القصة الكاملة لصورة سقوط ميكروباص كوبري الساحل
مصطفى الشندويلي محطة مصرأشعلت صورة متداولة للحظة سقوط ميكروباص من أعلى كوبري الساحل مواقع التواصل الاجتماعي والتي تداولها معظم رواد فيس بوك، عقب تلقي الأجهزة الأمنية بلاغ بذلك.
والحقيقة أن تلك الصورة لا تمت لواقعة سقوط ميكروباص من أعلى كوبري الساحل بأي صلة ، لكن بالبحث تبين أن الصورة هي لمدرعة شرطة سقطت من أعلي كوبري أكتوبر .
يوم 14 أغسطس 2013 خلال أحداث فض اعتصامات انصار الاخوان.
الصورة التقطها المصور علي هزاع ،الذي كان يعمل في صحيفة الشروق المصرية وقتها ونقلتها عنه وكالة أسوشيتد برس.
مصدر أمني قال، إنه تم وقف عمليات البحث بعد التأكد من عدم سقوط شيء في النيل، وأن ما حدث كان بسبب تداول صور قديمة على مواقع التواصل الاجتماعي لحادث قديم.
وشدد المصدر على أنه تم التأكد من عدم وجود بلاغات بتغيب أي شخص أو حافلة من مواقف السيارات في المناطق المحيطة بمنطقة روض الفرج والساحل القريبة من المكان الذي قيل إن الحافلة سقطت فيه بالنيل.
تفاصيل واقعة الصورة المتداولة
تفاصيل الواقعة حيث أنه يوم فض اعتصام أنصار الإخوان بميدان رابعة العدوية بمدينة نصر شرق القاهرة كانت هناك مدرعة للشرطة تسير على كوبري أكتوبر قرب أحداث الفض.
وحسب المصدر فقد فوجئ الشرطي الذي كان يقود المدرعة بمجموعة من الإخوان يهجمون عليه فحاول العودة للخلف لتفاديهم فسقطت المدرعة من أعلى الكوبري وكان فيها شرطيين آخرين.
وقد توفي أحد الشرطيين على الفور، حيث حاول القفز من المدرعة قبل سقوطها ولكنه سقط من أعلى الكوبري، بينما تعرض الشرطيان الآخران لإصابات بالغة.
شهود العيان
شهود عيان من الصيادين العاملين في المنطقة كذبوا رواية سقوط الحافلة وأن كل ما حدث أن إحدى الحافلات اصطدمت بالسور الحديدي للكوبري المذكور وسقط جزء منه بالماء فظن بعض المارة أن الحافلة سقطت وتم إبلاغ السلطات التي أحضرت قوات الإنقاذ النهري ومشطت المنطقة ولم تجد شيئا.
قوات الأمن تكشف اللغز .. الحقيقة الكاملة لواقعة سقوط ميكروباص الساحل
وضحت وزارة الداخلية لغز ميكروباص الساحل وحقيقة سقوط سيارة من عدمه ، وصرح مصدر ، بأنه بتاريخ 10 الجارى تبلغ للأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة من أحد المواطنين من أنه علم من أخرين رؤيتهم لشئ يسقط من أعلى كوبرى الساحل بدائرة قسم شرطة امبابة ولم يتحققوا منه "مرجحين كونه سيارة ميكروباص".
على الفور انتقلت الأجهزة الأمنية المعنية مدعومة بكافة التجهيزات اللازمة لعمليات الإنقاذ النهري.
حيث قامت القوات بتمشيط محيط محل البلاغ، وتكثيف عمليات البحث الدقيق بنهر النيل، ولم يتم التوصل إلى أية آثار لمفقودين أو لسيارة "ميكروباص".. وقد تم العثور فقط على "غطاء سيارة كبير الحجم" بقاع نهر النيل.
وأوضحت المصادر الأمنية، أنه باستكمال أعمال البحث والتحرى وجمع المعلومات من خلال التقابل مع العديد من شهود العيان وفحص مواقف سيارات الأجرة "الميكروباص" التى تمر بمحل البلاغ كخط سير لها، لم يُستدل على أية سيارات مفقودة، بالإضافة إلى عدم تلقى الأجهزة الأمنية أية بلاغات تفيد غياب مواطنين أو فقدان سيارة أجرة "ميكروباص" فى ذات اليوم وحتى تاريخه.
وبحسب المصدر الأمني، " فإن شاهد عيان "صياد"، أشار إلى أن ما سقط من أعلى الكوبرى "غطاء سيارة".
وإمعاناً فى التيقن تم إجراء تجربة بإلقاء ذات الغطاء من أعلى الكوبرى ، وإلتقطتها الكاميرا التى سبق وأن أُشير إلى أنها سجلت لحظة سقوط السيارة وتبين مطابقة المشهدين.
بتكثيف جهود البحث تبين أن سور الكوبرى فى محل البلاغ المشار إليه سبق واصطدمت به سيارة نقل ، مما أدى إلى تصدعه ، وفى وقت لاحق إصطدمت به إحدى مركبات "التوك توك" بذات الجزء من السور مما أدى إلى سقوطه لضعفه.
كما أمكن لفريق البحث تحديد صاحب مركبة "التوك توك" .. وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطه و بمواجهته اعترف بإرتكاب الواقعة ، وأشار إلى قيامه عقب ذلك برفع مركبة "التوك توك" من مكان الحادث لحدوث تلفيات شديدة بها.. وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.