحرام في ذلك؟ بدل ما يأكولها الدود".
وعلق آخر: "ايه مصدر الكلام دا، ولا دا جدعنة من الشيخ"، وكتب آخر: "كلام الشيوخ للأسف بقى فقرة ترفيهية"، وقالت أخرى: "المفروض ان الأصل في الأمور الإباحة ولكن كل علمائنا المعاصرين من زمان وهما بيستقبلوا كل جديد بالتحريم.. ربنا يسكتهم".
الإفتاء ترد على أحمد كريمة
وفي وقت سابق أكد الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، وعضو لجنة الفتوى الرئيسية بالأزهر الشريف ، أنه يجوز لشخص التبرع بالأعضاء بعد الموت ولا شيء في ذلك، لأنه يعد منفعة للغير.
وأوضح لاشين، أن الشخص يمكنه أن يتبرع بجزء من أعضائه، ولكن لا يجوز التبرع بكامل أعضائه، كما أنه يجوز للشخص أن يوصي أهله بالتبرع بجزء من أعضائه بعد الموت، ويجب أن يكون هناك شرط بأن يتم التبرع بالأعضاء وليس بيعها.
وكانت دار الإفتاء المصرية قد أكدت، في فتوى رسمية عبر موقعها الرسمي، أن من وسائل المحافظة على النفس والذات نقل وزرع بعض الأعضاء البشرية من الإنسان للإنسان، سواء من الحي للحي أو من الميت الذي تحقّق موته إلى الحي، وهذا جائز شرعًا إذا توافرت فيه شروط معينة، وإذا لم توجد وسيلة أخرى للعلاج تمنع هلاك الإنسان، وقرر أهل الخبرة من الأطباء العدول أن هذه الوسيلة تحقق النفع المؤكد للآخذ، ولا تؤدي إلى ضرر بالمأخوذ منه ولا تؤثر على صحته وحياته وعمله في الحال أو المال.
الشعراوي سبق كريمة في تحريم نقل الأعضاء
من جانبه قال الدكتور أسامة الأزهري ، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، إن قضية التبرع بالأعضاء بعد الوفاة حظيت بجدل كبير اشتد في التسعينيات، معقبًا "كان هناك صوت مُدوٍ وله قبول كبير يقول بتحريم نقل الأعضاء وهو رأي الشيخ الشعراوي".
وأضاف الأزهري، أن جماهير الفقهاء والعلماء أعلنوا إجازة التبرع بالأعضاء ولكن بشروط وضوابط، لافتًا إلى أن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر أجاز التبرع بالأعضاء بعد الوفاة ولكن بضوابط.
وأكد الأزهري، أنه من أهم شروط التبرع بالأعضاء بألا يكون نقل العضو او التبرع به في مقابل أموال، وذلك للحفاظ على حرمة وكرامة أعضاء الجسد وكي لا تتحول اعضاء الانسان إلى سلعة وتجارة.
ونوه لأزهري، إلى أن الهدف من إيجاز التبرع بالأعضاء تخفيف الألم وإحياء النفس والتعاون على البر والتقوى وليس التربح من أعضاء الإنسان ، مشيرا الى أنة من يحصل على أموال مقابل بيع أعضاء الجسم يعتبر آثم.
وأشار الأزهري، إلى أن من ضوابط التبرع بالأعضاء هو الضرورة الملحة للحفاظ على حياة الإنسان بعد انتهاء كافة حلول العلاج بالأدوية والجراحات.