مدبولي: مشروع حدائق الفسطاط يعمل إحياء أول عاصمة إسلامية في إفريقيا
محطة مصرتوجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومرافقوه؛ لمتابعة بدء أعمال مشروع حدائق الفسطاط على أرض الواقع، خلال جولته التفقدية اليوم بمنطقة مصر القديمة.
وأكد رئيس الوزراء أن مشروع حدائق الفسطاط يرتكز على تصميم حديقة عامة تكون لها إطلالة على عدد من المواقع والمعالم الأثرية والتاريخية، وذلك من خلال توسطها بينها، ولذا فإنه من الضروري الاستفادة من المقومات التي تحظى بها؛ سواء من حيث المقومات المكانية أو الجمالية، ومن هنا يجب العمل على سرعة إتمام المشروع تمهيدا لدخوله حيز التشغيل والاستفادة منه بأسرع وقت، وفق توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
كما أكد الدكتور مصطفى مدبولي أيضا أن هذا المشروع العملاق من شأنه العمل على إحياء أول عاصمة إسلامية في أفريقيا، والحفاظ على العمارة الإسلامية الخالدة بها؛ لتصبح مدينة الفسطاط مُتحفاً مفتوحاً أمام الزائرين من جميع أنحاء العالم.
اقرأ أيضاً
- قرار عاجل من الحكومة بشأن قانون تجميع البلازما
- الرئيس السيسي: القوات المسلحة أعادت إلى الأمة الثقة بنفسها
- السيسي يعزي نظيره التونسي في وفاة 3 عسكريين إثر سقوط مروحية
- رئيس الوزراء يتابع مشروعات الكهرباء ضمن المرحلة الأولى من ”حياة كريمة”
- الحكومة تستجيب لـ2030 استغاثة خلال الربع الثالث من عام 2021
- البنك المركزي المصري يطرح سندات خزانة بـ 9.5 مليار جنيه اليوم الاثنين 4 أكتوبر
- متحدث الصحة يكشف تفاصيل صفقة استيراد 2510 سيارة إسعاف
- لميس الحديدي عن معاناة الأرامل مع إجراءات المجلس الحسبي: ”موت وخراب ديار”
- وزير العدل يستقبل نظيرته الليبية
- عاجل .. الخميس المقبل إجازة رسمية بمناسبة نصر أكتوبر
- «العناني» يوجه بسرعة تنفيذ أعمال الإنارة على جانبي طريق المواكب الملكية بالأقصر
- وزير التنمية المحلية يشدد على ضرورة توفير فرص العمل في القرى والنجوع
وخلال الجولة، أوضح الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن مشروع حدائق الفسطاط، الذي يتبع صندوق التنمية الحضرية ويتولى الجهاز المركزي للتعمير تنفيذه، يشغل مساحة كبيرة تقدر بنحو 500 فدان بطريق متحف الحضارة، ويبدأ من مسجد عمرو بن العاص، لافتا إلى أن الموقع له مخطط متكامل وسيحتوي على منطقة أسواق وفنادق صغيرة وحدائق تراثية ووادي صغير، معبرا عن أن هذا المشروع سينقل المنطقة نقلة حضارية كبيرة.
وقال: نعمل على تنفيذ المشروع بأسرع فترة زمنية ممكنة وفق توجيهات القيادة السياسية؛ حيث من المقرر أن تصبح حدائق الفسطاط بعد اكتمال المشروع الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط، حيث تتميز بموقع مركزي بقلب القاهرة التاريخية، لتحتضن متحف الحضارة وبحيرة عين الصيرة ومجمع الأديان وجامع عمرو بن العاص، ولتتكامل الحديقة مع الطبيعة الحضارية للمكان ولتحدث نقلة بيئية نوعية كأكبر متنفس أخضر في قلب القاهرة.
وأشار الوزير إلى أن المشروع يتضمن عدداً من الأنشطة التي تعتمد على إحياء التراث المصري عبر مختلف العصور، فضلاً عن مجموعة من الأنشطة الثقافية والتجارية والخدمات الفندقية والمسارح المكشوفة، بالإضافة إلى منطقة آثار وحفريات قديمة، ومنطقة حدائق تراثية، كما تتوسطها هضبة كبيرة تتيح التواصل البصري الفريد مع أهرامات الجيزة وقلعة صلاح الدين ومآذن القاهرة.
وخلال الجولة بمشروع حدائق الفسطاط، صعد رئيس الوزراء ومرافقوه إلى منطقة التلال التي سيتم تشييدها بالمشروع لتصبح تلالا خضراء تزين بمظهرها الجماليّ المشروع وتصبح أيقونته المميزة، وخلال تواجده على أعلى التلال تابع رئيس الوزراء من أعلى نقطة أعمال الإزالات على أرض الواقع في منطقة عزبة أبو قرن، وفي هذا الصدد، شاهد إزالة مبنى مكون من 4 طوابق، مؤكدا في اللحظات التي يتم فيها سقوط المبنى أن الدولة مستمرة في إزالة المباني غير الآمنة في المناطق العشوائية أو غير المخططة، لكن مع مراعاة توفير مساكن بديلة حضارية لسكان تلك المناطق.
ثم توجه رئيس الوزراء ومرافقوه لتفقد الأعمال التي يتم تنفيذها بمشروع تطوير ساحة مسجد عمرو بن العاص، حيث أشار اللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، إلى أن مشروع حدائق الفسطاط يضم في مرحلته الأولى تطوير ساحة مسجد عمرو بن العاص، حيث يشمل نطاق الأعمال ساحة جديدة للمسجد بإجمالي مساحة تقريبية 12ألف م2، لافتا إلى أن هذه الساحة تحتوي على 3 نوافير وغرفة طلمبات، ونصب تذكاريّ، و4 حوائط زراعة متدرجة، بالإضافة إلى 10 أحواض زراعة و164 أحواض نخيل، إلى جانب إقامة بوابتين للدخول إلى الساحة، فضلا عن إقامة مبنى بديل للخدمات، والعمل على تشطيب مشايات وجلسات الساحة من الرخام والجرانيت، كما يشمل نطاق العمل، الأعمال الكهروميكانيكية.
واطلع رئيس الوزراء على الموقف التنفيذي للمشروع، وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن أعمال التطوير التي تسعى الدولة لتنفيذها بساحة مسجد عمرو بن العاص ستحدث نقلة نوعية بالمنطقة، كما أن من شأنها زيادة أعداد رواد هذه المنطقة، موجها بمراعاة الاهتمام بزيادة المساحات الخضراء بالمشروع، وربط الخدمات المتوافرة بهذا المشروع بالمناطق الأخرى المحيطة به، لتكتمل كمشروع سياحي كبير متكامل، كما كلف بالانتهاء من المشروع في أسرع وقت.