”اتحاد الفنانين العرب” يقدم مبادرات جديدة للمستقبل احتفالا بمرور 35 عاما على تأسيسه
د/شيماء صبحي محطة مصراحتفل الاتحاد العام للفنانين العرب برئاسة المخرج مسعد فودة نقيب المهن السينمائية بمصر، بمناسبة مرور 35 عاما على تأسيسه وذلك بمقر جمعية "خليجيون في حب مصر" بالقاهرة.
بدأ الاحتفال باجتماع موسع تحت عنوان «التحديات.. آفاق المستقبل» ضم أعضاء الاتحاد من كافة ربوع الوطن العربي، وقد رحب المخرج مسعد فودة بالحضور منوها أنه اليوم جاء ليستمع لصوت الأعضاء لأن الاتحاد يرغب في دعم أي مبادرة من أي مكان ليرجع إلى سابق عهده.
وأكد مسعد فودة أن الأمل والتفاؤل هو منهجنا في إدارة الاتحاد والتعامل مع الأعضاء فلم تنقطع صلتنا بالدول العربية رغم كل الظروف وكل زملائه بفروع الاتحاد في دول قد تكون بها أزمات مثل: العراق والكويت والسعودية واليمن سواء أزمات سياسية أو أزمة جائحة كورونا.
اقرأ أيضاً
- تكريم «ثعلب الصحافة الرياضية» إسلام صادق في الجامعة البريطانية | صور
- انطلاق مهرجان جوتيه تحت شعار ”عالم واحد.. ثقافات متعددة”
- خبيرة التجميل تكشف 5 أخطاء يجب تجنبها عند وضع الكونتور
- مصطفي قمر يحتفل بإنتهاء الموسم الأول من ”قمر أف ام”
- روچينا عن رقصها مع راغب علامة: أشرف زكي متفهم جدًا
- نبيل شعيب عن أزمة «شقة 6»: «سعاد القاضي أسلوبها سيئ وتتعمد افتعال المشاكل»
- الفنانة راندا البحيري تشكر الدكتور علاء الجرايحي رئيس مجلس إدارة «ماجيك فارما»
- خاص | حمادة هلال يكشف تطورات الحالة الصحية لزوجته وأولاده
- «كانت عاوزة تظهر من غير بطن».. ماجدة الرومي تكشف تفاصيل أزمتها الصحية
- هاله مرزوق لمحطه مصر ....دوري في الحرير المخملي مختلف
- غدا.. إنجي علي تستضيف نيكول سابا في برنامج أسرار النجوم
- خاص| بعد شمولهم ببرامج الحماية التأمينية.. نجوم الفن يوجهون رسائل شكر للرئيس السيسي
وأضاف مسعد أن نقابة المهن السينمائية بمصر تدعم الاتحاد، منوها أنه يعلم أن ظروف الأعضاء في باقي الدول قاسية.
وأشار مسعد إلى أن الاتحاد مؤسسة دولية وجامعة الدول العربية انقسمت ولكن لم ينقسم الاتحاد فكما فعلنا في الماضي من خلال دعم تقديم عرض مسرحي عربي والذي قدم تحت عنوان «وا قدساه» بطولة محمود ياسين ومن إخراج التونسي منصف السويسي وتم عرضه في كل الدول العربية فنحن نحتاج إلى مبادرة أو مشروع يتم إطلاقه من هذا الاجتماع.
ثم أعطي مسعد الكلمة إلى المخرج اللبناني صبحي سيف الدين والذي سرد تاريخ الاتحاد منذ إنشائه عام 1986 ورغم القطيعة العربية لمصر حينها عقب توقيع اتفاقية السلام ونقل مقر الجامعة العربية إلى تونس إلا أن الفنانين العرب اتحدوا لان الفنان اقوي من السياسي وبعد فترة حدث هبوط في الأداء خاصة بعد وفاة الكاتب سعد الدين وهبة في التسعينيات ثم سحب المقر الدائم للاتحاد وأصبح منزل الزميل علي الحفني هو مقر الاتحاد ومع تولى المخرج السيد راضي وكالة صندوق الاتحاد حدث تغيير كبير وصولا لتولي المخرج مسعد فودة زمام الأمور وحافظ على الاتحاد من الانهيار واخذ مقره الحالي بالقاهرة.
