في ذكرى ميلاد محمد عبد الرحمن بيصار شيخ الجامع الأزهر.. محطات فارقة في حياته
مروة محمد محطة مصريوافق اليوم 20 من شهر أكتوبر الذكرى 111 لميلاد محمد عبد الرحمن بيصار الأشعري الشافعي، حيث وُلد 20 أكتوبر عام 1910 وتوفى في السابع من شهر مارس 1982، وفي هذا السياق يستعرض لكم موقع محطة مصر اليوم معلومات عن الشيخ محمد عبد الرحمن بيصار شيخ الجامع الأزهر.
حياة محمد عبد الرحمن بيصار :
وُلد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد عبد الرحمن بيصار في قرية السالمية مركز فوه في محافظة كفر الشيخ وحفظ القرآن الكريم وجودة وإلتحق بمعهد دسوق الديني الأزهري، وبعد نجاحه إلتحق بمعهد طنطا ليكمل الدراسة الثانوية بداخله.
اقرأ أيضاً
- الأزهر يرد : الإمام الأكبر يكتب كلماته بنفسه وفق منهجية علمية ثابتة
- أبرز طرق الاحتفال بالمولد النبوي في البلدان الإسلامية
- جامعة سوهاج توزع الحلوى على العاملين في ذكرى المولد النبوي
- بمناسبة المولد النبوي.. تعرف على أبناء الرسول الذين توفوا في طفولتهم
- حبيبي يارسول الله
- نجوم الفن يتهافتون لتهنئة الأمة الإسلامية بمناسبة المولد النبوي الشريف
- بمناسبة المولد النبوي.. مشاهد من مزاح النبي مع أصحابه وزوجاته والأطفال
- ما هي أوقات وأسباب استجابة الدعاء
- شيماء الشايب تطرح” حبيبي يا رسول الله ”من تلحين والدها
- في ذكرى المولد النبوي الشريف.. أغاني وأناشيد دينية للاحتفال به
- قرينة الرئيس بمناسبة المولد النبوي: الرسول ضرب أروع المثل فى سمو الخلق
- الرئيس السيسي يهنئ الأمة الإسلامية بالمولد النبوي الشريف
كان محباً للتأليف فألف رواية "بؤس اليتامى" مما أغضب أساتذته لإنشغاله بالتأليف وهو عيب كبير في نظرهم وكانت النتيجة تركه لمعهد طنطا وتوجه إلى معهد الإسكندرية.
حياه الشيخ محمد عبد الرحمن بيصار المهنية :
أتم دراسته بالإسكندرية وإلتحق بكلية أصول الدين وتخرج فيها عام 1949 وعُين مدرساً بها وأُختير في بعثة تعليمية للأزهر الشريف إلى إنجلترا واستقر بعد ذلك في كلية الآداب بجامعة أدنبرة وحصل منها على الدكتوراة بتفوق وعاد بعد ذلك أستاذاً في كلية أصول الدين.
في عام 1955 رُشح ليكون مديراً في المركز الثقافي الإسلامي في واشنطن وجعله مركز إشعال لجميع الطوائف الدينية في أوروبا وظل يُدير ذلك المركز لمدة أربعة سنوات متتالية وعاد بعد ذلك لمصر أستاذاً بكلية أصول الدين.
في عام 1963م اختاره الأزهر رئيسًا لبعثته التعليمية في ليبيا، فواصل مجهوداته في نشر الدعوة الإسلامية هناك.
وفي عام 1968م صدر قرار جمهوري بتعيينه أمينًا عامًّا للمجلس الأعلى للأزهر، فاستطاع بثقافته العالية وخبرته العملية أن ينهض بأعباء هذا المنصب المهم وأدى واجبه على أكمل وجه.
وفي عام 1970م صدر قرار جمهوري بتعيينه أمينًا عامًّا لمجمع البحوث الإسلامية واستطاع في هذا المنصب أن يقوم بنهضة علمية كبرى، وأشرف على إصدار عشرات المصنفات العلمية القيمة، وتحقيق طائفة من أمهات مصادر التراث الإسلامي الخالد.
وفي عام 1974م خلا منصب وكيل الأزهر، فصدر قرار جمهوري بتعيينه وكيلا للأزهر، ووكيل الأزهر هو المعاون الأول لشيخه، والمتولي تنفيذ قراراته، والقائم بعمله حين غيابه أو مرضه، وكان الدكتور بيصار الساعد الأيمن لشيخ الأزهر الإمام النوراني الدكتور عبد الحليم محمود عنه وموضع ثقته، وكان يستشيره في الأمور المهمة ويأخذ برأيه، ولهذا طلب تجديد خدمته أكثر من مرة إلى أن صدر قرار جمهوري بتعيينه وزيرًا للأوقاف وشؤون الأزهر في 15 من أكتوبر سنة 1398هـــ/ 1978م.
وفي عام 1979م صدر قرار بتعيين فضيلة الشيخ الإمام محمد عبد الرحمن بيصار شَيْخًا للأزهر بعد وفاة الشيخ الإمام عبد الحليم محمود .
مكانة الشيخ محمد عبد الرحمن البيصار العلمية :
تخصص في الفلسفة الإسلامية ودرس جوانب تلك الفلسفة دراسة علمية دقيقة وتعمق في بحث وجوه الخلاف بين الفلاسفة وعلماء الكلام والصوفية، وسجَّل هذه البحوث في كتبه ومحاضراته، وخرج من هذه الدراسات بنتائج هامة لخصها في بحث ممتع ألقاه في المؤتمر الخامس لمجمع البحوث الإسلامية المنعقد في 28 من فبراير سنة 1970م، وكان عنوان البحث: (إثبات العقائد الإسلامية) تتلخص في ثلاثة مناهج وهي: ((منهج المتكلمين)) الذين يعتمدون على النص مع احترامهم للعقل، و((منهج الفلاسفة)) الذين يعتمدون أوَّلا على العقل مع إيمانهم بالنص، و((منهج الصوفية)) الذين يعتمدون على الرياضة الروحية والمجاهدة النفسية، وخلص من نتائج بحثه إلى أن الحرية الفكرية التي منحها الإسلام لأتباعه في شؤون عقيدتهم تأتي تحت ضوابط أساسية، هي: حث القرآن الكريم الإنسان على التأمل والتفكير في ملكوت السموات والأرض، وإشادة الإسلام بفضل العلم والمعرفة وتعظيمه لشأن العلماء، ورد شبهات الوافدين على الإسلام والمنحرفين عنه بمنطق عقلي رشيد.
مؤلفات الشيخ محمد عبد الرحمن بيصار :
إمتاز الشيخ محمد عبد الرحمن بيصار بمواصلة البحث والدراسة في أدق المعارف الفلسفية والعلمية وصياغتها في أسلوب واضح دقيق يصل إلى العقول من أيسر الطرق، وترك للمكتبة الإسلامية العديد من المؤلفات العلمية القيمة، وأهمها:
الوجود والخلود في فلسفة ابن رشد، العقيدة والأخلاق في الفلسفة الإسلامي، الحقيقة والمعرفة على نهج العقائد النسفية، تأملات في الفلسفة الحديثة والمعاصرة، العالم بين القدم والحدوث، الإمكان والامتناع.
كما ألف شروح مختارة لكتاب المواقف، لعضد الدين الإيجي، الإسلام والمسيحية، رسالة باللغة الإنجليزية عن الحرب والسلام في الإسلام، رجلان في التفكير الإسلامي، وهي دراسات عن حجة الإسلام أبو حامد محمد بن محمد الغزالي وإمام الحرمين الجويني.