مع دخول الشتاء..هل يمكن الإصابة بالانفلونزا وفيروس كورونا معا

فى ظل مواجهة العالم تفشي وباء فيروس كورونا منذ ديسمبر 2019 الماضي، والجميع يتخوف من تأثيرات الاصابة به على صحة الجسم، خصوصا مع تزايد نسبة الوفيات نتيجة الاصابة بالفيروس، ومع دخول موسم الشتاء يحل علينا موسم الإنفلونزا الموسمية المخيفة، والسؤال الآن هل من الممكن أن يصاب شخص بالفيروسين معا في نفس الوقت أم لا.

 

 

فى هذا الصدد، ذكرت صحيفة " فيلادلفيا إنكوايرر" الأمريكية أن الاجابة هى "نعم"، حيث من الممكن أن يصاب الشخص في نفس الوقت بالإنفلونزا الموسمية ومرض "كوفيد-19" الذي ينجم عن الإصابة بفيروس كورونا.

 

وأضافت الصحيفة الأمريكية، أن خبراء الصحة ما زالوا يدرسون إلى أي مدى يشيع ذلك بين المصابين، وما الذي يمكن أن يحدث إذا أصيب شخص ما بفيروس الإنفلونزا و فيروس كورونا معا.

 

 

ويقول الدكتور"إريك ساشينوالا"، المدير الطبي للوقاية من العدوى ومكافحتها بمركز "أينشتاين" الطبي في فيلادلفيا: "ليس لدينا الخبرة الكافية لنحدد حقا ما إذا كان الوضع عسيرا لدرجة تجعل من الصعب علاجه".

 

كما أوضح: "إنه أمر منطقي بكل تأكيد إذا كان هناك شخص مصاب بنوعي العدوى، فمن الأصعب بالنسبة لجسده أن يقاوم ذلك. وهذان نوعان من الفيروسات التي يمكن أن تسبب أضرارا في الرئة، والالتهاب الرئوي."

 

إضافة الى ذلك، فالأشخاص المعرضون للنسبة الأكبر من خطر الإصابة بالعدويين الفيروسيين معا، هم كبار السن، والذين يعانون من بعض الحالات الصحية الأساسية، والحوامل، بحسب صحيفة "فيلادلفيا إنكوايرر".

 

فى السياق ذاته، تقول الدكتورة "باتريشيا هينوود"، الأستاذ المساعد لطب الطوارئ بكلية سيدني كيميل للطب بجامعة توماس جيفرسون، وهي أيضا قائدة فريق عمل مكافحة "كوفيد-19" لطب الطوارئ بمؤسسة "جيفرسون هيلث": "ما نشعر به من قلق يكمن في أن العدوى المضاعفة بالمرضين قد تزيد مدة البقاء بالمستشفى، مما يثير قلقا بشأن (إمكانية) توفر الأسرة للمصابين، حيث إذا كان بإمكاننا أن نحاول التقليل من انتقال أي من هذين الفيروسين المنتشرين، من الممكن أن يساعد ذلك في تحسين الموقف".

ويعتقد الأطباء أن فيروس الإنفلونزا الموسمية أقل فتكا من فيروس كورونا، إلا أنه يصيب ملايين الأشخاص سنويا، وفي أثناء السنوات التي تحدث فيها العدوى بصورة سيئة، يمكن أن تمتلئ المستشفيات بالمصابين.

 

مع ذلك، يأمل الخبراء في أن يؤدي ما يقوم به الأشخاص من احتياطات لتجنب الإصابة بفيروس كورونا، مثل استخدام أقنعة الوجه (الكمامات)، واتباع إجراءات التباعد الاجتماعي، وغسل الأيدي باستمرار، إلى حماية الكثير من الناس من الإصابة بالإنفلونزا هذا العام، مع التأكيد على أن يكون السعي وراء حصول الجميع إلا الصغار دون ستة أشهر على لقاح الإنفلونزا، وكذلك الحصول على لقاح فيروس كورونا.

 

ولكن السؤال الآن.. كيف يحدد المرء ما إذا كان مصابا بفيروس الإنفلونزا أو بفيروس كورونا، أو بالاثنين معا..

يرى تقرير الأطباء أنه من الصعب تحديد ذلك بدون اجراء مسحة خاصة بفيروس كورونا، حيث أن الفيروسين يشتركان في الكثير من الأعراض، التي تشمل (الحمى والسعال وضيق التنفس والإرهاق والتهاب الحلق والصداع وسيلان الأنف وآلام الجسم). وبدون إجراء مسحة كورونا، سيكون من الصعب معرفة نوع الفيروس لدى المصاب.

 

كيفية الوقاية من فيروس كورونا

على الرغم من تراجع عدد الإصابات بفيروس كورونا، إلا أن الوقاية منه ضرورية جدا وخصوصا عند التجمعات أو مخالطة مشتبه به، لذلك عليك أخذ بعض الأجراءات الوقائية التى تتمثل في :

 

1- غسل اليدين

من المهم غسل اليدين جيّداً بالماء والصابون لمدة لا تقلّ عن 30 ثانية، وفي حال عدم توفرهما من الضروري إستخدام معقّمات اليدين التي تحتوي على نسبة 60% من الكحول.

 

2- تعقيم الاسطح

من الضروري تعقيم الاسطح عالية اللمس، بشكلٍ مستمرّ، للوقاية من الغصابة بفيروس كورونا.

 

3- وضع الكمامة

إن وضع الكمامة، خصوصاً عند الخروج من المنزل ولقاء ايّ شخصٍ لا يسكن تحت سقفٍ واحدٍ معكم، ضروري. فالكمامة تمنع إنتقال الرذاذ من الشخص المصاب إلى كلّ من حوله.

 

4- تجنب التجمعات الكبرى

من المهم جداً تجنّب التجمعات الكبرى، والإبقاء على مسافة آمنة مع الآخرين تصل إلى مترين على الاقل. فهذا الأمر يمكن ان يحميكم من الإصابة بفيروس كورونا.