أوبرا عايدة.. 150 عامًا على العرض الذي جمع بين مصر القديمة والحديثة
محمود الصادق محطة مصرتحتفل دار الأوبرا المصرية بمرور 150 عاما على ميلاد أوبرا عايدة، وتقدم فرقة باليه أوبرا القاهرة العرض الأسطوري، على مدار ثلاثة أيام متصلة بمسرح النافورة.
أوبرا عايدة، هو أحد العروض الأوبرالية ذائعة الصيت، وترتبط ارتباطًا وثيقًا بتاريخ مصر الحديثة، والقديمة على سواء، وفي هذا الإطار نستعرض قصة أوبرا عايدة.
اقرأ أيضاً
- نغمات التفرغ أحدث معارض دار الأوبرا.. الافتتاح ٢٥ سبتمبر
- يتفقدها السيسي الأن.. 5 معلومات عن دار الأوبرا بمدينة الثقافة والفنون
- «سبيد أوف هارتس» على المسارح المتنقلة بالإسماعيلية
- الأوبرا تواصل مسيرة الإبداع فى قلعة صلاح الدين
- مهرجان القلعة.. نسمة محجوب بأداء متجدد والأرتيست يعبر عن الفلكلور بروح العصر
- الأرتيست ونسمة محجوب في القلعة
- كورال أطفال الأوبرا يضم أصواتًا جديدة
- فرقة وسط البلد على مسرح النافورة بالأوبرا
- ياسر سليمان يتغنى بتراث الطرب في محكى القلعة
- وسط البلد ومواهب الاوبرا على محكى قلعة صلاح الدين
- أمير الغناء العربي يتألق في أمسية صيفية رومانسية بالأوبرا
- أطفال وشباب تنمية المواهب في حفل غنائي على المكشوف بالأوبرا
تأليف أوبرا عايدة
بدأ العمل على "أوبرا عايدة"، في ظل الاستعدادات التي كان يجريها الخديوي إسماعيل، لافتتاح قناة السويس عام 1869.
وعلى مدار 6 أشهر ظل عالم المصريات الفرنسي أوغست مارييت "باشا" ينسخ نقوشًا مصرية من المعابد للاستفادة بها من مؤلّفه الجديد، "أوبرا عايدة"، ليصبح العمل يدور حول قصة درامية من مصر القديمة.
ورغم أن هناك كثير من المدعين الذين نسبوا تأليف هذا العمل لأنفسهم، إلا أن روبير سوليه، أكّد في كتابه "مصر ولع فرنسي" أن أوبرا عايدة من تأليف "مارييت" باشا.
ومن أبرز مميزات أوبرا عايدة، أن موسيقاها من تأليف الموسيقار الإيطالي الكبير جوزيبي فيردي، الذي لم يبدِ موافقة في بادئ الأمر على هذا العمل، لكن مارييت باشا أقنعه في النهاية، ليقوم بتأليف موسيقى أوبرا عايدة، مقابل 150 ألف فرنك.
لم تعرض "أوبرا عايدة" في افتتاح قناة السويس، وعرضت أوبرا "ريغوليتو"، وهي مأخوذة من قصة "الملك يلهو" للأديب الفرنسي فيكتور هوجو، ومن تلحين الموسيقار الإيطالي جوزيبي فيردي.
وفي النهاية عرضت أوبرا عايدة في يوم 24 ديسمبر عام 1871 في الأوبرا الخديوية، وظلت تعرض كل عام حتى حريق الأوبرا الذي أتى عليها يوم 28 أكتوبر 1971.
قصة أوبرا عايدة
تُجسد أوبرا عايدة، صراعًا بين الواجب الوطني، والعاطفة؛ إذ تروي قصة حب "راداميس" قائد الجيوش المصرية، وعايدة، الأميرة الحبشية التي أسرت في مصر، والتي أصبحت وصيفة لـ "آمنيريس" ابنة الملك الفرعون.
المفارقة في هذه القصة أن عايدة، وآمنيريس، وقعتا في حب "راداميس"، وفي هذه الأثناء تنشب الحرب بين مصر والحبشة، وبعد انتصار مصر، يكرم الفرعون القائد العسكري الشجاع "راداميس"، وكان أسمى تكريم حينها، أن يزوجه ابنته.
وبشكل درامي تتطور الأحداث، يرفض راداميس الزواج من ابنة الفرعون، ويخطط للهرب مع حبيبته عايدة، لكن يكشف أمره، ويحاكم بتهمة الخيانة، ويكون الحكم القاسي أن يدفن حيًا، فتلحق به عايدة، وتدفن معه في قبره.
ورغم شهرة أوبرا عايدة لارتباطها بتاريخ مصر القديمة، إلا أنها لم تكن الأوبرا الأولي التي يتُستلهم من تاريخ مصر الفرعونية، فقد سبقها أوبرا "الناي السحري"، لموتسارت، التي عرضت لأول مرة في باريس عام 1801، تحت اسم "أسرار إيزيس".
بعدها جاءت أوبرا "موسى" للموسيقار الإيطالي جواكينو روسيني عام 1827، وأبرا "الابن الضال" لـ "دانييل فرانسوا إسبري أوبير" عام 1850.