الهند وباكستان.. تاريخ من الصراع الدموي ومسلمو كشمير الضحية
محمود الصادق محطة مصرأعلن المسلمون في العالم العربي والعالم أجمع تضامنهم مع مسلمي إقليم كشمير، المنطقة الواقعة شمال غرب الهند وباكستان والصين في وسط آسيا، والتي تعرضت للاحتلال أكثرمن مرة من طرف الصين وباكستان والهند.
#انقذوا_كاشمير
وتصدر هاشتاج #انقذوا_كاشمير، موقع التدوينات المصغرة "تويتر"، وأعرب نشطاء التواصل الاجتماعي، عن تضامنهم مع مواطني إقليم كشمير،وإدانتهم للانتهاكات الإجرامية التي ترتكبها الحكومة الهندية في حق المسلمين بالإقليم.
اقرأ أيضاً
- مصر تعزي باكستان في ضحايا زلزال إقليم بلوشستان
- ميناء دمياط يستقبل ناقلة غاز لنقل شحنة إلى باكستان
- مقتل 20 شخصا على الأقل جراء زلزال ضرب جنوب غربي باكستان
- رؤوف عبدالقادر يتبادل الدروع مع «مصيلحي» و«القرقاوي» في البطولة العربية لـ«رجال السلة»
- استشهاد ضابطين في تبادل لإطلاق النار مع عناصر إجرامية بالإسماعيلية
- «اللوفر أبو ظبي» يفتتح معرضه الثاني تحت عنوان «التنين والعنقاء»
- الأمطار الغزيرة تتسبب في أضرار لأكثر من 16 ألف صيني شمال الصين
- شاهد نشاط الرئيس اليوم.. السيسي يتابع خطط مجال تحلية مياه البحر وعدد من مشروعات الهيئة الهندسية
- السيسي يتابع الموقف التنفيذي لمشروعات الهيئة الهندسية على مستوى الجمهورية
- السيسي يتابع مستجدات رفع كفاءة الطرق بغرب القاهرة لاستيعاب حركة للمواطنين
- تعرف على الحدود الدنيا لكليات الطب والصيدلة والهندسة بجامعة الأزهر
- مشيرة خطاب رئيسا...مجلس النواب يوافق على تشكيل المجلس القومي لحقوق الإنسان
الصراع بين الهند وباكستان
ويشكل المسلمون في ولايتي جامو وكشمير الخاضعتين للإدارة الهندية أكثر من 60 % من نسبة السكان، ما يجعلها الولاية الوحيدة داخل الهند ذات الغالبية المسلمة.
ودخل إقليم كشمير في مرحلة جديدة من الصراع بين الهند وباكستان، بعد ان أعلنت القوتان امتلاكهما للسلاح النووي، وتسعى كلًا منهما للسيطرة على الإقليم، دون النظر لأهالي الإقليم الذين يتعرضون لأبشع الانتهاكات الإنسانية منذ عشرات السنوات.
إلا أن سكان كشمير يفضلون الاستقلال، أو الاتحاد مع باكستان، مؤكدين رفضهم للانضمام للهند، مما زاد من حدة الصراع اللقائم بين القوتين النوويتين، وازدادت معها انتهاكات حقوق الإنسان في حق الأبرياء هناك.
انتهاكات حقوق الإنسان
وظهر العنف لأول مرة في كشمير عام 1989، وازداد العنف مرة أخرى في عام 2016 بعد مقتل الزعيم المتشدد برهان واني، الذي كان يبلغ من العمر 22 عامًا، وكانت له شعبية واسعة بين جيل الشباب في وسائل التواصل الاجتماعي، واعتبر على نطاق واسع أنه وراء حالة التشدد في المنطقة.
في عام 2018، قُتل أكثر من 500 شخص من المدنيين وقوات الأمن والمسلحين، وكان ذلك أعلى عدد من الضحايا خلال عقد من الزمن.
محادثات سلام
ووافقت الهند وباكستان، على وقف إطلاق النار في عام 2003، بعد سنوات طويلة من الحروب، ووعدت باكستان لاحقاً بوقف تمويل المتمردين في الإقليم إذا ما عفت الهند عنهم في حال تخليهم عن التشدد.
في عام 2014، تولت حكومة جديدة إدارة الهند، وعمدت إلى القيام بهجمات متشددة ضد باكستان، وأعلنت في الوقت نفسه استعدادها للخوض في محادثات سلام، وحضر نواز شريف ، رئيس وزراء باكستان آنذاك ، مراسم أداء اليمين الدستورية مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في دلهي.
وبعد مرور عام ، ألقت الهند اللوم على الجماعات التي تتخذ من باكستان مقرًا لها لشن هجوم على قاعدتها الجوية في باثانكوت بولاية شمال البنجاب.
وألغى مودي زيارة كانت مقررة وقتها إلى العاصمة الباكستانية إسلام آباد لعقد قمة إقليمية في عام 2017، ومنذ ذلك الحين ، لم يحدث أي تقدم في المحادثات بين الجارتين.
عودة الحرب
في عام 2018، انسحب حزب "بارتياجاناتا" الذي كان يتزعمه مودي من حكومة ائتلافية يديرها "حزب الشعب الديمقراطي".
ومنذ ذلك الحين، يخضع إقليم كشمير لحكم مباشر من دلهي، مما أدى إلى زيادة التوتر بين البلدين.
وفي 2019 شنت الهند غارات جوية على الأراضي الباكستانية التي قالت إنها استهدفت قواعد للمتشددين، ونفت باكستان أن تكون الغارات قد تسببت في أي أضرار أو إصابات كبيرة، لكنها وعدت بالرد.
وفي اليوم التالي، قالت إنها أسقطت طائرتين تابعتين للقوات الجوية الهندية في مجالها الجوي.
جرائم قتل وتهجير قسري
فيما ظهرت موجة أخرى أشد عنفًا في الفترة الحالية، حيث أقدمت حكومة إقليم آسام الهندوسية، التابعة لحزب بهاراتيا جانات الذي يتزعمه مودي والذي يتبنى سياسة اضطهاد المسلمين منذتوليه حكم الولاية الهندوسية.
بدأت انتهاكات حكومة آسام الشرسة ضد المسلمين في 20 سبتمبر الماضي، حيث أجبرت أكثر من 800 أسرة على مغادرة منازلها، بزعم تشييدها بشكل غير قانوني، بالرغم من استمرار النزاع القضائي الجاري أمام المحكمة العليا بخصوص هذا الأمر.