وأضاف صبحي أن الاتحاد له مواقف كثيرة منها التضامن مع الشعب الفلسطيني بصفتنا الفنية لذلك يجب علينا تدعيم هذا الكيان حتى يستمر ويقوى من خلال الإنتاج المشترك بين الدول الأعضاء وهذا حدث بالفعل بين مصر ولبنان وسوريا ، ونحتاج أيضا إلى تطوير الإنتاج في كافة النواحي سواء: التمثيل أو الأدب أو حتى العلاقات الثقافية والأخلاقية.
وفي ختام حديثه توجه المخرج صبحي سيف الدين بالشكر لرئيس الاتحاد على التضحيات التي قام بها والصراعات التي خاضها للإبقاء على هذا الكيان ماديا ومعنويا ولكن علينا أن ندعم الاتحاد والوقوف بجانب رئيسه لأنه مظلة لحماية ومساعدة كل القائمين على العمل الفني من: مخرج أو منتج أو مهندس صوت إلى آخره، ونحن اليوم نحكي في السلبيات حتى نطور من أنفسنا، وأعلن صبحي عن تجهيز الاتحاد لفيلم تسجيلي عن تاريخه، ودعا جميع الحضور للمشاركة في المهرجان اللبناني للسينما والتلفزيون والذي تم تأسيسه 2010 ودورته الجديدة تم تأجيلها لشهر يناير المقبل.
ثم تحدث الدكتور يوسف العميري رئيس بيت الكويت للأعمال الوطنية ورئيس جمعية خليجيون في حب مصر والتي أسسها خلال حكم الإخوان لمصر من اجل دعم الاقتصاد والسياحة في مصر رغم كل الظروف، ثم بعد ذلك ومع تقلد الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم، قمنا كوفد كويتي بمقابلته وقابلنا السيد إبراهيم محلب رئيس الوزراء والسيد وزير الثقافة حينها وذلك لرفع اسم اتحاد الفنانين العرب كمنصة لنا، ونحن نبحث عن برنامج يتم تنفيذه في كل دولة عضوة في الاتحاد وعليه نطرح اليوم مجموعة من النقاط وهي:
أولا- ضرورة إصلاح البيت من الداخل فليس الموضوع حضور جلسات وفقط ولكن يجب إعادة تشكيل أمانة عامة تأخذ من الأعضاء ولا يكون الرئيس وحده هو المسئول عن كل شيء.
ثانيا- يجب توضيح دور النقابات الفنية في كل دولة وتصنيف أعضائها ومتابعة هذه النقابات وما هي الفعاليات التي تنظمها على مدار العام ولذلك يجب تشكيل لجنة من الدول العربية واخذ موارد من هؤلاء الأعضاء وليس من مصر فقط.
ثالثا- تنظيم فعاليات ومهرجانات عربية ووضع دور لكل دولة بها فمثلا: مهرجان طنجة السينمائي التلفزيوني أنا أقيمه بالمغرب وطالبت دعم الاتحاد ووافق ولو المهرجان نجح يمكن ان نستقطع جزء من إيراداته لدعم الاتحاد ويتم تنفيذه كل عام في دولة مختلفة.
رابعا- تشكيل لجنة فنية في كل دولة لإقامة الحفلات مثلا: في شرم الشيخ يتم إقامة حفلة كبيرة ويتم الصرف عليها وأنا جاهز للمشاركة بها.
خامسا- تكوين لجنة لزيارة وزارة الثقافة في كل دولة وأنا على استعداد للمساهمة في تحمل تكلفة تلك الرحلات ماديا لدعم أعضاء الدول المختلفة وإيصال صوتنا إلى الحكومات العربية من خلال إرسال مكاتبات لهم لتعزيز الأعضاء داخل هذه الدول فيجب أن يقوم الاتحاد بدور فعال بحيث يفيد ويستفيد.
ثم تحدث الدكتور عبد العزيز إسماعيل رئيس جمعية الثقافة والفنون بالسعودية وقال: نحتاج إلى فكرة مبتكرة لدعم ليس فقط قطاع السينما، واقترح إقامة اجتماع للاتحاد كل عام في دولة مختلفة والدولة المستضيفة للمؤتمر ترعى الموضوع بحيث يضم كل الفنون سواء: فنون شعبية او مسرح او دراما ، واقترح عبد العزيز أيضا مراجعة اللائحة التنفيذية للاتحاد وتطويرها لما يوائم هذا الزمن.
