قضايا سد النهضة وفلسطين وليبيا تتصدر رسائل السيسي الخارجية
عمرو فرغلي محطة مصرشهد الأسبوع الرئاسي نشاطا خارجيا حيث تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً من الرئيس فلوديمير زيلينسكي، رئيس جمهورية أوكرانيا".
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس الاوكراني أكد من جانبه الحرص على التنسيق والتشاور مع الرئيس في مختلف المجالات، مع التطلع لتعزيز علاقات التعاون بين البلدين الصديقين خاصة في ظل الدور المحوري لمصر بقيادة الرئيس لإرساء دعائم الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية، وكذلك جهود مصر الناجحة والمقدرة في إيقاف خطر الهجرة غير الشرعية عبر أراضيها وإلى أوروبا.
وقد أشاد الرئيس بقوة الدفع المكتسبة خلال الفترة الأخيرة للعلاقات الثنائية بين مصر وأوكرانيا، مؤكداً التطلع للارتقاء بها لتشمل مختلف أوجه التعاون الممكنة، خاصةً الصناعات الغذائية وصوامع القمح، والموانئ، والطاقة، والسياحة، فضلاً عن إقامة مشاريع استثمارية مشتركة.
اقرأ أيضاً
- أستاذ دراسات إفريقية: منطقة سد النهضة تعرضت لـ10 آلاف زلزال.. واحتمالات انهياره كبيرة
- صور.. وقف معلم بنجع حمادي شهرين عن العمل لمشاهدته مقاطع للراقصة البرازيلية ”لورديانا” مع طالبين داخل فصل
- حمو بيكا يهنئ عمر كمال بمناسبة عيد ميلاده
- غريبة جدا.. لاعب الإسكواش هشام عاشور يحكي قصة زواجه من نيللي كريم
- رئيس الوزراء يصدر قرارا بتعيين عمرو القاضي رئيسا تنفيذيا للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي
- عمرو عبد الجليل : ”محدش كان معبرني”
- هيئة الدواء المصرية تصدر قرارا بإضافة 8 مواد الى جدول المخدرات
- وزير الاتصالات : الوزارة حريصة على الاستثمار في العقول البشرية
- وزيرة الصحة: مصر استقبلت مليون و 612 ألف جرعة من لقاح «فايزر» بمطار القاهرة الدولي اليوم
- عمرو عبد الجليل يكشف كواليس أول دور تراجيدي في مسيرته الفنية
- عمرو عبد الجليل : أنا أعبط من ابني الصغير وهو ”واكل دماغي”
- محمد شريف يقود منتخب مصر للفوز على ليبيريا بهدفين
وذكر المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، خاصةً الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، بالإضافة إلى دفع التعاون الأمني بين البلدين بما يخدم المصالح المشتركة، فضلاً عن استعراض تطورات عدد من القضايا الإقليمية والسياسية ذات الاهتمام المتبادل.
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي هاميلتون موراو، نائب رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، والسفير أنطونيو باتريوتا، السفير البرازيلي بالقاهرة".
وقال السفير بسام راضي بأن نائب الرئيس البرازيلي نقل إلى الرئيس تحيات الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، مشيداً بما حققته مصر خلال السنوات الماضية من تقدم ملموس على صعيد الإصلاح الاقتصادي وتحقيق التنمية الشاملة، ومؤكداً تقديره لما يجمع بين البلدين الصديقين من روابط متينة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وحرص البرازيل على الدفع قدماً بالتعاون الثنائي بين البلدين، خاصةً في المجالات الاقتصادية والتجارية والعسكرية.
وقد طلب الرئيس من جانبه نقل تحياته إلى الرئيس البرازيلي، مؤكداً اعتزاز مصر بالعلاقات المتميزة التي تربطها بالبرازيل، والتطلع لتطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات وذلك للاستفادة مما لدى البلدين من إمكانات متنوعة، خاصةً في ظل التجربة التنموية البرازيلية، والأهمية الاستراتيجية التي تمثلها البرازيل بالنسبة لمصر باعتبارها شريك تجاري هام لها في أمريكا اللاتينية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد التوافق بشأن تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، خاصةً في المجالات العسكرية والأمنية والتجارية والاقتصادية، إلى جانب الاستفادة من فرص الاستثمار المتاحة بمصر وتشجيع السياحة البرازيلية للمقاصد السياحية المصرية.
كما أكد الجانبان حرصهما على مواصلة التنسيق في المحافل الدولية، لاسيما في ظل اتفاق رؤية البلدين الصديقين حول مجمل القضايا الدولية والإقليمية، بما في ذلك قضايا نزع السلاح وعدم الانحياز، فضلاً عن اضطلاعهما بالتعبير عن مصالح ورؤى الدول النامية في المحافل الدولية باعتبارهما من أكثر الدول تأثيراً في تعزيز الاستقرار الإقليمي في محيطهما الجغرافي.
كما حرص نائب الرئيس البرازيلي خلال اللقاء على الاطلاع على آخر مستجدات الأوضاع الإقليمية في الشرق الأوسط في ضوء الدور المحوري لمصر في المنطقة بقيادة الرئيس، حيث تم تبادل وجهات النظر فيما يخص القضية الفلسطينية وتطورات الوضع في كلٍ من ليبيا وتونس، وقد ثمن نائب الرئيس البرازيلي الجهود المصرية المستمرة للحفاظ على الأمن الإقليمي وتحقيق الأمن والاستقرار لكافة دول المنطقة.
