كلوب هاوس .. تطبيق جديد يغزو العالم العربي
محمد مجاهد محطة مصرقبل أيام قليلة لم يكن أحدًا من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي يمتلك خلفية تذكر عن تطبيق جديد يسمى "كلوب هاوس"، لكن فيما يبدو فإن الملياردير الأمريكي المثير للجدل إيلون ماسك تسبب من خلال تغريدة له على موقع "تويتر" في خلق حالة من الزخم حوله ليذكرنا بما فعله أثناء أزمة خصوصية تطبيق "واتساب"، حينما اوصى متابعيه باستخدام تطبيق "سيجنال" كبديل له، ما تسبب في هجرة جماعية للتطبيق الذي لم يكن يستحوذ على اهتمام أحد قبل أن ينوه عنه ماسك، وهذا تقريبًا ما حدث مع تطبيق "كلوب هاوس".
ويبدو أن رجل الأعمال الأميركي، إيلون ماسك، يسعى من خلال تغريداته تلك لدعم وسائل التواصل الجديدة الناشئة، حيث وجه الدعوة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتواصل عبر تطبيق Clubhouse، وقال له: "هل ترغبون في الانضمام إلى لإجراء الحديث في Clubhouse”.
فيما، فجرت بعض التقارير إعلامية مفاجأة من العيار الثقيل، حينما قالت إن مؤسس موقع "فيسبوك" مارك زوكوبيرج، يستخدم أيضًا التطبيق.
طرأت فكرة إطلاق تطبيق "كلوب هاوس" لدى اثنين من الشباب هما: "بول دافيسون" و"روهان سيث"، خلال الموجة الأولى لتفشّي جائحة كورونا، واتجاه الكثيرين للعمل من المنزل. وتم طرح التطبيق للمرة الأولى في الربع الأول من العام الماضي 2020 لمنافسة أشهر التطبيقات التي كان يتم استخدامها في التواصل الجماعي، مثل: "زوم"، إلا أنه كان يعتمد فقط على الصوت، ويسمح بإجراء محادثات ومقابلات جماعيّة، فضلاً عن الاستماع إلى بودكاست، الأمر الذي جعله منصة متفردة تمامًا عن تطبيقات أخرى، مثل: "فيسبوك"، و"ماسنجر".
ويستخدم الشباب تطبيق "كلوب هاوس" في البث الصوتي المباشر، ومشاركة قصصهم وتكوين صداقات جديدة دون أي رقابة تذكر، إضافة إلى احترام التطبيق لخصوصية مستخدميه حيث يقوم بحذف كافة التسجيلات الصوتية بمجرد انتهائها.
وعلى الرغم من تنامي الطلب على التطبيق خلال الأيام الأخيرة- يجذب نحو مليوني مستخدم كل أسبوع- إلا أن المستخدمون الجدد يصطدمون بشروط صعبة لقبول اشتراكاتهم، حيث يتطلب منهم تلقي دعوة من عضو داخل التطبيق، أو التسجيل عبر التطبيق باستخدام رقم الهاتف المحمول وانتظار الدور في تلقي رسالة تحمل كودًا يسمح لهم بالولوج للتطبيق واستخدامه.
ويعتقد المراقبون أن التطبيق يضع شروطًا مجحفة لقبول الأعضاء الجدد، وبات أشبه بالخدمات "النخبوية" بالنظر إلى أن أغلب مستخدميه من رجال الأعمال والمشاهير.
غير أن الشركة المالكة للتطبيق تقول إنها تلجأ لهذا النمط في قبول المشتركين، لأنها تفضل تفضل النمو البطيء والمدروس على الزيادة السريعة في قاعدة المستخدمين".
لكن تسريبات أخيرة، أشارت إلى أن الشركة بصدد تغيير تلك السياسات من أجل استغلال تلك الفرصة، لاستقبال المزيد من المستخدمين.
وقبل نحو أسبوع من الآن وجد الآلاف من المستخدمين الصينيين أنفسهم فجأة غير قادرين على الوصول إلى التطبيق، وذلك بعد أن بدأت شركة "كلوب هاوس" الناشئة في مجال الصوت تكتسب زخمًا سريعًا في الصين، حيث جذبت مجموعة من المستخدمين مبكرًا إلى المحادثات حول مجموعة واسعة من الموضوعات.
وفيما يبدو، فإن التطبيق لقي نفس مصير التطبيقات والخدمات الأمريكية كـ"فيسبوك" و"تويتر"، حيث قامت السلطات الصينية بحظر التطبيق نهائيًا.
ويواجه التطبيق انتقادات كبيرة داخل الولايات المتحدة، بسبب افتقاره إلى الاعتدال وقيام البعض باستخدامه بحرية مطلقة ودون أي قيود أو ضمانات لعدم إساءة استخدام، لذلك فإنه ليس من المفاجئ أن تقوم الصين بحظره بالنظر لكونها أكثر صرامة من الولايات المتحدة.
واستخدم ناشطون صينيون التطبيق في إدارة مناقشات صوتية جماعية حول مواضيع سياسية شائكة وتعتبر من المحرمات في الصين.
وقبل ساعات من حظر التطبيق، نشرت صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية المدعومة من الدولة مقالاً معاديًا للمنصة، كما نقلت عن مستخدمين وصف التطبيق بأنه منصة ازدهرت فيها التعليقات "المعادية للصين".
وفي العالم العربي، تصدر وسم يحمل اسم "كلوب هاوس" الموضوعات الأكثر تداولاً بين مستخدمي موقع "تويتر" إيذانًا باندلاع موجة انتشار واسعة للتطبيق في العالم العربي خلال الأيام المقبلة.