نزعت الرحمة من قلبه فدمر ابنته.. تفاصيل صادمة حول طفلة المنزل المهجور
محمود الصادق محطة مصرصراخ متواصل وبكاء يدمي القلوب، ينبعث من بيت مهجور في إحدى القرى التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، أثار الرعب لدى الأهالي حتى ظن البعض أن هذا المنزل مسكون بالجن في واقعة تشبه الأفلام السينمائية.
قصة غريبة بطلها أب نُزعت الرحمة من قلبه، فاقدم على جريمة شنعاء في حق طفلته فقيدها بالسلاسل الحديدية داخل غرفة مظلمة بالبيت المهجور الذي لم يجرؤ أحد بالاقتراب عليه.
الطفلة شهد والمنزل المهجور
اقرأ أيضاً
- تفاصيل العثور على طفلة مقيدة بالسلاسل داخل منزل مهجور بالدقهلية
- عاجل | ضبط مهتز نفسيًا قطع رأس مواطن بشوارع الإسماعيلية
- تأجيل دعوى صرف بدل تكنولوجيا للمحامين أسوة بالصحفيين لـ14 نوفمبر
- عاجل | إصابة شرطي بطلق ناري أثناء مطاردة تجار مخدرات في المنصورة
- تفاصيل جديدة في قضية ”أحداث المنصة” .. تعرف عليها
- تأجيل إعادة محاكمة 31 متهماً في قضية فض اعتصام رابعة
- مشهد «جمعية ودايرة».. تعرف على حيثيات حبس «السبكي» بسبب فيلم الفرح
- ضبط 9285 شخص لعدم الالتزام بارتداء الكمامات الواقية
- في 24 ساعة.. ضبط 5175 مخالفة مرورية متنوعة
- حبس المتهم بانتحال صفة محصل كهرباء لسرقة الشقق بالمطرية
- تأجيل نظر دعوى تعويض خالد الغندور بـ10 ملايين ضد عبد الناصر زيدان
- مصرع سائق وإصابة تباع في حادث بالمنيا
القصة المأساوية التي تعرضت لها الطفلة شهد، وقعت في قرية كوم النور بمدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية شمال القاهرة، واكتشفت الحادثة بعد أن تسلل الأهالي للمنزل المهجور بعد تزايد الأصوات الغريبة.
وأهالي القرية، عثروا على الطفلة شهد مقيدة بسلاسل حديدية داخل غرفة مظلمة، وهي في حالة ضعف تام وهزال.
ليكتشف الأهالي، تلك الطفلة التي اختفت عن القرية منذ 3 سنوات، والتي انفصل والديها، وأشاع والدها بعد الانفصال أنها تعيش مع أقرباؤه في القاهرة ليحخفي فعلته الشنعاء.
سلاسل حديدية وهزال جسدي
ووصف أهالي قرية كوم النور، الطفلة شهد أثناء العثور عليها في المنزل المهجور، بأنها كانت في حالة ضعف وهزال تام، وكانت قيدة بالسلاسل الحديدية، وبجوارها أواني طعام رثة، لافتين إلى أنهم عندما سألوا الفتاة قالت إن والدها حبسها في هذا المنزل منذ 3 سنوات بحجة خوفه عليها بعد انفصاله عن والدتها.
رغبة في التملك
وتلقى مدير أمن الدقهلية إخطارًا من مأمور مركز شرطة ميت غمر بالواقعة، وانتقلت قوة أمنية إلى مكان الحادث وعثرت على الطفلة "شهد م. ص." البالغة من العمر 12 سنة، مقيدة من قدميها، وعلى الفور تم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، كما تم القبض على والدها.
أوضحت التحقيقات، أن والد الفتاة اعترف بجريمته موضحًا أنه انفصل عن زوجته منذ 3 سنوات وبعدها قرر أن يخفي ابنته حتى لا تقيم مع والدتها، وأنه فعل ذلك حرصًا على ابنته ورغبة منه في ابقائها بجواره نافيًا تعذيبها، وقد تم إخطار النيابة العامة التي تولت التحقيق في الواقعة.
