في اليوم العالمي للقضاء على الفقر.. الملايين يُعانون الحرمان وكورونا تفتك بهم
محمود الصادق محطة مصريحتفل العالم اليوم الأحد 17 أكتوبر، باليوم العالمي للقضاء على الفقر، والذي حمل شعاره هذا العام عنوان: "البناء قدمًا إلى الأمام إنهاء الفقر المتواصل، واحترام الناس وكوكبنا".
اليوم العالمي للقضاء على الفقر
ويرجع تاريخ الاحتفال باليوم العالمي للقضاء على الفقر، إلى يوم 17 أكتوبر عام 1987، بعد أن اجتمع ما يزيد عن 100 ألف شخص تكريمًا لضحايا الفقر المدقع والعنف والجوع، في ساحة تروكاديرو بباريس، التي وقع بها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948.
اقرأ أيضاً
- عاجل| ”الوزارء”: عدم السماح بدخول الموظفين غير المطعمين بعد 15 نوفمبر المقبل
- رسالة قرينة الرئيس في اليوم العالمي للقضاء على الفقر
- تذكرتي: لقاح كورونا شرط أساسي لحضور المشجع للمباريات الدوري
- بأمر الحكومة.. ضبط 9838 شخص لعدم الالتزام بارتداء الكمامات الواقية
- نائب رئيس جامعة الأزهر يتابع تجهيزات العيادة الطبية بكلية طب البنات
- وزارة الصحة الموريتانية تسجل 54 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة
- الفنانة مي كساب تعلن إصابتها بفيروس كورونا المستجد
- الصحة: تسجيل 874 حالة إيجابية جديدة بفيروس كورونا و42 وفاة
- الصحة: ارتفاع حالات الشفاء من مصابي فيروس كورونا إلى 268210 وخروجهم من المستشفيات
- السفير الأمريكي: الولايات المتحدة ومصر تعملان جنبًا إلى جنب لمكافحة فيروس كورونا
- السعودية تسمح بحضور الجماهير في الملاعب والمنشآت الرياضية بكامل طاقتها
- عوض تاج الدين يحدد الفئات التي ستحصل على الجرعة الثالثة التعزيزية
وأعلن المجتمعون، أن الفقر يشكل انتهاكًا لحقوق الإنسان وأكدوا الحاجة إلى التضافر بغية كفالة احترام تلك الحقوق، وقد نوقشت تلك الآراء على النصب التذكاري الذي رُفع عنه الستار ذلك اليوم.
وأكدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو "، أنها ستسخر خبراتها في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة الواردة في خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030، وفي مقدمتها الهدف الأول المعني بـ"القضاء على الفقر بجميع أشكاله في كل مكان"، بعد أن أدت جائحة كورونا التي اجتاحت العالم إلى العودة إلى الوراء بعقود من التقدم في مكافحة الفقر والفقر المدقع.
كورونا والفقراء الجدد
بحسب البنك الدولي، دفعت جائحة كورونا ما بين 88 و 115 مليون شخص إلى براثن الفقر، مع وجود غالبية أولئك الفقراء الجدد في جنوب آسيا ودول جنوب الصحراء، حيث معدلات الفقر مرتفعة أصلا.
ويتوقع البنك الدولي، أرتفاع هذا الرقم إلى ما بين 143 و 163 مليونًا خلال العام الجاري، وسينضم هؤلاء "الفقراء الجدد" إلى صفوف 1.3 مليار فقير يعيشون بالفعل في فقر متعدد الأبعاد ومتواصل يعانون من تفاقم حرمانهم في أثناء الوباء العالمي، بل دفعتهم التدابير المفروضة للحد من انتشار الوباء في واقع الأمر إلى مزيد من الفقر، حيث أغلق الاقتصاد غير الرسمي الذي يتيح للفقراء في عديد البلدان فرص البقاء.
ويشير البنك الدولي، إلى أن أزمة كورونا زادت من تفاقم العديد من القضايا الحرجة التي تتحدى الحد من الفقر، ولكن أولًا وقبل كل شيء الصراعات العنيفة وتغير المناخ.
تغير المناخ وزيادة نسب الفقر
ويعيش أكثر من 40% من فقراء العالم الآن في البلدان المتضررة من الصراع، وهو عدد من المتوقع أن يزداد في العقد المقبل، ولتغير المناخ تأثير هائل: فقد يدفع ما بين 68 و132 مليون شخص إلى براثن الفقر بحلول عام 2030.
ولهذا السبب تركز المؤسسة الدولية للتنمية، وصندوق البنك الدولي لمساعدة أشد البلدان فقرًا، على تغير المناخ والهشاشة، فضلاً عن التركيز على فرص العمل والمساواة بين الجنسين والحوكمة.
ولفت البنك الدولي، إلى أنه على مدى السنوات الخمس الماضية، قدمت مجموعة البنك الدولي 83 مليار دولار من الاستثمارات المتعلقة بالمناخ، مما جعل البنك، أكبر مصدر متعدد الأطراف لتمويل الأنشطة المناخية، ويتعاون بقوة مع البلدان في جميع أنحاء العالم بشأن التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه.
800 مليون شخص يعيشون على أقل من 1.25 دولار
ووفقًا لإحصاءات الأمم المتحدة، لا يزال هناك أكثر من 800 مليون شخص يعيشون على أقل من 1.25 دولار أمريكي في اليوم، فضلًا عن أن 10% يعيشون في فقر مدقع وكثير منهم يفتقرون إلى الغذاء الكافي ومياه الشرب النظيفة والصرف الصحي.
ولا يزال القضاء على الفقر بجميع أشكاله أحد أكبر التحديات التي تواجه البشرية، ورغم أن عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر مدقع انخفض إلى أكثر من النصف بين عامي 1990 و2015، من 1.9 بليون نسمة إلى 836 مليون نسمة، فإن الكثيرين لا يزالون يكافحون من أجل تلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية.
ووفقًا لمنظمة الامم المتحدة، يعاني الأشخاص الذين يعيشون في فقر من عديد أشكال الحرمان المترابطة والمتعاضدة التي تمنعهم من إعمال حقوقهم وتديم فقرهم، بما فيها: ظروف العمل الخطيرة، وغياب الإسكان المأمون، وغياب الطعام المغذي، ووجود تفاوت في إتاحة الوصول إلى العدالة.
100 مليون شخص تحت خط الفقر
من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن جائحة كورونا دفعت أكثر من 100 مليون شخص حول العالم إلى هاوية الفقر، وخلفت نحو 4 مليارات آخرين بدون تأمين اجتماعي أو رعاية صحية أو دخل.
وأضاف جوتيريش، أن التضامن العالمي غير موجود عمليًا، وأن من يعيشون في الدول المبتلاة بالنزاعات وكذلك البلدان الفقيرة هم الأكثر معاناة.
وتابع الأمين العام للأمم المتحدة، أن عدم المساواة في الحصول على اللقاحات هو نقص أخلاقي يؤدي في العالم إلى ملايين الوفيات، ويطيل أمد التباطؤ الاقتصادي الذي قد يكلف تريليونات الدولارات، ويصيب الدول الأكثر فقرًا بأكبر الأضرار، لافتا إلى أن المؤشرات التي تظهر أن العالم يشهد انتعاشًا اقتصاديًا كبيرًا، لا توضح التباين الكبير بين الدول الغنية والدول الفقيرة وأقلها نموًا.