من النجومية الى سجن أبو زعبل ...تعرف على حياة حاتم ذو الفقار
عهد عادل سيد محطة مصر
يوافق اليوم 15 من فبراير الذكرى التاسعة لوفاة الفنان حاتم ذو الفقار " حاتم محمد محمود راضى" ، ولد الفنان 5 يناير عام 1952 بقرية تابعة لمحافظة المنوفية، التحق بالكلية الحربية ولكن بعد عاميين تركها والتحق بمعهد التمثيل، حصل على بكالوريوس قسم التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية في حقبة السبعينات، وكان ذلك ضد رغبة والده الذي أراد إستمراره بالكلية الحربية.
إشتهر الفنان حاتم ذو الفقار بأدوار الشر الذي برع في تقديمها، وتنبأ له العديد من فناني الوسط الفني بمستقبل لامع، واستمر نجمه في السطوع من الأدوار البسيطة لأدوار البطولة، وتتميز مسيرته الفنية بالعديد من الأدوار، وأستطاع الفنان تقديم عدد كبير من الأعمال الفنية حوالي 30 فيلما، وبعض الأعمال الدرامية و المسرحيات.
عرف الفنان بسخائه وحرصه على فعل الخير، فقام ببناء مسجد بقريته، وساعد في توفير مستودع للبتوجاز ومحطة وقود للأهالي، تزوج الفنان أكثر من مرة ولكن أشهر زوجاته هى الفنانه "نورا" أخت الفنانة "بوسي"، وقد صرح الفنان أكثر من مرة أنها حب حياته على الرغم من انفصالهم السريع.
أثار الفنان حاتم ذو الفقار الكثير من الجدل خلال فتره الثمانينات، وذلك بسبب ممارسته للإدمان الذي تسبب في القبض عليه أكثر من مرة، بتهمة التعاطي و المرة الثانية بالتعاطي و حياز المخدرات مما ادى لسجنه لمدة عام وغرامة 500 جنية، وكان ذلك وصمة عار في حياة الفنان و أدى لتأخره عن تحقيق حلمه.
تعرض الفنان لحادث سيارة اضطرعلى اثره تغيير مفصل في ساقه، فأثر على قدرته على الحركة، وابتعد عن الأضواء، ولم يطلبه المنتجة لأعمال فنية، فأثر هذا بشكل كبير على نفسيته، وعاش في عزلة خاصة بعدما تركته زوجته بعد أيام من حبسه، وانقطع عنه الجميع من أصدقائه ورفاق الفن،وتعرض في المرحلة الأخيرة من عمره لأزمات صحية حتى مات وحيدا بمسكنه في 15 فبراير عام 2012، عن عمر ناهز 58 عاما وتم دفنه بمسقط رأسه بمحافظة المنوفية.