أردوغان يطرد سفراء 10 دول.. والمجتمع الدولي على ”صفيح ساخن”
مروة محمد محطة مصرأمر الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان بإعلان سفراء عشر دول غي مرغوب فيهم بعدما دعوا لإطلاق سراح رجل الأعمال وفاعل الخير عثمان كافالا الذي ساهم في تمويل عدد من منظمات المجتمع المدني في البلاد، وجدير بالذكر أنه سجن لمدة أربعة سنوات بنهمة تمويل احتجاجات في أنحاء البلاد في عام 2013، والمشاركة في إنقلاب فاشل في عام 2016 وهو ما ينفيه كافالا، وفقاً لما ورد عن وكالة أنباء الأناضول يوم السبت الماضي.
وفي هذا السياق يستعرض موقع محطة مصر نيوز اليوم أسماء العشر دول وردود الفعل الدولية لهذا الوضع وفقاً لما ورد عن وكالات الأنباء.
أسماء الدول العشر
أصدرت سفارات كندا وفرنسا وفنلندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا والنرويج والسويد والولايات المتحدة بياناً مشتركاً في ذكرى العام الرابع لاحتجاز كافالا.
كما دعت هذه الدول تركيا بإحترام قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان وضمان الإفراج العاجل عنه، كما أثارت تصريحات رجب طيب أردوغان ردود فعل مختلفة من جانب العديد من الدول الموقعة على البيان وردت ألمانيا والدنمارك والنرويج وهولندا على أوامر الرئيس التركي بطرد السفراء.
وأشارت رويترز إلى أن هذه الخطوة في حال تنفيذها ستتسبب في أعمق خلاف مع الغرب خلال حكم أردوغان المستمر منذ 19 عاما.
ردود الفعل على قرار أردوغان
وفي تغريدة عبر تويتر، وصف أندرياس ميكايليس، السفير الألماني لدى المملكة المتحدة، وزير الدولة السابق لوزارة الخارجية الألمانية، قرار أردوغان بأنه "هذا غير مسبوق. إن التحرك ضد الولايات المتحدة وألمانيا وآخرين بهذه الطريقة لا يمكن أن يكون في مصلحة تركيا. دعونا لا ننسى: شريك في الناتو!"
وقال وزير الخارجية الدنماركي، جيبي كوفود، في بيان لشبكة CNN: "لم تتلق وزارة الخارجية أي معلومات رسمية حول حالة "شخص غير مرغوب فيه". نحن على اتصال وثيق مع شركائنا المتفقين في التفكير بشأن هذه المسألة وسنواصل بالطبع الدفاع عن قيمنا ومبادئنا المشتركة".
في حين لم تتلقى النرويج تأكيداً من تركيا بشأن طرد السفير النرويجي وفقاً لما ورد عن بيان وزارة الخارجية النرويجية.
على الصعيد الأوروبي، انتقد رئيس البرلمان، ديفيد ساسولي، قرار أردوغان الذي اتخذ على خلفية دعوة هذه الدول لإطلاق سراح المعارض التركي عثمان كافالا.
وكتب ساسولي في "تويتر": "يعتبر طرد سفراء 10 دول مؤشرا على التوجه الاستبدادي للحكومة التركية"، وأضاف: "لن نخاف. الحرية لعثمان كافالا".
في حين أكدت وزارة الخارجية الألمانية أن برلين تجري مشاورات مع دول أخرى عقب إعلان الرئيس التركي بحق السفراء، حيث كتبت "أخذنا بعين الاعتبار تصريحات الرئيس التركي أردوغان".
كما أشارت الخارجية النرويجية إلى أن سفارتها في أنقرة لم تتلق إخطارا من السلطات التركية.
وقال مدير الاتصالات بالوزارة، ترود ماسيدي، لـ"رويترز" في بيان عبر البريد الإلكتروني: "سفيرنا لم يفعل أي شيء يستدعي الطرد"، مضيفا أن تركيا تدرك جيدا وجهة نظر النرويج حول هذه القضية.
وأكمل ماسيدي: "سنواصل دعوة تركيا للامتثال للمعايير الديمقراطية وسيادة القانون التي التزمت بها الدولة بموجب الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان".
في حين لفتت وزارة الخارجية النيوزيلندية إلى أنها "لن تعلق إلى أن تسمع "أي شيء بشكل رسمي عبر القنوات الرسمية".
تأثير تلك الأزمة اقتصاديا
وجدير بالذكر أن هذه الأزمة تتزامن مع مخاوف مستثمرين من "انخفاض قياسي في قيمة الليرة التركية بعد أن دفعت ضغوط من أردوغان استهدفت تحفيز الاقتصاد البنك المركزي إلى خفض أسعار الفائدة بواقع 200 نقطة أساس في الأسبوع الماضي".
وتراجعت الليرة التركية وسجلت مستوى منخفضا قياسيا جديدا في التعاملات الآسيوية المبكرة بلغ 1.6 بالمئة إلى 9.74 مقابل الدولار، في تطور أرجعه المصرفيون إلى تصريحات الرئيس أردوغان.