بعد تعيينه.. هكذا تحول جمال عبد الحميد من نجم أهلاوي لأسطورة زملكاوية
علياء خطاب محطة مصر"لما جيت الزمالك حسيت إني اتولدت من جديد" هكذا وصف النجم جمال عبد الحميد مشواره مع نادي الزمالك الذي منحه فرصة العودة بعدما تخلي الأهلي عنه، ورفض أندية المصري والإسماعيلي والترناسة لضمه.
كان انضمام جمال عبد الحميد للأهلي أمر مفاجئ وحتي أنه لم يسعي له.
أثناء تدريب عملي له في أحد المصانع (مصنع ٥٤ الحربي)، قال مدرب المصنع "اللي بيعرف يلعب يجي يختبر في مركز شباب المعادي"، ذهب ومن أول لمسة لفت انتباه الكابتن شيكو الذي ضمه للأهلي ليصبح بذلك جمال عبد الحميد، لاعبا في النادي الأهلي في فريق تحت ١٨ بقيادة الكابتن عوضين.
اقرأ أيضاً
- خاص.. الأهلي يحرم الشحات وكهربا من مكافأة برونزية المونديال
- عماد عبد العزيز رئيساً لبعثة الزمالك فى السنغال
- مفاجأة.. فرجاني ساسي يرفض عرض جديد من بيراميدز
- باتشيكو يطلب التعاقد مع 3 صفقات سوبر في الزمالك
- غرامة 300 ألف جنيه على أي لاعب في الأهلي يتحدث لوسائل الإعلام
- مدرب المريخ يتوعد الأهلي قبل موقعة دوري أبطال إفريقيا
- عماد عبدالعزيز رئيسًا لبعثة الزمالك فى السنغال
- الحكم على أسامة حسن لاعب الزمالك في دعوى سب شوبير.. 6 أبريل
- ميتشو : حصول الأهلي علي ”البرونزية” إنجاز يستحق الإشادة
- خاص..فرجاني ساسي يرفض عرض جديد من بيراميدز
- باتشيكو مع الزمالك.. القليل من البطولات الكثير من الخلافات
- مرعي : كنت أتمنى تواجد الجزيري ’’ إفريقياً ’’..وباسم مرسي يستحق العودة
ربما انضمامه للأهلي لم يكن بالأمر الذي سعي من أجله، لكنه سعى كثيرا قبل ذلك حتي ينضم لأي فريق كان، حيث ذهب لاختبارات كلا من الزمالك والإسماعيلي والترسانة، وحتي أنه نجح في جميعهم لكنه لم يكن يملك المال الكافي حتي يعود في اليوم التالي، ويبدأ رحلته مع أيا منهم؛ وذلك بسبب الظروف الصعبة التي عاني منها في صغره فجمال عبد الحميد النجم الكبير ينتمي لعائلة بسيطة جدا من عين الصيرة.
استمر جمال عبد الحميد لفترة لاعبا في فريق تحت 18 سنة، ولم تأييده في فريق 21 سنة بقيادة الكابتن الجوهري في البداية، ليظن بذلك أن مشواره مع النادي الأهلي قد انتهى لكن الكابتن عوضين أعاده من بوابة النادي للكابتن جوهري ليتم تأييده في الفريق ويبدأ مرحلة جديدة.
لم تكن هذه المرحلة جيدة جدا في أولها، حيث أنه لم يشارك في أي مباراة مع الفريق حتي جاءت مباراة الأهلي والزمالك، الذي جلس فيها لأول مرة علي مقاعد الاحتياط ثم دخل بديلا ليلفت انتباه هيدوكوتي مدرب الفريق الأول بالنادي الأهلي، ليتم تصعيده علي الفور للفريق الأول في موسم 67-77 وفي أول مباراة له مع الفريق نزل بديلا للكابتن الخطيب في الدقيقة 68 ليحرز أول أهدافه بمرمي السكة الحديد.