ومن جانبه أعرب المستشار الفني لاتحاد الفنانين العرب والمسئول عن ملف الفنانين القطريين عاصم المنياوي عن سعادته بعقد هذا الاجتماع في ظروف حرجة يمر بها الفن العربي من ركود وتراجع، ودعم عاصم فكرة إقامة فعاليات عربية مشتركة وتقديم جوائز لجميع الفنون باختلاف تخصصاتها.
تلى ذلك كلمة الإعلامي والناقد المسرحي القطري الدكتور حسن رشيد والذي جاء فيها يجب إلا نجلد ذاتنا فالاتحاد مرتبط بالكيانات وليس بالأشخاص ولو تحدثنا عن الأفراد سنجد رموز كثيرة مثل سعد الدين وهبة سابقا ومسعد فودة حاليا ولكن يجب أن نتحدث عن المؤسسات والكيان الذي يفرض نفسه.
وأضاف حسن نحلم بإقامة فعاليات بالوطن العربي وبمقدورنا ان نقيم حفلات ومسرحيات ونظهر للحكومات أعمال حقيقة على ارض الواقع حتى لا يتم الإنقاص من بعض الزملاء كما حدث وتم رفض إعطاء تأشيرة دخول لوفد من إحدى الدول وهذه سلبية، وأتمنى أن الاتحاد أن يكون رمز وكيان عظيم كما كان وليس فرد، حتى لا يغيب الفرد فيسقط الكيان.
ثم تحدث الفنان والمنتج القطري حمد عبد الرضا وقال: يجب أن يستمر توصيل المعلومة من الاتحاد إلى السفارات، وترشيح أسماء الأعضاء لوزارات الخارجية في تلك الدول ويجب أن تكون صفة الشخص رسمية وليست ودية لأنه يمثل كيان رسمي.
وأضاف حمد أن أجهر حاليا بقطر لعمل مسرحي ارغب في إنتاجه وعرضه في كل الدول العربية باسم الاتحاد، وعمل آخر تلفزيوني يمكن أن استعين بالاتحاد لتنفيذه من خلال ترشيحه للفنيين حتى يتم تنفيذ العمل وبأقل تكلفة حيث إني وللأسف لي تجربة سيئة في التعامل مع البعض بالقاهرة حين نفذت إنتاج بشكل منفرد فتم التعامل معي بشكل مغالى فيه وكأنني أجنبي.
وعرض عبد القادر سالم رئيس اتحاد الموسيقيين بالسودان رؤيته وقال: أتمنى أن يكون هناك إنتاج سينمائي في كل الوطن العربي ورغم إني موسيقي لكن لدينا بالمناطق الضعيفة المهمشة هناك نهضة سينمائية نابعة من الشباب، وتلك النهضة وجدت الرعاية من الخارج، ويجب أن نحافظ على ارثنا من خلال المسلسلات والأفلام.
ثم تحدث المخرج العماني الدكتور خالد الزدجالي عن مبادرة مهرجان «سينمانا» والذي أقيم على مدار عامين أون لاين بعكس مبادرة الإنتاج المشترك والتي فشلت على ارض الواقع والكل تراجع أثناء التنفيذ لوجود الأنانية والذاتية ونحن اليوم لا نملك حتى تغيير اللائحة لان عددنا لم يكتمل.
وأعلن خالد عن جائزة جديدة باسم «القدس عاصمة فلسطين» في الدورة الثالثة من المهرجان والتي ستقام شهر مارس المقبل، وعن رغبته في دعم دولة جديدة للمهرجان من دول الاتحاد غير السلطنة.
وأشاد المخرج اشرف فايق بما قام به رئيس الاتحاد خلال الفترة السابقة من مواقف لا يعلم عنها أحد، واستعرض اشرف المبادرة التي قدمها للتنفيذ على ارض الواقع والمكونة من 14 نقطة تشتمل ليس فقط على الإنتاج المشترك ولكن نقاط أخرى، وخلال سفره إلى دولة تونس ممثلا عن رئيس الاتحاد واجهته بعض الوجوه المشككة في الاتحاد ولذلك يجب أن يعرف الدول الـ 22 المكونة للاتحاد أن هذا الاتحاد يمثلهم وله سلطة ويجب أن تكون شرعيته من الحكومات.
