وزير البترول أمام مجلس النواب :الوزارة تبنت أسساً ومعاييراً جديدة للاستثمار
نيرمين حسين محطة مصر
أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أن الوزارة تبنت أسساً ومعاييراً جديدة للاستثمار، في مجال استخراج الخامات التعدينية واستغلالها سيكون الأولوية فيها لتقييم العروض الاستثمارية المقدمة التي تشمل تصنيع هذه الخامات بعد استخراجها من المناجم لزيادة القيمة المضافة منها وعدم بيعها او تصديرها في صورتها الأولية، كما كان يجري في السابق، الأمر الذي كان لا يحقق استفادة كبيرة للدولة من ثرواتها التعدينية.
اقرأ أيضاً
- البترول.. ”بي بي البريطانية” تطمح في زيادة أنشطتها في مصر
- ندوة بمركز حوار ”الهجرة” حول ادماج شباب الدارسين بالخارج في جهود الدولة
- القوى العاملة توافق على صرف الدفعتين الرابعة والخامسة للعاملين بالقطاع السياحي
- وزير الاوقاف أمام مجلس النواب : راتب الأئمة حوالى4000 جنيه
- غدا .. ”الهجرة” تنظم ندوة بحضور نواب المحافظين وبرلمانيين
- رئيس البرلمان العربي يطالب بتحرك دولي لوقف انتهاكات الحوثيين بحق أعضاء مجلس النواب اليمني
- رئيس المجلس الرئاسي الليبي يجري مباحثات مع عقيلة صالح بشأن منح الثقة للحكومة
- وزير البترول يبحث مشروع تموين السفن مع مسؤولي شركة ميركيوريا
- رئيس مجلس النواب يتفقد مبنى المجلس الجديد بالعاصمة الادارية
- إسكان النواب”: مبادرة السيسي ”حياة كريمة” تهدف الى النهوض بمستوى خدمات المواطنين
- اللجان النوعية بمجلس النواب تستأنف اجتماعاتها بعد غد”الأحد”
- التعليم العالي: بروتوكول تعاون بين معهد بحوث البترول وجامعة السويس
وأوضح أن المعيار الرئيسي الذي اعتمدته الوزارة للمفاضلة بين العروض الاستثمارية في مزايدة البحث عن الخامات التعدينية التي جرى طرحها في نوفمبر الماضي، هو وجود خطة واضحة لاقامة صناعات تحويلية للخامات المستخرجة.
وأشار إلى أن هذه الخطوة ستجعل من تصنيع الخامات التعدينية نهجاً رئيسيا للعمل والاستثمار في هذا القطاع الحيوى ويلبى احتياجات المصنعين المحليين من الخامات التعدينية التي تدخل فى العديد من الصناعات أو تصدير هذه الخامات في صورة منتجات ذات قيمة عالية، الأمر الذي يضاعف في الحالتين حجم الاستفادة من الثروات التعدينية ويساعد على تحقيق مزايا مهمة للأنشطة الصناعية والتجارية وتعظيم مساهمة التعدين في الناتج القومي.
جاء ذلك خلال استعراض الوزير، أمام لجنة الصناعة، بمجلس النواب، لنتائج خارطة الطريق التي تنفذها الوزارة لتطوير قطاع التعدين اعتبارا من عام 2018 بحضور النائب معتز محمود رئيس اللجنة والمهندس علاء خشب نائب الوزير للثروة المعدنية.
وأضاف الملا، أن هذه المعايير تم اعتمادها لأول مرة وتجسد الفكر الاستثماري الجديد الذي تم تطبيقه في قطاع التعدين وان المزايدة التي يتم إغلاق باب التقدم إليها منتصف شهر مارس المقبل، تلقى إقبالاً كبيراً من المستثمرين محلياً ودولياً والتقدم بطلبات وعروض عديدة للمشاركة بالمزايدة التي تشمل الاستثمار في استخراج خامات مهمة ومتوفرة بمصر مثل الرمال والفوسفات والحديد والفلسبار والرصاص والزنك والكاولينا.
وأكد أن النماذج الجديدة وتطوير الإجراءات الخاصة بالاستثمار والتراخيص شجع المستثمرين على التقدم وأن اتباع أحدث الأساليب في الترويج للمزايدة ومنها الخرائط الاستثمارية الرقمية يشكل حافزاً إضافياً لهم للمشاركة وسرعة وسهولة اتخاذ قرارات الاستثمار.
ونوه بأن الشهر الجاري سيشهد استكمال توقيع كافة عقود البحث عن الذهب مع الشركات العالمية والمحلية الفائزة بالمزايدة الخاصة بالاستثمار في هذا النشاط وهي 11 شركة عالمية ومصرية، بدأ التوقيع مع بعضها الشهر الماضي إيذانا بالبدء الفوري في أعمال البحث والاستكشاف في مناطق عمل كل شركة.
وأوضح أن هذه النتائج تعد بداية حقيقية لقطاع التعدين وأنها تعكس نجاح جهود الوزارة في تشجيع المستثمرين وتحويل قطاع التعدين إلى قطاع جاذب للاستثمار خلال الفترة الاخيرة بعد البدء في تنفيذ إجراءات خارطة الطريق التي تم وضعها للنهوض بهذا القطاع منذ عام 2018، بالاستعانة بكبرى بيوت الخبرة العالمية وبالاعتماد على أحدث وأنجح الممارسات العالمية في مجال التعدين لجذب الاستثمار والتي استهدفت مواجهة التحديات التي مر بها قطاع التعدين في السابق والتي أدت إلى عدم تقديمه للمردود والأداء المأمول بما يتناسب مع ثروات مصر التعدينية، مضيفا أن هناك العديد من الإجراءات المهمة التي تم اتخاذها لتنفيذ خارطة الطريق بنجاح وفي مقدمتها تعديل الإطار التشريعي الحاكم لأنشطة وممارسات التعدين وتطوير النماذج المالية والاستثمارية للتعاقد مع المستثمرين وتيسير إجراءات التراخيص وتطبيق التحول الرقمي وكذلك تنمية مهارات الكوادر العاملة في قطاع التعدين لمواكبة المتغيرات والتطورات الجديدة في القطاع والعمل بالتوازي على الترويج الفعال للفرص الاستثمارية والمناخ الجديد لقطاع التعدين المصرى لجذب كبرى الشركات والمستثمرين في العالم.
وأشار إلى أن الوزارة تستهدف مساهمة فعالة للتعدين في الناتج القومى وزيادتها إلى 5% خلال السنوات الخمس المقبلة، حيث أن مساهمته الحالية ضئيلة ولا تتجاوز نصف بالمائة فقط بالناتج القومي الأمر الذي لا يعكس قدرات هذا القطاع الحقيقية، التي ترى الوزارة أنه يمكن أن يقدم قصص نجاح لا تقل عن ما قدمه قطاع البترول والغاز الذي أسهم بنحو 27% من الناتج القومي خلال عام 2019 و24% خلال عام 2020 رغم تحديات جائحة كورونا.