بوسي شلبي.. لست وحدك
رشا سلامة محطة مصرقد يأخذ البعض تصريح المذيعة بوسي شلبي بأنها "دمية" علي محمل كوميدي، فتتعالي ضحكاته عليها ساخرا منها، وقد يرى البعض الاخر انها اخفقت او قد فقدت صوابها حينما تصف نفسها بانها مثل ابلة فاهيتا مجرد دمية تقدم شو، هكذا بالضبط وصفت نفسها تعقيبا على ردود الافعال على حالة الرفض التي انتابت الناس و بعض من أهل الفن علي موقفها من أبطال فيلم "ريش" و اللهجة المتعالية التي تحدثت بها عن ابطال الفيلم أثناء لقاء أجرته معهم على هامش مهرجان "الجونة".
كنت دائما لا أتقبل تصرفات بوسي شلبي ولا اراها تمتلك اي مهارة من المهارات المطلوبة لتكون مذيعة، ودائما ما كنت انتقدها لكن لأول مرة سأتحيز لها، فهذه المرة كانت علي حق في وصفها لنفسها دمية.. نعم صدقت هي دمية، شكل بدون محتوى تطلق اراء واحكام والقاب لا انزل الله بها من سلطان.. فبالرجوع لقائمة انجازها العملي في مجال التليفزيون سنجد ان تقدم فقط عرض تمثيلي تقولين ما يملى عليكي لارضاء أصدقائها فقط..
فهي لا تقوم بمهام وظيفتها فقط بل تخدم ضيفها املا منها لتقديم الشخصية الدمية التي بداخلها في اقرب صورة ليها لاهداف تخصها وحدها فقط.. لكن عرضها لا يقدم اي متعة او تسلية للمشاهدين بمعايير الاعلام التي درسناها.
فالرسالة غير موجودة، التحضير بمعلومات غير موجود، فحينما تشاهدها تجد انها لا تعلم عن محتوى حلقاتها غير الحديث بصوت عالي دائما عن الاداء المتالق للضيف وعن الطلة الحلوة وعشق الجمهور للفنان الفلاني واهتمامه باخبار الفنانة الفلانية.. عن اي جمهور تتحدث؟!.. اما عن الحيادية فحدث ولا حرج.. فاليوم انت صديقة لفلانة تمدحها وغدا اذا اختلفت معها تمقطها، وموقفها في الخلاف بين ياسمين عبد العزيز ومحمد حلاوة وريهام حجاج خير دليل على ذلك.
هذا بالإضافة الى انه يمكن استعدائها ضد اي احد مستغلة مكانها لتمارس دورها "كدمية" بمنتهى الاريحية، وحينما تقرر ان تنتقد احدا تخرج علينا بتصريحات تكشف عن الخواء الموجود في عقلها، حيث لا معلومات ولا لباقة في الردود.
لكن أحب ان اطمئنك انك لست وحدك دمية، فكثيرين هم من يلعبون دورك نفسه بكل تفاصيله وهم من يتصدرون المشهد بتهليلهم الدائم وصياحهم المزعج.. نعم مزعج لكثير منا كمشاهدين بسبب مبالغات في السلوك والاحاديث مستفزة، تعتقدون فيها اننا عرائس مثلكم سنتحرك في اي اتجاه تشيرون إليه دون التفكير فيما تقولون.. إذا كنتم لا تعقلون فنحن نعقل واذا كنتم دمى فنحن ما زالنا بشر.