في ذكرى المولد النبوي الشريف.. عدد غزوات الرسول وأهدافها ونتائجها

خاض النبي صلى الله عليه وسلم غزوات عديدة، كان هدفها جميعًا الدفاع عن وجود الدولة، ولم تكن من باب الاعتداء على الآخرين دون وجه حق، وهو ما أكد عليه نبي الرحمة حين كان يوصي جيوش المسلمين قائلًا لهم: "أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ؛ لا تَعْصُوا، وَلا تَغُلُّوا، وَلا تَجْبُنُوا، وَلا تُغْرِقُوا نَخْلًا، وَلا تَحْرِقُوا زَرْعًا، وَلا تَحْبِسُوا بَهِيمَةً، وَلا تَقْطَعُوا شَجَرَةً مُثْمِرَةً، وَلا تَقْتُلُوا شَيْخًا كَبِيرًا، وَلا صَبِيًّا صَغِيرًا".

وفي ذكرى المولد النبوي الشريف، يرصد موقع "محطة مصر نيوز"، عدد غزوات النبي صلى عليه وسلم، ونتائجها.

تعريف الغزوة

الغزوة في اللغة هي المعركة، وفي الاصطلاح هي الجيش الذي يخرج من بلاده أو موطنه؛ قاصدًا قتال أهل الكفر ومواجهتهم.

عدد غزوات الرسول

خاض رسول الله صلى الله عليه وسلم، 27 غزوة كانت جميعها بعد هجرته إلى المدينة المنورة في بداية تشكيل الدولة الإسلامية في المدينة، وبعد أن أذن الله تعالى للمسلمين بالقتال ورد عدوان المشركين وأذن لهم بمبادرة العدو بالقتال حتى ينتشر دين الله تعالى دون عقبات، قال تعالى: "وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ".

وبدأت غزوات النبي صلى الله عليه وسلم، بغزوة الأبواء وانتهت بغزوة تبوك التي توفي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بعدها بسنتين تقريبًا.

غزوة ودان

تُعد غزوة ودان أول غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في تاريخ الإسلام، والتي قعت في وادي الفرع في الحجاز قرب منطقة يقال لها ودان تبعد عن المدينة المنورة 250 كم تقريبًا، وتسمى أيضا غزوة الأبواء وهي أيضًا في وادي الفرع تبعد عن ودان ستة أميال فقط، خرج يومها رسول الله صلى الله عليه وسلم، يريد عيرًا تخص كفار قريش كي يضغط عليهم اقتصاديًا وتجاريًا ليستشعروا خطر المسلمين عليهم، لكن المسلمين لم يجدوا عير قريش، بل وجدوا عيرًا لبني ضمرة فوادعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعقد معهم تحالفًا وعاد المسلمون إلى المدينة دون قتال.

غزوة بواط

وقعت غزوات بواط، في شهر ربيع الأوَّل في السنة الثانية للهجرة، وهي ثاني غزوات النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت مقدمة لغزوة بدر الكبرى وكانت ردًا من المسلمين على قريش بسبب ما نالهم من الأذى البدني والمعنوي، وكان عدد المسلمين 200 رجل بقيادة سعد بن معاذ رضى الله عنه وكان عدد المشركين فى حدود 100 رجل بقيادة أمية بن خلف.

وكان هدف الغزوة هو الوصول إلى بواط على الطريق التجارية بين مكة والشام والاستيلاء على قافلة قريش التجارية المارة بتلك المنطقة المكونة من 2500 بعير وهو نوع من الحصار الاقتصادي على قريش، وعلمت عيون قريش بخروج المسلمين فأسرعت القافلة بحركتها وسلكت طريقاً غير طريق القوافل المعبدة، فتخطت المسلمين، ورجع المسلمون إلى المدينة.

غزوة سفوان

غزوة سفوان أو غزوة بدر الأولى، كانت هذه الغزوة في شهر ربيع الأول من العام الثاني الهجري، ووقعت بعد غزوة العشيرة حين خرج رسول الله ومن معه من الصحابة في طلب رجلٍ أغار على مواشي المدينة المنورة وهو كرز بن جابر الفهري، فخرج الرسول في طلبه حتى وصل منطقة سفوان وعاد دون قتال لأن كرز كان قد نجا ومن معه.

غزوة العشيرة

وقعت في شهر جمادي الأولى في السنة الثانية من الهجرة، وقادها النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقع خلالها قتال أيضًا.

غزوة بدر

وقعت غزوة بدر في رمضان 2 هـ، وحدثت عند بئر بدر، فسميت نسبة إلى مكان حدوثها، وانتصر فيها المسلمون على المشركين من قريش، وأعزَ الله فيها الإسلام، قال تعالى في كتابه العزيز: "وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ".

غزوة الكدر

غزوة الكدر أو غزوة بني سليم، وقعت في شهر شوال من السنة الثانية للهجرة بعد غزوة بدر الكبرى رجع فيها المسلمون دون قتال.

غزوة بني قينقاع

جرت أحداث غزوة بني قينقاع في شوالٍ من السنة الثانية للهجرة، حيث حاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم يهود بني قينقاع وأجلاهم عن المدينة.

