فيديو وصور| ”ودعنا الفقر والخوف”.. أهالي الأسمرات من خطر العشوائيات إلى رفاهية الكومباوندات
محمود الصادق آية ممدوح محطة مصرجدل كثير وتشكيكات مضللة، دارت خلال السنوات الماضية، حول حي الأسمرات وعدم ارتياح الأهالي المنتقلين من العشوائيات الخطرة إلى السكن البديل بالأسمرات بكافة مراحله، الأمر الذي استدعانا في موقع "محطة مصر نيوز"، إلى الذهاب في جولة إلى الحي بمراحله الثلاث لمشاهدة الحي أمام أعيننا والاستماع إلى الأهالي وشكواهم.
"اللي يسمع غير اللي يشوف"، مقولة تنطبق علي ما شاهدناه داخل حي الأسمرات، فمجرد أن تطأه قدميك تجد نفسك داخل كومباوند متكامل وكأنك في إحدى المدن الراقية، حيث المباني متراصة في منظر متحضر، تلمع ألوانها البيضاء والأبنية تحت أشعة الشمس وكأنها عروس تتهيأ ليوم زفافها.
اقرأ أيضاً
حي الأسمرات الذي يضم بداخله أكثر من 18 ألف أسرة انتقلوا جميعهم من المناطق العشوائية الخطرة التي لا تصلح للحياة، الابتسامة لا تفارق وجوه الجميع والنشاط حاضرًا بشكل واضح بين الأطفال، وهو الهدف الأساسي للدولة المصرية نحو بناء مستقبل أكثر إشراقًا وأمانًا.
"محطة مصر نيوز"، بدأ جولته من مقر المهندس حسن الغندور، رئيس حي الأسمرات، حيث جلس على كرسيه يستقبل أهالي الحي في مشهد حضاري، يستمع شكواهم ويوجه بحلها بشكل فوري.
رئيس حي الأسمرات، تحدث معنا حول الخدمات المُقدمة لأهالي حي الأسمرات، والجهود المبذولة من قبل الحي لحل تلك المشكلات، وهو ما نقله الجميع ولا مجال للحديث عنه هنا، فقد قررنا الاستماع إلى أهالي حي الأسمرات لينقلوا الواقع الذي يعيشونه.
من داخل حضانات "خير وبركة"، بحي الأسمرات، استمعنا إلى إحدى أولياء الأمور، والتي انتقلت من منطقة دارالسلام والتي تحدثت عن الفرق بين حياتها السابقة والحياة التي تعيشها مع أسرتها بحي الأسمرات، قائلة: "الحياة اختلفت كتير جدًا احنا هنا لقينا كل الخدمات اللي بنحلم بيها، في خدمات صحية كويسة، وفي اهتمام بالتعليم اللي ولادنا مكانوش بيلاقوه".
وتتابع: "الحضانة كويسة جدًا وبيهتموا بتعليم الأطفال كل حاجة موسيقى ولغات وكل اللي كانوا محرومين منه قبل كدا، وكمان بتغير سلوكهم اللي كانوا متعودين عليه، ابني مبقاش عصبي ولا بيقول ألفاظ خارجة اللي كان بيتعلمها في الشوارع، بصراحة احنا مش ناقصنا أي حاجة هنا، كمان بيهتموا بصحتهم وبيعملولهم كشوفات صحية سمع ونظر عشان يطمنوا عليهم".
" />">http://
سيدة أخرى من داخل الحضانة تروي لنا تجربة ابنتها وكيف تغيرت حياتها داخل حي الأسمرات، لتقول: "بنتي اتعلمت قيمة الوقت وبقت بتعرف تحدد وقت للمذاكرة ووقت للعب ووقت للنوم، واتعلمت النظام والحركة والكلام بأدب اللي مكانش موجود في المكان القديم، وكمان الحضانة بتعملنا ندوات وبتعلمنا احنا ازاي نتعلم مع الأطفال".
وتضيف: "الحياة هنا أحسن بكتيروالتعامل مع الناس بقى أحسن في احترام بين الناس وفي مستقبل لولادنا اللي بقوا بيتعلموا موسيقى ولغات وبيلعبوا رياضة في الأندية وبيشاركوا في مركز الثقافة والمسرح كل الحاجات دي مكناش بنلاقيها عشان الحالة المادية كانت ضعيفة، هنا الحاجات دي كلها مكتوفرة مجانًا".
من داخل مصنع الملابس الجاهزة بحي الأسمرات، تحكي "أم سيد" والتي انتقلت مع أسرتها من منطقة منشأة ناصر، عن الفرق بين الحياة في العشوائيات وحي الأسمرات، فتقول: "كفاية اننا لقينا حياة آدمية ولقينا الأمان اللي مكانش موجود قبل كده، احنا عيشين مطمنين".
وتتابع "أم سيد"، وهي تجلس على كرسيها ويدها على الملابس التي تنتجها من مكنتها بمصنع الملابس: "أنا الأول مكنتش بشتغل وكنت بخاف انزل واسيب ولادي عشان ماكنش في أمان، كان لازم افضل معاهم، لكن لما جينا الأسمرات نزلت المصنع وهما علموني الصنعة وبقيت بشتغل وبسيب ولادي وانا مطمنة عليهم".
وتستطرد "أم سيد": "بصراحة الحي موفرلنا كل الخدمات اللي مكناش نحلم بيها ولادنا بيتعلموا أحسن تعليم وكمان بيتعلموا موسيقى وبيروحوا مركز الثقافة، وبنتي بتلعب كونج فو في النادي، الحاجات دي كلها مكناش لاقينها قبل كدا".