واستعرض اشرف مبادرته لدول المغرب العربي والتي اشتملت على ترميم كل الأعمال الفنية السينمائية الخاصة بهم وترجمتها وان تعرض للناس في باقي الدول العربية من خلال المنصات الالكترونية، ويمكن للاتحاد أن يشارك في عملية الترميم من خلال الاستعانة بأجهزة مدينة الإنتاج الإعلامي بمصر وتم التوصل لعرض بخصم 50% من التكلفة، ووزير الثقافة التونسي رحب بتلك المبادرة ووافق عليها، بالإضافة للتعاون المشترك فيما نقص بين الدول الأعضاء وتسويق الأفلام عربيا.
وطرح المنتج الفني محمد المغربي مستشار المبادرات داخل الاتحاد مشروع لتطوير منظومة الثقافة سواء: سينما او دراما او مسرح، وتقديم محتوى رصين يخدم ويحافظ على الهوية العربية وعليه يجب البدء بالبنية الأساسية للثقافة العربية ونحتاج لعمل ذلك إلى التكتل، وفكرتي هي تأسيس كيان اقتصادي تحت اسم «مايجور استوديو Major Studio» في مجال الإنتاج والتوزيع على المستوى العربي وجذب وتشجيع الاستثمار في ذلك من خلال اندماج العديد من شركات الإنتاج والتوزيع والاستوديوهات العربية في هذا الكيان المؤسسي الواحد وذلك للحد من المنافسات العربية البينية ومواجهة الكيانات الاحتكارية العالمية.
وأضاف المغربي أن نقابة المهن السينمائية بمصر بدأت بإنشاء شركة تحت مسمى «السينمائيون المصريون» لتمثيلها داخل المشروع، ودولة الإمارات ممثلة في الشيخ سعيد بن طحنون رحبت بالانضمام إلى هذا المشروع، بالإضافة إلى انه يجب الاستعانة بالأوعية المصرفية والبنوك لدعم هذا المشروع الضخم.
واختتم الاجتماع بمجموعة من التوصيات ذكرها رئيس الاتحاد المخرج مسعد فودة وهي : وجوب مخاطبة وزارة الخارجية لتسهيل دخول الأفراد الممثلين لأعضاء الاتحاد وحوكمة هذه الأمور، ودعم مهرجان «سينمانا» الالكتروني بسلطنة عمان، واقتراح تشكيل لجنة من الدول الأعضاء ومؤقتا يتم الاجتماع معهم عبر السوشيال ميديا، ودعم مهرجان «طنجة» بالمغرب وتم توجيه الدعوة لوزارة الثقافة المصرية للمشاركة به وتم الموافقة على ذلك وهذا يدل على قيمة ووضع الاتحاد.
وفيما يتعلق باللائحة والتي ظلت منذ 35 سنة دون تغيير يجب تحديثها فمثلا: ليس من المنطقي ان يمثل كل دولة شخص واحد فقط والأفضل أن يشارك الشخص بالجمعية العمومية داخل بلده ثم في الاتحاد ككل.
وأوضح مسعد أن الفرد ليس هو صانع الأمور داخل الاتحاد ولكن نأمل أن يكون القادم أفضل فكلنا راحلون لذا يجب أن يكون هناك دستور عمل نسير كلنا عليه وهذا جزء من اللائحة التي نتمناها، وفي ختام حديثه أعلن مسعد عن عودة انضمام دولة الإمارات مرة أخرى للاتحاد بالإضافة إلى تدشين الموقع الالكتروني الخاص بالاتحاد.
حضر الاجتماع مجموعة كبيرة من أعضاء الاتحاد والجمعية، ومنهم: الدكتور نبيل الفيلكاوي رئيس نقابة الفنانين والإعلاميين الكويتيين، والمخرج الفلسطيني فايق جرادة، والمنتج المصري محمد ابو العزم، والإعلامية أسماء حبشي رئيس اتحاد الإعلاميات العرب، والإعلامي محمد بدر، والمطربة شاهيناز، والمخرج المسرحي احمد فتحي، ومن كردستان العراق الفنان هيوا سعاد نقيب فنانين اربيل، ومن الكويت صالح العنزي، ومن اليمن عمار الناجي.