فك رموز حجر رشيد.. لغز استغرق 23 عامًا ليكشف أسرار الحضارة القديمة
محمود الصادق محطة مصرتمر اليوم الإثنين 27 سبتمبر، ذكرى فك رموز حجر رشيد، والتي توصل إليها عالم المصريات الفرنسي الشهير جان فرانسوا شامبليون، في 27 سبتمبر عام 1822، وهو الاكتشاف الذي غير التاريخ، ولعب دورًا في الكشف عن أسرار الحضارة المصرية القديمة، حيث ساعد الخبراء على تعلم قراءة اللغة الهيروغليفية.
حجر رشيد
وأثناء الحملة الفرنسية على مصر، والتي استمرت خلال الفترة ما بين عامي 1798 و1801، عثر جنود فرنسيين، على الحجر الأثري بالقرب من مدينة رشيد في شهر يوليو عام 1799، وكان اكتشافه تحديدًا على يد ضابط مهندس بالجيش الفرنسي يُدعى "بيير فرانسوا بوشار"، والذي أخبر بعد ذلك الجنرال "جاك فرانسوا مينو"، القائد العام في مصر، وبعد أشهر قُدم هذا الاكتشاف إلى "نابليون بونابرت".
اقرأ أيضاً
- دوري المظاليم .. إيتاي البارود يضم أحمد صبحي ”ديفندر” حوش عيسي موسمين
- وفاة الفنان إيهاب خورشيد
- شاهد.. محمد رشيدي يطلق البوستر الجماعي الأول لفيلم ”أهل الكهف”
- بها 4 الاف مشترك .. ضبط شبكة غيرشرعية لتوزيع البث الفضائي بـ”رشيد”
- دوري المظاليم .. الباجور يضم مروان محمد مدافع جمهورية شبين موسم واحد
- دوري المظاليم .. شباب القباري يضم أحمد سليم لاعب رشيد موسم واحد
- دوري المظاليم .. القباري يضم ”ميدو” ظهير أيسر شباب رشيد
- انطلاق حملة توعية لترشيد استهلاك المياه في حي الأسمرات
- بالأسماء .. إعدام 16 متهمًا فجروا أتوبيس شرطة في رشيد
- ”تمويلي” تفوز بأفضل شركة تمويل متناهي الصغر.. وخورشيد بجائزة أفضل رئيس تنفيذي
- مصدر أمني ينفى هدم منزل بالقوة في رشيد
- حملات للتوعية بترشيد استهلاك المياه بمناسبة عيد الأضحى
يوجد حجر رشيد، والذي يُعد من أشهر القطع الأثرية، في المتحف البريطاني في إنجلترا، وهو عبارة عن مرسوم ملكي يعود تاريخه إلى عام 196 قبل الميلاد تقريبًا، وهذا المرسوم هو عن الملك "بطليموس الخامس"، الذي حكم خلال الفترة ما بين عامي 204 وحتى 181 قبل الميلاد، وكان بمناسبة الذكرى الأولى لتتويجه.
وكان حجر رشيد، موضوعًا داخل معبد بالقرب من رشيد، وقت اكتشافه اكتشافه، وأهم ما يميزه هو أن المرسوم أو النص كان مكتوبًا ثلاث مرات، باللغات الهيروغليفية والديموطيقية واليونانية القديمة، وقد عُثِر عليه مكسورًا وغير مكتمل، ويتضمن 14 سطرًا من الكتابة الهيروغليفية، و32 سطرًا والديموطيقية، و54 سطرًا باليونانية القديمة.
وبعد هزيمة قوات "نابليون بونابرت" في الإسكندرية عام 1801، استولى البريطانيون على العديد من القطع الأثرية المصرية التي جمعها الفرنسيون أثناء احتلالهم، بما فيها حجر رشيد؛ وقد حاول الجنرال "مينو" المطالبة بالحجر باعتباره من ممتلكاته الشخصية، لكن الإنجليز أدركوا قيمته، وقاموا بتأمينه ونقله إلى المتحف البريطاني، الذي تم افتتاحه في عام 1757 كأول متحف وطني عام في العالم، ويُعرض حجر رشيد هناك منذ عام 1802.
23 عامًا لفك رموز حجر رشيد
استغرقت عملية فك رموز حجر رشيد، حوالي 23 عامًا، حيث تمكن العلماء من ترجمة الـ54 سطرًا باللغة اليونانية والـ32 سطرًا بالديموطيقية المنقوشة على الحجر بسرعة، إلا أن فك رموز الخطوط الهيروغليفية استغرق أكثر من عقدين من الزمان، بسبب وجود اعتقاد سائد في البداية بأن الكتابة الهيروغليفية كانت نظام كتابة رمزيًا في حين أنها كانت كذلك نظامًا صوتيًا إلى حد كبير.
وحقق العالم البريطاني "توماس يونج" إنجازًا هائلًا باكتشافه أهمية "الخراطيش"، والتي كانت عبارة عن دوائر مرسومة حول أسماء الأعلام، ونشر النتائج التي توصل إليها في عام 1814.
شامبليون
في البداية، حقق عالم المصريات الفرنسي شامبليون، تقدمًا بطيئًا ومضنيًا نحو فك رموز حجر رشيد، حتى توصل ذات يوم إلى إنجاز هام، حيث أدرك أن اللغة الهيروغليفية لغة صوتية في الأساس وأن الكتابة الهيروغليفية "تسجل صوت اللغة المصرية"، وسارع بعد ذلك إلى أكاديمية النقوش والآداب بالعاصمة الفرنسية "باريس"، حيث كان يعمل شقيقه.
وجاء في تقرير لموقع "Mental Floss"، أن العالم الفرنسي صرخ قائلًا ما مفاده أنه توصل إلى حل اللغز عند دخوله مكتب أخيه، وأغمى عليه على الفور؛ وفي عام 1822، قدم "شامبليون" ترجمة كاملة في خطوة تعد إنجازًا تاريخيًا عظيمًا.