في اليوم العالمي للصحة النفسية
غياب الوعي وارتفاع الأسعار.. معوقات تواجه العلاج النفسي في الوطن العربي
محمود الصادق محطة مصريحتفل العالم اليوم الأحد 10 أكتوبر، باليوم العالمي للصحة النفسية، ونظرًا لأهمية الصحة العقلية تم إدراجها من قبل منظمة الصحة العاللمية ضمن أهداف التنمية المستدامة.
ويتم الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية هذا العام تحت شعار "الصحة العقلية في عالم غير متكافئ"، حيث أثر وباء كورونا على الجميع ، فبات الأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية طويلة الأمد، أو يواجهون التمييز أو الأبوة والأمومة بمفردهم ، يعانون أكثر من غيرهم ويحتاجون إلى مزيد من الدعم.
اقرأ أيضاً
- منظمة الصحة العالمية : العقار الامريكي سيحدث تغييرا كبيرا في علاج حالات كورونا
- منظمة الصحة العالمية: لم نتخط مرحلة الخطر في مكافحة كورونا
- قبل الشتاء.. 5 حيل بسيطة للوقاية من خطر الاكتئاب الموسمي بين الفصول
- أخصائية توضح علامات وبوادر الانتحار وطرق التعامل معه
- بالتزامن مع الموجة الرابعة..منظمة الصحة العالمية تصرح بوجود تراجع فى إصابات كورونا حول العالم
- الأشد تأثير.. تعرف على أخطر متحورات ”كورونا” وكيفية الوقاية منه
- استشاري طب نفسي: التعافي من الإدمان قرار فردي للمريض
- براءة جنات السيسي صاحبة واقعة الانتحارعلى تيك توك
- الصحة: تسجيل 680 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا.. و38 حالة وفاة
- منها النوم بعد التعرض لضغط عصبي.. 4 أسباب وراء ظهور الكدمات في الجسم
- تناول السم .. ظروف أسرية تدفع عامل للانتحار في سوهاج
- الإفتاء توضح حكم المنتحر ومصيره وهل يصلى عليه؟
وفي هذا الإطار يستعرض موقع "محطة مصر نيوز"، أبرز المشكلات التي تعيق عمل الأطباء النفسيين في الوطن العربي.
تاريخ اليوم العالمي للصحة النفسية
تم الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية، لأول مرة في 10 أكتوبر 1992 كنشاط سنوي للاتحاد العالمي للصحة العقلية.
في البداية لم يكن اليوم العالمي للصحة النفسية موضوعًا محددًا، وكان الهدف منه تعزيز الدفاع عن الصحة النفسية وتثقيف الجمهور بشأن القضايا ذات الصلة، وفي عام 1994 ولأول مرة تم استخدام موضوع لهذا اليوم وهو "تحسين جودة خدمات الصحة العقلية في جميع أنحاء العالم".
بمرور الوقت اكتسب اليوم العالمي للصحة النفسية، شعبية متزايدة وكانت بعض موضوعاته المبكرة هي المرأة والصحة العقلية عام 1996، والأطفال والصحة العقلية عام 1997، والصحة العقلية وحقوق الإنسان عام 1998، والصحة العقلية والشيخوخة عام 1999.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن غالبية الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل لا يحصلون على العلاج المناسب.
معوقات الطب النفسي في الوطن العربي
في هذا السياق يقول الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية: "نحن بحاجة إلى معالجة استباقية لوصمة العار والتمييز المرتبطين باعتلال الصحة العقلية الذي يخلق حاجزًا أمام الوصول إلى الرعاية والعلاج".
غياب الوعي الصحي النفسي
ووفقًا لجميعة الصحة النفسية العربية، فإن المجتمعات العربية تعاني ثغرات في الوعي الصحي النفسي، والتشوش والخلط، حيث يصر بعض المتخصصين النفسيين على اعتماد نظريات علاجية تتحدى اللاوعي العربي الجماعي، ويخوض بعضهم الآخر حملات دعاية مضادة للعلاج الدوائي يدعمهم في ذلك المعالجون التقليديون.
وتقول جمعية الصحة النفسية العربية، إن المجتمع والفرد يساهمان في تعميق هذه الهوة، إذ يشعر المريض بالإهانة إذا ما قيل له إن اضطرابه ليس عضوياً، بل وظيفياً، أي "تعصيب"، فهو لا يرغب بأن يبدو "مجنوناً" أمام المجتمع، وهذا ما يؤدي بدوره إلى صعوبة الوصول إلى علاجه.
اضطرابات ما بعد الصدمة
وتضيف الجميعة، أن الاختلاف واضح في كيفية التعاطي مع هذه الأمراض بين الدول، ففي الدول المتقدمة، هناك توصيف جيد للاضطرابات النفسية، فحين ندرك الأعراض وعوامل الخطورة والمضاعفات، استناداً إلى بيانات حقيقية وواضحة، يسهُل التعرف على المرض النفسي وعلاجه.
وتتابع الجمعية، أن المشكلة الأبرز في العالم العربي أن المشكلات العامة الكثيرة التي لا تنتهي، ترفع عدد المصابين بأمراض نفسية، فينتقل كثيرون بشكل مطرد من خانة الأصحاء إلى خانة المرضى بعد إصابتهم بما يسمى "اضطرابات ما بعد الصدمة" نتيجة لحروب شرسة أو تهجير أو موت قريب، ويحتاج هؤلاء إلى تعامل خاص بسبب معاناتهم.
تكلفة العلاج النفسي
في أغلب الأحيان لا يملك المريض النفسي رفاهية الذهاب إلى الطبيب، ليس لنظرة المجتمع له، أو لمعتقده الديني، وإنما بسبب العجز المادي بسبب ارتفاع تكلفة جلسات العلاج النفسي.
وبسبب ارتفاع تكلفة العلاج النفسي، أصبح الذهاب للعيادات النفسية في الوطن العربي حكرًا على طبقة معينة من المجتمع.
كما أن عدد المراكز والمستشفيات والمصحات الخاصة التي توفّر الرعاية النفسية والمتابعة والعلاج لا يغطي عدد الأشخاص الذين يحتاجون لتلقي علاج نفسي في أغلب البلدان العربية.