غزوة السويق

وقعت غزوة السويق، بعد غزوة بدر في شهر ذي الحجة من السنة 2 للهجرة، حيث خرج رسول الله ومن معه لقطع طريق أبي سفيان الذي كان يقود قافلة من قوافل قريش، فبلغ مكانًا يُسمّى قرقرة الكدر ولم يستطع اللحاق بأبي سفيان فعاد إلى المدينة دون قتال.

غزوة ذي أمر

والتي حدثت في شهر محرم من السنة الثالثة للهجرة، غزا فيها رسول الله نجدًا يريد قبيلة غطفان لكنه رجع دون قتالٍ.

غزوة الفرع من بحران

وقعت غزوة الفرع من بحران أو غزوة بحران في ربيع الآخر من السنة الثالثة للهجرة، وخرج فيها المسلمون يريدون قريشًا لكنهم رجعوا دون قتال، حدثت في شهر ربيع الآخر من السنة الثالثة من الهجرة.

غزوة أحد

ووقعت غزوة أحد، في شهر شوال من السنة الثالثة للهجرة، وتمكن فيها جيش المشركين من تحقيق نصر عسكري بعد أن حقق المسلمون نصرًا أوليًّا، بسبب ترك بعض المسلمين لمواقعهم الدفاعية وانشغالهم بجمع الغنائم.

غزوة حمراء الأسد

وقعت في شهر شوال من السنة الثالثة من الهجرة، كانت غايتها مطاردة المشركين بعد معركة أحد خوفًا من عودتهم إلى المدينة، ورفع الروح المعنوية للمسلمين.

غزوة بني النضير

ووقعت غزوة بني النضير، في شهر ربيع الأول من السنة الرابعة للهجرة بعد محاولة يهود بني النضير اغتيال الرسول صلى الله عليه وسلم.

غزوة بدر الآخرة

وجرت أحداث غزوة بدر الآخرة أو غزوة بدر الموعد في شعبان من السنة الرابعة للهجرة، خرج فيها المسلمون ينتظرون قريشًا قرب بدر فتخلف جيش المشركين عن القدوم، وعاد المسلمون دون قتال.

غزوة دومة الجندل

ووقعت في شهر ربيع الأول من عام 5 للهجرة، حيث خرج رسول الله إلى الشمال باتجاه دومة الجندل وهي منطقة تبوط حاليًا ومعه ألف مقاتل، ففرّت قبائل دومة الجندل وبقي رجلٌ واحد أسره المسلمون وجاؤوا به إلى المدينة فأسلم وغنم المسلمون غنائمَ كبيرة بفضل الله تعالى.

غزوة بني المصطلق

كانت غزوة بني المصطلق في شهر شعبان سنة 5 للهجرة، وحدثت في المريسيع وهي ماء لبني خزاعة في وادي قديد، والهدف منها هو رد هجوم بني المصطلق الذين كانوا يتجمعون للهجوم على المدينة، فهاجمهم المسلمون وانتصروا عليهم انتصارًا كبيرًا وغنموا غنائم كثيرة.

غزوة الأحزاب

وتُعد غزوة الأحزاب أو غزوة الخندق، واحدة من غزوات الرسول التي كانت في السنة الـ5 للهجرة في شهر شوال، حين هجم الأحزاب على المدينة، وكان المسلمون قد حفروا خندقًا حول المدينة لتحصينها، فانتصر المسلمون في خطتهم الدفاعية على تحالف العرب من الأحزاب التي ضمّت قريشًا وقبائل نجد واليهود.

غزوة بني قريظة

وقعت في شهر ذي القعدة في السنة الخامسة من الهجرة، بعد أن غدر يهود بني قريظة بالمسلمين، فحاصرهم المسلمون وأنهوا وجود اليهود في المدينة بهذه المعركة.

غزوة بني لحيان

وقعت غزوة بني لحيان، في شهر جمادى الأولى في السنة السادسة من الهجرة.

غزوة الحديبية

كانت غزوة الحديبية، في شهر ذي القعدة في السنة السادسة من الهجرة.

غزوة ذي قرد

وقعت غزوة ذي قرد، في شهر محرم في السنة السابعة من الهجرة.

غزوة خيبر

وقعت غزوة خيبر، في شهر محرم في السنة السابعة من الهجرة.

غزوة ذات الرقاع

خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، في غزوة ذات الرقاع لتأديب الأعراب في صحراء نجد بعد أن وصله خبر أنَّهم يريدون غزو المدينة، وقعت في السنة السابعة من الهجرة.

غزوة فتح مكة

وقعت غزوة فتح مكة، في شهر رمضان في السنة الثامنة من الهجرة، دخل فيها جيش المسلمين مكة المكرمة فتحًا دون قتال.

غزوة حنين

وقعت غزوة حنين، في شهر شوال في السنة الثامنة من الهجرة.

غزوة الطائف

وقعت غزوة الطائف، في شهر شوال في السنة الثامنة من الهجرة.

غزوة تبوك

وقعت غزوة تبوك، في شهر رجب في السنة التاسعة من الهجرة، واجه فيها جيش المسلمين جيش الروم، لم يحدث فيها قتال لكنَّها حققت أهدافها العسكرية وأجبرت الروم على الانسحاب من مواقعهم للمسلمين، وتغيرت كثير من التحالفات نتيجة هذه المعركة.