”السينما كآداة للتغيير المجتمعي”.. ندوة بمهرجان الجونة السينمائى
مهاب شريف نادر محطة مصرانطلقت منذ أيام قليلة فعاليات مهرجان الجونة السينمائي الدولي في دورته الخامسة والتي تمتد في الفترة من 14 أكتوبر حتى 22 أكتوبر، بمشاركة نخبة من نجوم الفن، وصناعه، ومجموعة من الصحفيين، والإعلاميين، والنقاد.
وشهد اليوم جسر الجونة السينمائي حلقة نقاشية حول "السينما كأداة للتغيير المجتمعي"، من خلال الإجابة على عدد من الطروحات عن إمكانية أن تكون صناعة الأفلام غير الروائية قوة للتغيير، وكذلك أن تكون السينما عدسة لاستكشاف الأنشطة الاجتماعية وتعزيزها على حد سواء، وإمكانية أن يكون الفيلم عاملا للتغيير من خلال رفع الوعي المجتمعي عبر الحدود.
اقرأ أيضاً
- القصة الكاملة للتنمر على أروى جودة بعد ظهور ”السيلوليت”
- مواطنة بريطانية توجه رسالة شكر لوزارة الصحة من مهرجان الجونة
- الصحة. تقديم أكثر من 2200 خدمة طبية لضيوف مهرجان الجونة السينمائي خلال 3 أيام
- تفاصيل حكاية ”فوتوشوب” من مسلسل ”زي القمر”.. ومواعيد عرضه
- ”قصف جبهة”.. محمد رمضان يسخر من عمرو أديب بفيديو جديد
- «بنت أبوها» في مهرجان الجونة
- خبيرة تجميل تشيد بإطلالة ”صبا مبارك” في الجونة السينمائي
- مصور الحرمين يعرض صوراً نادرة منذ 150 عاماً
- جدل بعد منع ظهور «سعد لمجرد» مع أمير كرارة.. وهاني شاكر يعلق
- في رابع أيامه.. تعرف على برنامج مهرجان الجونة السينمائي
- صابر الرباعي يوجه رسالة إلى وائل كفوري بعد تعرضه لحادث سير
- شاهد.. فوتوشوب فنانين الزمن الجميل يشعل مهرجان الجونة
أدارت هذه الجلسة النقاشية الإعلامية مريم فرج، وشارك في الجلسة المخرج علي العربي، مخرج فيلم "كباتن الزعرتي" ، وهوفيج إتيميزيان رئيس خدمة الابتكار في مفوضية شؤون اللاجئين، وسوبا أوماثفان الرئيس التنفيذي لمؤسسة دروسوس، زينة دكاش مؤسسة كثارسيس- المركز اللبناني للعلاج بالدراما و تم التطرق خلال هذه الحلقة عن إمكانية و قدرة صناعة الأفلام غير الروائية علي تغيير المجتمع، وشرح المشاركون عن دور السينما في النقاشات العامة.
المخرج علي العربي بدأ الحوار من خلال سرد تجربته و مشواره الذي أمتد ل 10 سنوات في صناعة الأفلام، و قال إن هدفه أن يكون الفيلم مراه للمجتمع عن خلال سرد الواقع بطريقة واضحة و صريحة.
وذكر بالأخص فيلمه "كباتن الزعرتي" حيث أشار أن الفيلم أخذ منه 8 سنوات تحضير و 700ساعة تصوير، و أنه قام بزيارة 21 كامب للاجئين حول العالم و عاش معهم شهور حتى يستطع أن ينقل تجربتهم كاملة، ووجه في نهاية حديثه رسالة لصناع القرار بإعطاء، وخلق فرصة للاجئين بحرية التنقل، ووجه اعتذاره لمحمود و فوزي أبطال الفيلم لعدم قدرتهم علي حضور حفل الاقتتاح بسبب التصاريح، و أشار بأنهم الأبطال الحقيقيين للفيلم.
الجدير الذكر بأن كباتن الزعتري قد شارك في أكثر من 82 مهرجانا حول العالم.
وتحدثت الممثلة والمخرجة اللبنانية زينة دكاش عن تجربتها وكيف غيرت أفلامها قوانين لبنانية، وقالت إنها في الأساس ممثلة مسرح إلى أن شعرت بالملل وأن عليها الوصول إلى فئات مختلفة في المجتمع فغيرت طريقها ودرست في الولايات المتحدة الأمريكية "العلاج بالدراما".
و عندما رجعت الي بلدها الأم، لبنان، قامت بالتواصل مع الوزارات المعنية لنقل تجربه السجناء في السجون عن طريق الفن، وأوضحت أن الفكرة في البداية قوبلت بالرفض وكان هناك صراعات حتى تمكنت من إقناع المسئولين، بدأت العمل في سجن للرجال حيث قدمت مسرحيات يقوم السجناء ببطولتها ويحضرها أسرهم والمسئولين والإعلام.
و من ثم اتجهت إلي سجن النساء، لإلقاء الضوء علي النساء المعنفات في المجتمع اللبناني بسبب العنف الزوجي و الأسري والذي قمن بالدفاع عن نفسهم، فأنتهي بهم المطاف فالسجن، محاولة منها لإجبار المجتمع لتشريع قوانين لحمايتهم.
وقالت سوبا أوماثفان، إن دورهم فعال حيث أنهم لا يجلسون في مكاتبهم، بل يتعاملوا يوميا مع اللاجئين و بشكل شخصيي، مهما يتيح لهم القدرة علي فهم مشاكلهم الحقيقية.
وأضاف هوفيج إتيميزيان،أنه من خلال تعامله مع اللاجئين أصبح لديه صوره واضحة عن معناتهم اليومية.