تعرف على أقدم المساجد الأثرية بالقاهرة
دينا عادل محطة مصرتعتبر المساجد الأثرية الموجودة بالقاهرة، هي أبرز شاهد على وجود ما يدعى بالحضارة الإسلامية، وتتميز هذه المساجد بتصميماتها الإسلامية المختلفة والمميزة وبالزخارف الفريدة، التي تزين جدرانها، ويستعرض لكم موقع محطة مصر بعض هذه المساجد المميزة.
مسجد ابن طولون:
يطلق على مسجد ابن طولون أيضا اسم "مسجد أحمد ابن طولون" أو "المسجد الطولوني"، وقد أمر ببناؤه "أحمد ابن طولون" مؤسس الدولة الطولونية عام 877م بمدينة القطائع.
ويعتبر مسجد أحمد ابن طولون ثالث مسجد بني في عاصمة مصر الإسلامية بعر مسجد عمرو بن العاص، الذي بني في الفسطاط ومسجد العسكر الذي بني في مدينة العسكر.
مسجد عمرو بن العاص
ورغم أن مسجد عمرو بن العاص ما زال موجودًا حتى الآن، ولكن مسجد ابن طولون يعتبر أقدم مسجد موجود بمصر، لاحتفاظه بحالته القديمة الأصلية على عكس مسجد عمرو بن العاص الذي تغيرت ملامحه بسبب التغييرات الكثيرة التي أجريت عليه.
مسجد ومدرسة السلطان حسن:
يعد مسجد السلطان حسن درة العمارة الإسلامية في الشرق، ويعتبر من أكثر آثار القاهرة انسجامًا وتناسقًا، كما يمثل هذا المسجد مرحلة النضوج في العمارة المملوكية.
وقد أنشأه السلطان الناصر حسن بن الناصر محمد بن قلاوون خلال الفترة من 1356م إلى 1363م أثناء حقبة حكم المماليك البحرية لمصر، ويتكون البناء من مسجد ومدرسة للمذاهب الأربعة (الشافعية، والحنابلة، والحنفية، والمالكية)، كما كان يدرس الطلاب بالمدرسة أيضًا علوم تفسير القرآن، والحديث النبوي، والقراءات السبعة، كما كان هناك مكتبة لتحفيظ الأيتام القرآن وتعليمهم الخط.
مسجد السلطان المؤيد شيخ:
يطلق على مسجد المؤيد شيخ أيضًا اسم "مسجد المؤيد" أو "المسجد المؤيدي"، ويعتبر هذا المسجد فخر عصر المماليك الجراكسة، وأمر السلطان "المؤيد أبي النصر سيف الدين شيخ الظاهري" ببناؤه سنة 1415م.
وتوفي "المؤيد شيخ"في محرم عام 1421م، وكانت قبة المسجد وقتها لا تزال تحت الإنشاء، وانتهى العمل بالمسجد في رمضان عام 1421م بدون أن يتم استكمال بعض الأشياء التي كان من المخطط بناؤها مثل القبة القبلية، ويوجد بالمسجد ضريحين تحت القبة أحدهما للسلطان "المؤيد شيخ"، والآخر لابنائه "المظفر أحمد" و"أبي الفتح موسى" و"الصارمي إبراهيم".
مسجد الرفاعي:
يعتبر مسجد الرفاعي أحد المساجد الأثرية الشهيرة بالقاهرة، وقد أمرت ببناؤه "خوشيار هانم" والدة "الخديوي إسماعيل" عام 1869م، وطلبت من "حسين باشا فهمي" تنفيذ المشروع.
ولكن في عام 1880م توقف بناء المسجد، ثم توفيت "خوشيار هانم" عام 1885م وظل المشروع متوقفًا بعدها لمدة 25 عامًا، حتى جاء "الخديوي عباس حلمي الثاني"، وطلب من "أحمد خيري باشا" إتمام بناء المسجد والذي قام بتكليف المهندس "هرتس باشا" باستكمال هذا العمل.
وتم استكمال بناء المسجد في 1911م وافتتح للصلاة في شهر محرم عام 1912م، ويوجد بالمسجد مقبرتين للشيخان "علي أبي شباك" و"يحيى الأنصاري"، كما يوجد به مقابر الأسرة الملكية التي يرقد بها "الخديوي إسماعيل" ووالدته "خوشيار هانم" وزوجته وأولاده، والسلطان "حسين كامل" وزوجته والملك "فؤاد الأول" والملك "فاروق الأول".