الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
محطة مصر

    تقارير

    في الذكرى السادسة لاكتشافها.. كيف فسر العلماء سبب تدمير مدينة قوم لوط؟

    العلماء من موقع مدينة قوم لوط
    العلماء من موقع مدينة قوم لوط

    فى مثل هذا اليوم منذ 6 سنوات، عثرت بعثة آثار أمريكية، بعد التنقيب لأكثر من 10 سنوات في منطقة "تل الحمام" بالأردن، على خرائب مدينة "سدوم" المعروفة إسلاميا بمدينة "قوم لوط"، النبي الذي سكن فيها قبل أكثر من 3500 عام، والتي بدأ يتضح أن الحياة "توقفت فيها فجأة" طبقا لما ذكره البروفيسور "ستفين كوللينز" رئيس البعثة، وهو من "جامعة ترينتي ساوث ويسترن" بولاية نيو مكسيكو.

     

    وصف رئيس البعثة المدينة بأنها "مبان قديمة وأدوات من مدينة كبيرة جدا كانت في العصر البرونزي، دولة ضخمة سيطرت على كل منطقة جنوب غور الأردن"، وأشار أيضا أن تلك المدينة هى الدولة التي ذكرتها التوراة في كتاب"سفر التكوين"، بأن الله عاقبها بالنار والكبريت، "لم تنهدم بكاملها بحسب ما كان متوقعا"، معتبرا أن ما تم العثور عليه أشبه "بكنز حقيقي في كل ما يخص علم الآثار من ناحية نشوء وإدارة مدن دولة بين 1540 إلى 3500 قبل ‏الميلاد".

    اقرأ أيضاً

     

    وأضاف أن المعلومات عن الحياة في منطقة غور الأردن بالعصر البرونزي لم تكن متوفرة قبل تنقيبات البعثة الأمريكية، ولا وجود حتى لإشارة في معظم الخرائط الأثرية عنها بأن مدينة قديمة كانت فيها.

     

    وشرح رئيس البعثة الأمريكية، أن ما تم العثور عليه هو مدينة بقسمين، علوي وسفلي، وفيها ظهر جدار من الطوب الطيني، بارتفاع 10 وعرض 5.2 أمتار.

     

    كما ظهرت بقايا بوابات لمعبد، ومثلها لأبراج، مع ساحة رئيسية، إضافة إلى موقع يبدو أنه كان مميزا، لأنه كان مدعّم بحمايات خاصة، وكلها منشآت تطلبت أحجارا من الطوب بالملايين، إضافة إلى عدد كبير من العمال" إلا أن كل مظاهر الحياة "توقفت فجأة بنهاية منتصف العصر البرونزي" وهو لغز يرسم الحل عبر تنقيبات للتعرف إلى ما حدث في "سدوم" وأشار اليه القرآن بما يختلف عن التدمير بنار وكبريت، وكأن كويكبا ارتطم بالمدينة وجعل أسفلها أعلاها، ونجا منه النبي لوط.

     

    العلماء يكشفون سبب دمار المدينة

    بعدما عثروا على مدينة قوم لوط في السلط ، بدأ علماء الآثار بالعديد من عمليات الحفر في مدينة تل الحمام القديمة التي تقع شمال شرق البحر الميت، والتي تعود إلى العصر البرونزي.

     

    وبعد سنين استغرقتها أعمال الحفر والبحث، عثر العلماء على إثباتات تفيد بأن المدينة دمرت تماما في عام 1650 قبل الميلاد، نتيجة انفجار نيزك جليدي هائل فوقها.

     

    وبمرور الوقت، استطاع العلماء اكتشاف طبقة سوداء سمكها حوالي 15 مترا، من فحم الخشب والرماد وطوب منصهر وأوان خزفية، عمرها 3600 عام، حسب ما ذكره الباحثين.

    وهذا الاكتشاف يشير إلى أنها تعرضت لعاصفة نارية دمرتها تماماً، كالانفجار الذي حصل عام 1908 في منطقة بودكامنا تونجوسكا في روسيا، حسب ما ذكرته مجلة Scientific Reports، نقلاً عن الباحثين.

