بعد حماية الإخوان للمرتزقة في ليبيا.. هل تستعد الإرهابية لضرب الساحل الإفريقي؟
محمود الصادق محطة مصريُعد سحب المرتزقة والقوات الأجنبية من من الأراضي الليبية، من أهم الخطوات التي يجب أن تسبق الانتخابات في طرابلس، لتتم العملية الانتخابية بشكل آمن، فتواجد المرتزقة والقوات الأجنبية سيؤثر بشكل كبير على نتائج الانتخابات.
وفي الوقت الذي أعلنت فيه ليبيا عن خروج عدد من المرتزقة، وتنظيم خروج شامل لخروجهم من البلاد، ظهرت أنباء عن اتخاذ مئات المرتزقة معسكرات الإخوان وقاعدة الوطية الجوية ملاذًا لهم بعدما فروا من معارك في الجنوب الليبي.
اقرأ أيضاً
- حماية المنافسة يبحث مع ”كوميسا” سبل تعزيز التعاون المشترك
- عبدالغني يغيب عن الزمالك فى رحلة توسكر بسبب تصريح السفر
- الدفاع يطالب بإخلاء سبيل المتهمين في قضية عائشة الشاطر
- بعد اقتراب رحيله..تعرف على أرقام «موسيماني» مع الأهلي
- موسيماني يمنح الفريق راحة من التدريبات لمدة 24 ساعة
- موسيماني مهدد بالرحيل عن الأهلي
- بنت خيرت الشاطر و30 أخرين أسسوا جماعة إرهابية .. اليوم يقفون أمام المحكمة
- سامية الطرابلسي تكشف موعد عرض أولى حلقات مسلسل ”السيدة زينب”
- كاف يخطر الزمالك بطاقم تحكيم مباراة الإياب أمام توسكر الكيني
- محمد أسامة يكشف عن الترتيبات الطبية للزمالك قبل السفر إلى كينيا
- عقيلة صالح: الانتخابات الليبية ستقام في هذا الموعد
- بالصور.. قافلة جامعة الأزهر الطبية فى تشاد تجري الكشف على 6 آلاف مريض
خروج المرتزقة من ليبيا
وأعلنت وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، الأسبوع الماضي، عن خروج عدد محدود من المرتزقة من بلادها، مؤكدة أن طرابلس تسعى من خلال مؤتمر دولي ينعقد الشهر الجاري إلى تنظيم خروج شامل للمرتزقة.
وقالت المنقوش: "لا زلنا نسعى إلى تنظيم أكبر وشامل لخروج المرتزقة، وهذا ما نسعى إليه في مؤتمر استقرار ليبيا، الذي سيعقد نهاية الشهر الجاري، لوضع خطة في لجنة 5+5 وفق جدول زمني".
الإخوان تتبنى حماية المرتزقة
كشفت مصادر داخل الجيش الوطني الليبي، أن معسكرات تنظيم الإخوان الإرهابي استقبلت مئات المرتزقة من الميليشيات التشادية التي احتمت بها؛ هربًا من ضربات الجيش، وهو ما يؤكد دور التنظيم في استغلال المرتزقة لتكوين حزام إرهابي يضرب به داخل ليبيا ودول الجوار.
وأضافت المصادر، أن هناك أيضًا عشرات المرتزقة احتموا بـقاعدة الوطية الجوية، غرب البلاد، بعدما فروا من معارك في الجنوب الليبي.
ورصد قطاع الاستخبارات الليبية، احتماء المرتزقة التشاديين في معسكرات الإخوان والوطية، مؤكدًا أن قوات الجيش في حالة رصد تام لهم، مع استمرار عمليات الجيش ضد بقايا هؤلاء المرتزقة في الجنوب بالتنسيق مع القوات التشادية على الحدود، وفق المصادر ذاتها.
وأطلق الجيش الليبي الشهر الماضي عملية ضد المرتزقة التشاديين هناك، وخاصة في منطقة تربو، أسقط فيها أكثر من 200 قتيل ومئات المصابين.
المرتزقة التشاديون في ليبيا
وبحسب صحيفة "جورنال دو تشاد" المحلية ومصادر عسكرية ليبية، فإن عدد الإرهابيين التشاديين في ليبيا يبلغ 25 ألفًا يتركز معظمهم جنوب البلاد.
وينتمي المرتزقة والإرهابيون التشاديون، إلى جماعات المعارضة المسلحة في تشاد، ويأتمر أخطرهم، لتيمان أرتيمي، الإرهابي المقيم في الخارج، ويتخذون من جنوب ليبيا قاعدة للتدريب والتمويل والانطلاق إلى عمليات إرهابية.
ويتم ذلك بالتنسيق مع تنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا، ويستعين بهم التنظيم وداعموه في عمليات قتال داخل ليبيا ضد الجيش الوطني الليبي إضافة إلى مساعدة تركيا في منازعة فرنسا نفوذها في بعض دول شمال إفريقيا.
وتشير تقديرات عسكرية ليبية إلى وجود 5 فصائل على الأقل من المعارضة التشادية تنشط في الجنوب الليبي، وتتمركز عند مدن سبها وأم الأرانب ومرزق.
حزام إرهابي في الساحل الإفريقي
في سياق متصل حذر خبراء ليبيون، من أن تواجد المرتزقة في جنوب البلاد يعني تكوين حزام إرهابي في هذه المنطقة هدفه العبث بأمن الجنوب وتصدير الفوضى لدول الساحل الأفريقي.
وكان الرئيس النيجيري محمد بخاري، قد صرح بأن عدم الاستقرار في ليبيا سيساعد على انتشار المزيد من الأسلحة والمشكلات في الساحل الإفريقي، وخلق فوضى غير مسبوقة.
الأفارقة أخطر المرتزقة في ليبيا
من جانبه أكد المحلل السياسي الليبي سلطان الباروني، أن هناك تخوفات من تنامي المرتزقة التشاديين في جنوب ليبيا، خاصة بعد ورود أنباء بتوفير الإخوان ملاذات آمنة لهم.
وأوضح الباروني، أن ليبيا تضم نوعان من المرتزقة، الأول معلوم للجميع ومعروف أين يتواجد ومعسكراته محدده، والثاني وهو الأكثر خطورة هم غير المعلومين، ولا يعرف لهم مكان ثابت، أو معسكر ثابت، وهم المرتزقة الأفارقة والتشاديين الذي شن الجيش الليبي حملة عسكرية عليهم قبل أيام.
وحذر المحلل السياسي الليبي، من تشكيل حزام إرهابي في الجنوب الليبي يصدر الفوضى لدول الساحل كما حدث مع تشاد التي استطاع إرهابيون تشاديون تدربوا في ليبيا أن يشنوا هجومًا على الجيش التشادي ويقتلوا رئيس البلاد إدريس ديبي أبريل الماضي