في 6 مواسم مع النادي الأهلي تألق جمال عبد الحميد، أحرز 28 هدفا وحقق 7 بطولات (4 دوري مصري عام – 2 كأس مصر – 1 دوري أبطال أفريقيا).
لتأتي الإصابة التي قلبت حياته رأسا على عقب، في العاشر من أكتوبر عام 1982، خلال إحدى الحصص التدريبية أرسل زميله في الفريق مصطفي عبده عرضية له، وأثناء محاولته لتسجيل هدف منها علي الطائر تدخل الحارس إكرامي تدخلا عنيفا دون قصد علي قدمه فتعرض لكسر مضاعف في قصبة الرجل اليسرى.
جلس سنة كاملة يتكئ علي عكاز، ابتعد تماما عن الملاعب، واستغنى عنه الأهلي حتي أنهم طالبوه بالاعتزال ليحصل علي أجر عملية إزالة الشرائح والمسامير، وكان هذا كله وهو لا يزال في عمر الأربعة والعشرين.
ليعرض عليه صديقه الكابتن محمد عبد الله الشهير بكابتن حمامة اللعب لنادي الزمالك، وكان هذا العرض بمثابة قبلة الحياة بالنسبة لجمال عبد الحميد فهو فرصة العودة للملاعب مرة آخري من خلال نادي كبير بعد أن رفضته أندية الإسماعيلي والمصري والترسانة، كما أنه أيضا فرصة تحقيق الحلم القديم فوقت عرض الكابتن شيكو عليه اللعب لنادي الأهلي قاله "بس أنت زملكاوي"، ليرد جمال عبد الحميد وقتها "هتعرف توديني الزمالك؟"، وكان رد الكابتن شيكو وقتها "لا الأهلي بس".
اختبره كلا من الكابتن أبو رجيلة وكابتن احمد رفعت في ودية سجل فيها 3 أهداف، وحتى أن أدائه دفع الكابتن حسن حلمي زامورا لطلب تقييده في الفريق علي الفور، وعند سؤاله عن المبلغ الذي يريد أن يتقاضاه كأجر وقتها قال "اديني طقم الزمالك وأنا أمضيلكوا دلوقتي كفاية إني هرجع ألعب كورة كفاية إني راجع لنادي الزمالك".
وبالفعل لعب أول موسم له مع الفريق ( موسم 83- 84) بدون مقابل، وبعد ذلك تقاضي حقه طبيعي كباقي اللاعيبة ليبدأ في استعادة حياته شيئا فشيء، واستكمال مسيرته الناجحة.
لعب جمال عبد الحميد 15 موسما مع الزمالك، أحرز فيهم 97 هدفا (73 هدف في الدوري، 7 أهداف في كأس مصر و17 هدفا في بطولات الأندية الإفريقية).
وحقق فيهم 9 ألقاب (4 دوري مصري عام، 3 دوري أبطال إفريقيا، بطولة السوبر الإفريقي، بطولة الأفرو أسيوي).
أصبح هداف الدوري في موسم 87- 88 ودخل نادي المائة موسم 92-93 بهدفه في مرمي الإسماعيلي في الدقيقة 80 كما أنه تجاوز المائة هدف بعد ذلك.
ومسيرته الدولية كانت حافلة بالطبع، حيث لعب 85 مباراة دولية، سجل فيهم 37 هدفا، ساهم في تتويج منتخب مصر بلقب أمم أفريقيا عام 1986 بالقاهرة، دورة الألعاب الإفريقية عام 1987، وكان هدافا لأمم إفريقيا بالمغرب عام 1988 ليختتمها هذه المسيرة بالحدث الأهم وهو قيادة المنتخب القومي في كأس العالم عام 1990 بإيطاليا.
جمال عبد الحميد، هدية من معقل الغريم سطرت تاريخا في كرة القدم كأبرز المهاجمين الذين مروا علي نادي الزمالك ليصبح الهداف التاريخي الثالث للنادي بعد عبد الحليم علي وحسن شحاته.