والدة الطفلة تسبقها في المأساة
الطفلة صاحبة الـ 12 عامًا، قالت في لقاء تليفزيوني، إنها لم تسأل والدها عن سبب تقييده لها في المنزل المهجور لافتة إلى أنه كان يحضر لها الطعام يومًا ويتغيب يومًا.
ووجهت الطفلة شهد، رسالة لوالدها، قائلة: "منك لله انك عملت فيا كده.. كنت بخاف بالليل".
والدة الطفلة شهد، كشفت أكدت أنها كانت تحاول التواصل مع طليقها لرؤية ابنتها، لكنه كان يتهرب دائمًا، بحجة أنه مسافر.
فيما كشف سيد سعيد، خال الطفلة، أنها كانت تقيم معه بعد انفصال والدتها عن والدها، لافتًا إلى أن والدة الطفلة متزوجة، لكن الأب ظل يطالب بابنته، وعندما أخذها، كان يتهرب منهم ولم يسمح برؤيتها.
وأكد خال الطفلة، أن ما تعرضت له الطفلة شهد حدث مع والدتها من قبل وهو سبب الانفصال.
وتابع خال الطفلة شهد: "كانوا بيهينوها ويقلوا من كرامتها، اللي عمله في شهد عمله في أمها، وده سبب الانفصال، وبعد 6 سنين محاكم، قال أنا عايز بنتي".
وأضاف سيد سعيد، أن اخته استمرت متزوجة والد شهد لمدة عام ونصف باستقرار قبل أن تدب الخلافات وفي إحداها ضربها بعنف وواقعة أخرى وضع لها سم في الطعام قبل أن يتم انقاذها وعمل غسيل معدة.
وطالب خال الطفلة، بمساعدة شهد على العودة للدراسة، مشيرا إلى أن والدها أخرجها من المدرسة ولم يتركها تكمل تعليمها.
تسليم الطفلة شهد لأهل والدتها
المجلس القومي للمرأة بالدقهلية، تابع قضية الطفلة شهد، وأكدت امينة شلبي رئيس المجلس، أنه تم تسليم الطفلة لأسرة والدتها كون أشقاء الوالدة هم من حرروا محاضر ضد الوالد والذي طلق شقيقتهم منذ عدة سنوات.
وأوضحت رئيسة المجلس القومي للمرأة بالدقهلية، أنه تم إرسال وفد لقرية الطفلة لمتابعتها وإرسال محامي، حيث تم عرض الطفلة على الطبيب الشرعي لبيان ما بها من إصابات وكيفية حدوثها وحالتها الصحية العامة وأسباب إصابتها بالأنيميا والهزال وذلك بعد صدور قرار النيابة العامة بهذا الشأن.
نفسية مُدمرة وعلاج قاسي
من جانبه كشف الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، تأثير الواقعة على الحالة النفسية للطفلة شهد، مؤكدًا أن نفسية الطفلة التي حبست 3 سنوات يجعل لغة الحوار لديها ضعيفة جدًا، بجانب نوع الطعام المقدم لها، ومن جانب أخر التبول اللاإرادي للطفلة نتيجة تكتيفها، ففي الحقيقة نفسية هذه الطفلة مدمرة بالكامل.
وأوضح فرويز، أن الطفلة تحتاج لعلاج نفسي وباطني لأطول مدة ممكنة، وهذا يتم عن طريق النظافة الشخصية، والدعم من خلال الحديث معها بطريقة آمنة يغلب عليها طابع العاطفة لأنها فقدت الحنان لمدة 3 سنوات متواصلة.
وأضاف استشاري الطب النفسي، أن الإنسان المُكتف الأيدي شئ يصعب وصفه، فالاحتضان في هذه الحالة هو العلاج الأمثل، للوصول للحالة الطبيعية للطفلة وهذا يستغرق وقتاً طويلاً.