”صفوت الشريف”..رجل حاز ثقة الرؤساء .. وأدانه القضاء !
أسامة حسنين محطة مصريشيع ظهر اليوم الخميس، جثمان صفوت الشريف -رئيس مجلس الشورى الأسبق- من أحد مساجد القاهرة.
وأعلنت -مساء الأربعاء- وفاة "الشريف" عن عمر ناهز 87 عاما، بعد معاناة استمرت 6 أعوام من داء سرطان الدم.
صفوت الشريف أحد أبرز رجال نظام حكم الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، وسبق أن شغل العديد من المناصب، ومثل للمحاكمة أكثر من مرة، نستعرض في التقرير التالي أبرز محطات حياته:
ولد صفوت الشريف بمحافظة الغربية فى 19 ديسمبر 1933، وحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية، بدأ حياته في الجيش ثم التحق بجهاز المخابرات العامة في 1957، ثم أصبح مسؤولا عن قسم السيطرة بالجهاز.
يعد "الشريف" أحد الأعضاء المؤسسين في الحزب الوطنى الديمقراطي عام 1977.
وفي عام 1978 عينه الرئيس الراحل محمد أنور السادات رئيسا لمجلس إدارة الهيئة العامة للاستعلامات.
في عام 1980 عينه السادات رئيسًا لمجلس أمناء اتحاد الاذاعة والتلفزيون.
ثم في عام 1982 عينه الرئيس الراحل حسني مبارك في منصب وزير الإعلام، وهو المنصب الذي استمر به لأكثر من 22 عاما.
في عام 2004 غادر صفوت الشريف وزارة الإعلام ليتولى آخر منصابه السياسية عندما انتخب رئيساً لمجلس الشورى، واستمر فيه حتى اندلاع ثورة 25 يناير عام 2011.
وعلى صعيد العمل الحزبي شغل صفوت الشريف منصب الأمين العام للحزب الوطني (الحزب الحاكم)، خلال الفترة من 2002 وحتى 2011.
محاكمة..وتقاعد مبكر
مثل صفوت الشريف للمحاكمة للمرة الأولى في حياته عام 68 لاتهامه في قضية انحراف المخابرات ورئيسها صلاح نصر، والتي أحيل بسببها الشريف إلي التقاعد وعمره لم يتعد 35 عاما، إلى أن عاد للعمل العام مرة أخرى مع بداية عهد السادات.
إدانة جديدة
محاكمة أخرى، كانت في انتظار الشريف في أبريل عام 2011، عندما أصدر المستشار عاصم الجوهري -رئيس جهاز الكسب غير المشروع- قرارا بحبس صفوت الشريف 15 يوما على ذمة التحقيق في تهم استغلال النفوذ واستغلال سلطاته ووظيفته في تكوين ثروات ضخمة بما يتنافى مع مصادر الدخل المشروعة له على نحو يمثل كسبا غير مشروع.
وأظهرت التحقيقات أن الشريف تعمد إخفاء هذه الثروات التي كوّنها بشكل غير مشروع بإدخالها ضمن ممتلكات زوجته "إقبال محمد عطية " وأبنائه "إيهاب وأشرف وإيمان"، وهو ما أثبتته التحقيقات التي أشارت إلى امتلاكه فيلات وسيارات وعقارات وشركات تم تكوينها جميعها بشكل غير مشروع.
وفي 9 سبتمبر 2018، قضت محكمة الجنايات بمعاقبة الشريف بالسجن 3 سنوات وتغريمه 99 مليوناً و49 ألفاً و974 جنيهاً، وببراءة نجله إيهاب، في إعادة محاكمتهما في قضية الكسب غير المشروع.
ثم في سبتمبر الماضي، قضت محكمة النقض بتأييد حكم الجنايات الصادر بمعاقبته بالسجن لمدة 3 سنوات وتغريمه 99 مليون جنيه لإدانته بتحقيق كسب غير مشروع.
وكان آخر ظهور عام لصفوت الشريف خلال عزاء الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك.