عقار مولنوبيرافير.. نتائج مبشرة تُغير قواعد لُعبة اللقاحات حول العالم
محمود الصادق محطة مصرأكد الدكتور جمال شعبان، استشاري أمراض القلب وعميد معهد القلب السابق، أهمية عقار مولنوبيرافير، لافتًا إلى أنه أول عقار رسمي أنتجته شركة "ميرك"، وهو عبارة عن أقراص يتم تناولها للقضاء على فيروس كورونا خلال 5 أيام دون الحاجة إلى اللقاح، وقد نشرت دراسة حديثة حوله.
عقار مولنوبيرافير
وأضاف شعبان، أن نتائج التجارب الخاصة بعقار مولنوبيرافير، أظهرت نتائج إيجابية تجعله أحد أكثر تطورات الأدوية الواعدة التي رأيناها في الوباء حتى الآن.
اقرأ أيضاً
- مياه القليوبية: تطعيم كل العاملين بلقاحات فيروس كورونا
- جامعة الأزهر تعلن تسكين الطلاب بالمدن الجامعية الإثنين القادم
- إصابات كورونا عالميا تتجاوز 234 مليونا والوفيات تتخطي 4 ملايين
- ضبط 28 ألف شخص امتنعوا عن راتداء الكمامات
- الهند تسجل 24 ألفا و354 إصابة جديدة بفيروس كورونا
- خطة وقائية وتطعيم الطلاب.. تعرف على استعدادات التعليم والجامعات لعودة الدراسة
- تعرف على الوقت الآمن لممارسة العلاقة الحميمة بعد تلقي لقاح كورونا
- الداخلية تواصل حملاتها لمواجهة فيروس كورونا بالمحافظات
- الصحة: 745 حالة إيجابية جديدة بفيروس كورونا و 36 وفاة
- المغرب يشرع في التطعيم بجرعة ثالثة من لقاح كورونا
- 28 يومًاالمدة الزمنية بين جرعتي لقاح أسترازينيكا..الصحة تحدد
- الصحة تناشد طلاب الجامعات بالتوجه لمراكز الشباب للحصول على لقاح كورونا
وأوضح شعبان، أنه توجد تجربة دولية كانت ستختبر الدواء ضد أنواع مختلفة من COVID، تم إعطاء الدواء للأشخاص في المراحل المبكرة من العدوى الذين لديهم واحد أو أكثر من عوامل الخطر لمرض خطير، ووجد أنه يقلل من خطر دخولهم المستشفى بنسبة 50٪، كما يجب إعطاء الأدوية الأخرى المضادة للفيروسات، وأكثر الأدوية الواعدة حتى الآن ريمسيفير، كحقنة في الوريد، ولكن عقار مولنوبيرافير عبارة عن قرص يمكن تناوله في المنزل.
وتابع شعبان: "مع ذلك، كما هو الحال مع جميع التطورات الدوائية الجديدة المثيرة، ستكون هناك حاجة إلى مزيد من البيانات من المزيد من المرضى قبل أن نعرف على وجه اليقين مدى جودة هذا الدواء، ولم يتم فحص بيانات التجربة السريرية من قبل علماء آخرين، وكان عدد الأشخاص في هذه التجربة صغيرًا، أقل من 400 شخص تلقوا الدواء.
واستطرد عميد معهد القلب السابق: "كما كانت الأعداد الإجمالية الذين استفادوا من الدواء أقل بنسبة 14٪ في مجموعة العلاج مقابل 7٪ في مجموعة العلاج الوهمي، وهذا يعني أن الكثير من الناس بحاجة إلى إعطاء الدواء حتى يكون له تأثير حقيقي".
عقب شعبان: "وبدت الآثار الجانبية مقبولة أيضًا في البيانات المنشورة حتى الآن، ولكن مراقبي الأدوية سيرغبون في رؤية المزيد من المعلومات قبل أن يعطوا دواءً مثل هذا اهتماما واسعًا، ويعتبر هذا العلاج فرصة حقيقية، خاصة لأولئك المعرضين للإصابة بالمرض ولكنهم غير قادرين على الحصول على اللقاح، أو من غير المحتمل أن يقوموا باستجابة مناعية قوية له".
شركة ميرك أند كو
وكانت أعلنت شركة "ميرك أند كو" الأميركية، وشريكتها "ريدجباك بايو لمستحضرات العلاج الحيوية"، عن تطوير دواء في صورة أقراص تؤخذ عن طريق الفم، أطلق عليه اسم "مولنوبيرافير" لعلاج كورونا، ما يمثل نقلة في مسار جهود السيطرة على الفيروس الذي وصل بضحاياه إلى عتبة الـ5 ملايين وفاة منذ ظهوره أواخر عام 2019.
وحول أهمية عقار مولنوبيرافير، قال متخصصون، إن دواءً في صورة أقراص طورته شركة "ميرك" يمثل انفراجة في العلاج من كورونا، نظراً لقدرته على خفض احتمالات الوفاة أو ضرورة النقل إلى المستشفى للنصف بالنسبة إلى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالأعراض الحادة لكورونا، مشيرين إلى أن الشركة ستطلب قريباً من مسؤولي الصحة في الولايات المتحدة وحول العالم التصريح باستخدامها، وإذا ما تمت الموافقة عليه، فسيكون دواء ميرك هو أول ظهور لقرص يعالج كورونا عن طريق الفم، في وقت تتطلب فيه جميع علاجات الوباء المصرح بها إلى الآن تلقيها عبر الوريد أو الحقن.
نتائج مبشرة
وأعلنت شركة "ميرك" وشريكتها "ريدجباك بايو"، أن النتائج المبكرة أظهرت أن المرضى الذين تلقوا مولنوبيرافير، في غضون 5 أيام من ظهور أعراض كورونا، لديهم نحو نصف معدل دخول المستشفى والوفاة مقارنة بالمرضى الذين تلقوا حبوباً وهمية.
وبحسب دين لي، نائب رئيس مختبرات "ميرك" للأبحاث، فإن النتائج تجاوزت ما اعتُقد أن العقار قادر على فعله في هذه التجربة السريرية، فعندما ترى انخفاضاً بنسبة 50% في دخول المستشفى أو الوفاة، فإن ذلك يعد تأثيراً سريرياً عظيماً.
تغيير قواعد اللعبة
ونقلت شبكة "سي أن أن" الأميركية، عن المفوض السابق لإدارة الغذاء والدواء الأميركية، سكوت غوتليب، قوله، إنه يمكن استخدام هذا الدواء مع اللقاح، لكنه ليس بديلاً عن التطعيم، مضيفاً أنه لا يزال يتعين علينا محاولة تطعيم المزيد من الأشخاص.
وأوضح غوتليت، أن الدواء المضاد للفيروس يمكن أن يكون فعالاً لأولئك الذين يختارون عدم التطعيم، والملقحين الذين يصابون بالفيروس بعد تلقيهم اللقاح، منوهًا إلى أن الحصول على حبة دواء عن طريق الفم لمنع تكاثر الفيروس ستكون بمثابة تغيير حقيقي للعبة.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن أميش أداليا، الباحث الكبير في مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي، قوله إن "قواعد اللعبة ستتغير بسبب مضادات الفيروسات التي تؤخذ بطريق الفم وتستطيع التأثير في خطر دخول المستشفى لهذا الحد"، لافتًا إلى أن العلاجات الحالية مرهقة وصعبة من الناحية اللوجستية، وتناول قرص بسيط بطريق الفم سيكون عكس ذلك.