كما تم تبادل الرؤى بشأن آخر التطورات الخاصة بقضية سد النهضة، بما في ذلك صدور البيان الرئاسي الأخير عن مجلس الأمن الدولي، والذي دعا إلى امتثال كافة الأطراف للتوصل لاتفاق ملء وتشغيل ملزم قانوناً خلال فترة وجيزة، حيث أكد نائب الرئيس البرازيلي في هذا الإطار تفهم بلاده لأهمية تدفق نهر النيل لمصر من أجل الأمن المائي والغذائي المصري.
كما استقبل الرئيس السيسي جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية وعباس كامل رئيس المخابرات العامة، وكذلك كلٍ من السيد بريت ماكجورك منسق الشرق الأوسط بمجلس الأمن القومي الأمريكي، وأريانا برينجورت كبيرة مستشاري مستشار الأمن القومي الأمريكي، وجوشوا هاريس رئيس إدارة شمال أفريقيا بمجلس الأمن القومي الأمريكي، ونيكول شامبين نائبة سفير الولايات المتحدة بالقاهرة".
وقال السفير بسام راضي بأن الرئيس طلب نقل تحياته إلى الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، مؤكداً حرص مصر على تعزيز وتدعيم الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، استمراراً لمسيرة العلاقات الممتدة بين الجانبين على مدار اكثر من ٤ عقود، لا سيما على الصعيدين الأمني والعسكري، وهي الشراكة التي طالما ساهمت في جهود الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط في مقابل ما يشهده من توتر واضطراب.
من جانبه؛ نقل مستشار الأمن القومي الأمريكي إلى الرئيس تحيات الرئيس "بايدن"، مؤكداً تطلع الولايات المتحدة إلى تعزيز التنسيق والتعاون الاستراتيجي القائم مع مصر وتطويره خلال المرحلة المقبلة، لاسيما في ضوء الدور المصري المحوري والمتزن في منطقة الشرق الأوسط، والذي بات عاملاً أساسياً لنجاح جهود تحقيق الأمن والاستقرار والسلام، ومشيداً في هذا الإطار بجهود مصر الفعالة على صعيد مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وأهمية دفع التعاون بين الجانبين في هذا المجال خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد التباحث حول مجمل مستجدات القضايا الإقليمية، خاصة تطورات الاوضاع في كل من ليبيا وتونس وسوريا واليمن والعراق حيث تم التوافق على تكثيف التنسيق المشترك بين الجانبين ومع الشركاء الدوليين بشأن الترتيبات المتعلقة بالانتخابات المقبلة في ليبيا، وكذا ملف سحب القوات الأجنبية والمرتزقة، وتوحيد المؤسسات العسكرية والأمنية، حيث أكد الرئيس الأهمية التي توليها مصر لإنجاح المسار السياسي وسحب كافة القوات الأجنبية من ليبيا الشقيقة، مشدداً في هذا الإطار على أهمية إجراء الانتخابات الوطنية بليبيا في موعدها المقرر في ديسمبر ۲۰۲۱، ومؤكداً في ذات السياق ان السبيل الفعال لتحقيق الاستقرار في المنطقة هو عودة الدول التي تعاني من ازمات الي اطار الدولة الوطنية بالمفهوم الشامل.
كما تم مناقشة مستجدات قضية سد النهضة في ضوء صدور البيان الرئاسي الأخير لمجلس الأمن وما تضمنه من ضرورة امتثال الاطراف للتوصل لاتفاق ملء وتشغيل ملزم قانوناً خلال فترة وجيزة على نحو يحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف،
حيث أكد الرئيس من جانبه مدى الالتزام الذي أبدته مصر تجاه مسار المفاوضات وأن المجتمع الدولي عليه القيام بدور مؤثر لحل تلك القضية البالغة الأهمية، حيث ان مصر لن تقبل الإضرار بمصالحها المائية أو المساس بها.
وقد جدد "سوليفان" التزام الإدارة الأمريكية ببذل الجهود من أجل ضمان الأمن المائي المصري، وذلك على نحو يحفظ الحقوق المائية والتنموية لكافة الأطراف.
كما استعرض الجانبان مستجدات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام، حيث أعرب مستشار الأمن القومي الأمريكي عن تقدير بلاده البالغ تجاه الجهود المصرية في احتواء الوضع في قطاع غزة ومنع تفاقم الموقف، إلى جانب إطلاق المبادرة الخاصة بإعادة إعمار غزة، حيث تم التوافق بشأن استمرار التشاور والتنسيق في هذا الخصوص لضمان مواصلة تثبيت وقف إطلاق النار واستمرار التهدئة الحالية، من أجل تحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية للفلسطينيين.
وقد أكد الرئيس أن حل القضية الفلسطينية وفق المرجعيات الدولية واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة سيكون له مردوداً كبيراً سينعكس على تطور وتغيير واقع المنطقة بأسرها للأفضل، ويفتح آفاق السلام والتعاون والتنمية.
وقال السفير بسام راضي أن الرئيس السيسي أجري اتصالاً هاتفياً مع الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك الأردن وذلك للاطمئنان علي صحة الأمير الحسين بن عبد الله ولي العهد اثر اصابته بفيروس كورونا، معرباً عن خالص التمنيات الطيبة له بالشفاء العاجل، وموفور الصحة والسلامة للأسرة الملكية الأردنية.
وقد أعرب العاهل الاردني من جانبه عن بالغ امتنانه وتقديره للرئيس علي تلك اللفتة الكريمة التي تعكس روح الأخوة وعمق العلاقات بين البلدين، متمنياً لمصر وشعبها كل الخير والازدهار".