     

    واعتقد العلماء في البداية أن أسباب الكارثة ربما ثوران بركان، زلزال، حريق، أو حرب، ولكن جميع هذه العوامل لا تسبب ارتفاع درجات حرارة تصهر المعادن والطوب والأواني الخزفية، حيث أظهرت التجارب المخبرية أن هذا يحصل فقط في درجة حرارة 1500 درجة مئوية وما فوق.

     

    وشارك في الدراسة علماء من الولايات المتحدة وكندا وجمهورية التشيك، بينهم علماء الآثار والجيولوجيا والجيوكيمياء والجيومورفولوجيا وعلماء المعادن وعلماء النباتات القديمة وعلماء الرواسب وخبراء تأثير الفضاء والأطباء.

     

    ووفقا لحسابات الخبراء، الذين اكتشفوا أن المدينة دمرها انفجار نيزك جليدي كبير سقط فوقها، بنفس الآلية التي حدثت في منطقة تونجسكايا بروسيا، حيث تكونت الكرة النارية فوق المدينة على ارتفاع حوالي أربعة كيلومترات فوق سطح الأرض، وكانت قوة الانفجار أعلى بألف مرة من قوة انفجار القنبلة الذرية في هيروشيما.

    الأمر الذي أدى فوراً إلى اشتعال النيران في المدينة بكاملها، تبعتها موجة ضاربة دمرت جميع المباني وقضت على كافة الكائنات الحية فيها، وبعد حوالي دقيقة وصلت الموجة الضاربة وألسنة اللهب إلى مدينة أريحا التي تبعد مسافة 22 كيلومترا غرب تل الحمام، ما تسبب في انهيار أسوارها واحتراقها بالكامل.

     

    ولاستعادة صورة هذه الأحداث تطلب الأمر 15 عاما من عمليات الحفر والاستكشاف، ليضع العلماء على ضوء نتائجها نموذجا حاسوبياً للانفجار، إذ يعتمد على مؤشرات اصطدامات الأجسام الفضائية والانفجارات النووية.

     

    كما يعتقد الباحثون أيضاً، أن كارثة تل الحمام، هي أساس الرواية التوراتية عن تدمير مدينتي سدوم وعمورة، التي وفقا لوصف التوراة، سقطت عليها من السماء الحجارة والنار، وبسبب الحرائق تصاعد دخان كثيف ومات سكان المدينتين جميعاً، ويرجع تاريخ هذه المدينة للفترة بين 3500- 1540 قبل الميلاد. 

     

    و تشير بعض الدراسات، الى ان المدينة تم هجرها فجأة، وفق الابحاث المبدئية .كما تشير أغلب الدلائل الى أن مدينة سدوم، وجزء من مدينة عمورة المذكورتين في سفر التكوين بالعهد القديم كانتا مملكتين واقعتين على نهر الأردن نحو الشمال من البحر الميت حاليا وأنها كانت فخمة وخضرة وماؤها عذب وفقاً للباحثين.

    مدينة قوم لوط مدينة لوط قوم لوط اكتشاف قرية لوط البحر الميت الأردن اكتشاف مدينة قوم لوط سبب دمار قرية لوط سيدنا لوط التوراة العلماء

    أسعار العملات

    العملةشراءبيع
    دولار أمريكى​ 29.526429.6194
    يورو​ 31.782231.8942
    جنيه إسترلينى​ 35.833235.9610
    فرنك سويسرى​ 31.633231.7363
    100 ين يابانى​ 22.603122.6760
    ريال سعودى​ 7.85977.8865
    دينار كويتى​ 96.532596.9318
    درهم اماراتى​ 8.03858.0645
    اليوان الصينى​ 4.37344.3887

    أسعار الذهب

    متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
    الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
    عيار 24 بيع 2,069 شراء 2,114
    عيار 22 بيع 1,896 شراء 1,938
    عيار 21 بيع 1,810 شراء 1,850
    عيار 18 بيع 1,551 شراء 1,586
    الاونصة بيع 64,333 شراء 65,754
    الجنيه الذهب بيع 14,480 شراء 14,800
    الكيلو بيع 2,068,571 شراء 2,114,286
    سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

    مواقيت الصلاة

    الثلاثاء 01:59 صـ
    23 جمادى أول 1446 هـ 26 نوفمبر 2024 م
    مصر
    الفجر 04:58
    الشروق 06:29
    الظهر 11:42
    العصر 14:36
    المغرب 16:55
    العشاء 18:17

    استطلاع الرأي