وفاة الكولونيل باجوسورا المتهم بقتل 800 ألف رواندي بسجنه في مالي
محطة مصرتوفي الكولونيل السابق بالجيش الرواندي، ثيونيست باجوسورا، المتهم بتدبير مذابح رواندا التي راح ضحيتها 800 ألف شخص في عام 1994، بسجنه في مالي، وفقا لما نشرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية، أمس السبت.
وكان «باجوسورا» يقضي حكما بالسجن 35 عاما، بعد أن أدانته «المحكمة الجنائية الدولية الخاصة برواندا» بالضلوع في جرائم ضد الإنسانية.
إدارة السجون في مالي: كان يعاني مرضا خطيرا ومشاكل في القلب
من جانبه، أكد مصدر بإدارة السجون في مالي-طلب عدم نشر اسمه- وفاة الكولونيل السابق، موضحا أن عمره يزيد عن 80 عاما، وكان يعاني مرضا خطيرا ومشاكل في القلب وتم نقله إلى المستشفى عدة مرات وأجريت له 3 عمليات جراحية.
واتهم الادعاء «باجوسورا» الذي كان مسؤولا بوزارة الدفاع، بتولي الشؤون العسكرية والسياسية في رواندا، بعد مقتل الرئيس جوفينال هابياريمانا، إثر إسقاط طائرته عام 1994.
ودانت «المحكمة الجنائية» التي عقدت في تنزانيا، «باجوسورا» بالمسؤولية عن قوات وميليشيا الهوتو التي قتلت نحو 800 ألف من أقلية التوتسي والهوتو، خلال 100 يوم.
وفي الفترة ما بين أبريل ويوليو 1994، ذُبح حوالي 800 ألف، معظمهم من أقلية التوتسي العرقية ولكن بعضهم أيضا من الهوتو.
وفي أبريل الماضي، قالت الحكومة الرواندية في تقرير، إن فرنسا كانت على علم بالتحضير لإبادة جماعية في رواندا قبل عمليات القتل في عام 1994، وأن الحكومة الفرنسية تتحمل مسؤولية كبيرة في السماح بحدوث الإبادة.
وكانت لجنة فرنسية، أصدرت في مارس الماضي تقريرا، أشار إلى أن باريس غضت الطرف عن الأحداث التي أدت للإبادة الجماعية بسبب موقفها الاستعماري من أفريقيا وبالتالي تتحمل مسؤولية جسيمة، كما برأت اللجنة، الساحة الفرنسية، من التواطؤ في الإبادة الجماعية، وفقا لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.