باحثون يكتشفون بروتينًا يمكن أن يمحو الذكريات السيئة
فاطمة هشام محطة مصراكتشف فريق من الباحثين في جامعة كامبريدج البريطانية وجود بروتين يطلق على اسم shank قد يساعد على نسيان بعض الذكريات المؤلمة إذا تدهور.
حيث يعمل بروتين shank كدعم للمستقبلات التي تحدد مدى قوة الاتصال بين الخلايا العصبية المختلفة، ولذا في حالة تدهور هذه البروتين فحينها تصبح الذكريات قابلة للتعديل.
وبحسب الباحثين القائمين على الدراسة الجديدة،
اقرأ أيضاً
وقد تم تقديم هذه الدراسة الجديدة في مؤتمر ECNP (جمعية علمية مستقلة مكرسة لعلوم وعلاج اضطرابات الدماغ) في العاصمة البرتغالية لشبونة.
وبحسب ما قاله الباحثين فإن هذا الاكتشاف يمكنه تحديد ما إذا كانت الذكريات ستصبح قابلة للتعديل أم لا، وذلك وفقًا لمعطيات نقلها موقع "فان بيدج" الإيطالي.
حيث يعتقد الباحثون أنه يمكن تعديل الذكريات الغريزية، كما يأملون أن يكون هذا البحث قادرًا على مساعدة الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).
وتنقسم الذكريات طويلة المدى إلى نوعين:
النوع الأول هو الذاكرة القائمة على الحقائق، والتي يمكننا من خلالها تذكر أشياء مثل الأسماء والأماكن والأحداث وما إلى ذلك.
النوع الثاني هو الذاكرة الغريزية التي نتذكر بها أشياء مثل العواطف والمهارات، وهو ما يستهدفه هذا الاكتشاف الجديد.
ونقلًا لما قالته الباحثة الرئيسية في الدراسة، إيمي ميلتون، أن فريق الباحثين درب مجموعة من الفئران على الربط بين آلة النقر وتعرضهم لصدمة كهربائية خفيفة وذذلك لخلق ذاكرة خوف.
وبناءً على الطريقة ابتكرها العالم الكبير إيفان بافلوف منذ أكثر من 100 عام وتدعى بالاستجابة الشرطية للمثيرات فالفئران أصبحت تخاف بمجرد سماع صوت النقر لتوقعه أن يتلقى صدمة كهربائية، رغم أن صوت النقر ذاته ليس مؤذ ولا مخيف.
ثم قام الفريق البحثي بعزل الفئران فترة من الوقت وبعدها قاموا بتنشيط الذاكرة من خلال سماع صوت النقر مجددًا ومن ثم حقنوهم بحاصرات بيتا بروبرانولول، ولكن لم يلاحظ العلماء أي فقدان في ذاكرة الفئران.
ولذا بعدها لجأ الباحثون لاستخدام مجموعة من الأدوية التي قامت بتقليل مستويات بروتين Shank وقد وجدوا بعدها أن ذاكرة الفئران المتعلقة بجهاز النقر لم تعد مستقرة، حيث لم يلاحظوا علامات الخوف حينما سمعوا صوت النقر.
ولذا توصل البحاثون إلى أنه من الممكن استخدام بروتين Shank كمؤشر حيوي لتغيير الذكريات.
وأضافت "ميلتون" إنها "لا تعرف حتى الآن ما إذا كان البروتين متورطاً بشكل مباشر في تدهور الذاكرة، أو إذا كان نتيجة ثانوية لرد فعل أعمق. ما يفعله هو منحنا طريقًا، مفتاحاً لواحد من الأبواب الأولى في فهم الكيمياء الحيوية للذاكرة".
وفي مقابلة للدكتور محمد عواض إسماعيل أستاذ جراحة المخ والأعصاب بكلية الطب بجامعة عين شمس، في برنامج صباحك مصري على قناة MBC MASR 2 طريقة عمل البروتين في محو الذكريات السيئة وذلك من خلال فهم كيف تتكون الذاكرة أو الثقافة والخبرات الحياتية والمعلومات.
فجميعهم موجودون في صورة تفاعلات كيميائية موجودة في المخ، فإذا استطعنا الوصول لأماكن هذه التفاعلات واستطعنا تغيير الجسيمات المسؤولة عن هذه المشاعر، حينها يكون بإمكاننا تغير مضمونها أيضًا.
وأضاف الدكتور محمد أن الذكريات عبارة عن مجموعات بروتينية موجودة في بعض الأجزاء من المخ ومتصلة في بعض الأجزاء من المخ والتي تحول الفكر والشعور والخبرة إلى انفعال، لذا إذا استطعنا الوصول إلى هذه البروتينات والحد من وظيفتها، فحينها قد نتمكن من التعديل في سلوك الإنسان وربما نمحو ذاكرة قد تكون غير مرغوبة عنده.
إقرأ المزيد:
التورم الدموي الدماغي... أبزر إصابات استخدام الشفاط أو الملقاط في عملية الولادة
الفشل الكلوي أبرزهم .. 4 مضاعفات خطيرة تسببها «البلهارسيا»
طبيب يكشف لـ”محطة مصر” أفضل طريقة لتوريد اللثة