بعد خدماتها العديدة.. ”حياة كريمة” تطلق حملة لمحو أمية مليون مواطن

أعادت المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" والتى تشرف عليها وزارة التضامن الاجتماعى، الحياة الى الكثير من المجالات وكذلك القرى الأكثر فقرا واحتياجا، حيث وصلت نجاحاتها إلى مراحل متقدمة جدا فى مساعدة أفراد الشعب من أجل عيش حياة كريمة كما أمر بذلك الرئيس عبدالفتاح السيسي عندما أشار ببدء الحملة.

 

ولم تتوقف مبادرة "حياة كريمة " عند حد توفير الطعام والشراب والمأوى فقط، ولكنها تعمقت إلى اتجاه أخر يهدف إلى خروج جيل قادر على مواكبة تطورات الحياة ، حيث أعلنت الحملة انتقالها لتطوير مجال التعليم ومحو الأمية بين أفراد الشعب.

 

وكانت قد أعلنت الدكتورة "نيفين القباج" وزيرة التضامن الاجتماعي، عن بدء عمل وتنفيذ مبادرة "حياة كريمة بلا أمية" لمحو أمية مليون مواطن مصرى ، بالتعاون مع الهيئة القومية لمحو الأمية وتعليم الكبار في القرى المستهدفة من خلال المبادرة الرئاسية حياة كريمة، والتي تنفذ المرحلة الأولى في ١٤٣ قرية ضمن ١١ محافظة.

 

تفاصيل مباردة محو أمية مليون مواطن

وعن تفاصيل المبادرة ، أضافت القباج، أن وزارة التضامن الاجتماعي تلتزم في هذه المبادرة بإتاحة قاعدة بيانات (الأميين) لكافة فروع الهيئة بالمحافظات، على أن تشمل القوائم أسماء الأميين والرقم القومي وعناوين إقامتهم، وتلتزم بإعداد قوائم بأسماء المرشحين للعمل في فصول محو الأمية كمدرسين، وتوفير المدرسين من مكلفات الخدمة العامة، ومستفيدات تكافل وكرامة من حملة المؤهلات العليا وفوق المتوسطة والمتوسطة للعمل في المشروع.

كما أشارت القباج، إلى أن الوزارة تلتزم بإعداد قائمة الدارسين بالشرائح العمرية ١٦ عاما فأكثر، كاملة البيانات (الاسم/الجنس/السن/الحالة التعليمية) وفقا للنموذج المعد لذلك، والصادر من الهيئة، لتسجيلها على قاعدة بيانات الدارسين، وتساهم الوزارة في توفير فرص عمل للناجحين المتحررين من الأمية، والمشاركة مع الهيئة في التغطية الإعلامية بوسائل الإعلام والمشاركة في القوافل الإعلامية لرفع الوعي المجتمعي بأهمية التعليم، وإبراز بعض النماذج الناجحة بالمشروع.

وأضافت، أن الوزارة تقوم بالتنسيق مع الهيئة العامة لتعليم الكبار لاتخاذ كافة الإجراءات لضمان مواصلة التعليم وإجراء متابعة للفصول، للوقوف على جدية العمل بفصول المشروع، وتوفير ما يلزم لإجراء المتابعة مع الالتزام بتنفيذ توصيات تقارير المتابعة.

ولفتت القباج، إلى أن المبادرة تستهدف القرى الأكثر فقرا وفقا لخرائط الفقر والتي تتطابق مع قرى المبادرة الرئاسية حياة كريمة، وتكون الفئة المستهدفة من سن ١٦ سنة حتى ٣٥ سنة على أن يكون هناك استثناء لبعض فئات 35 سنة فأكثر، بشرط الاستعداد التام للدراسة وتلقي العلم، على أن تكون مدة الدراسة من ٣ إلى ٦ أشهر، وألا يتم دخول الامتحان لأي دارس إلا ببطاقة الرقم القومي.

وأكدت القباج أن الهيئة وضعت منهجية تدريس تخدم منظومة وأهداف برنامج تكافل وكرامة، وتقديم الدعم الفني اللازم لكل عناصر العملية التعليمية وتوفير مستلزمات العملية التعليمية.

 

وحسب تصريحات للدكتور عمر حمزة استشارى تعليم الكبار بوزارة التضامن، أكد خلالها أن الدولة من خلال مبادرة " تكافل وكرامة " أيضا ، تستهدف محو أمية مليون و800 ألف مواطن من خلال البرنامج ، مشيرا إلى أن المستفيدين من برنامج تكافل وكرامة 62% منهم أميين نعمل على محو أميتهم.

وأضاف حمزة، أننا نستهدف ضمن مبادرة حياة كريمة أن تكون جميع القرى خالية من الأمية، حيث قال: "استطعنا محو أمية 55 ألف سيدة من مستفيدى برنامج تكافل وكرامة حتى الآن، وأنه خلال الثلاث سنوات القادمة ، سيتم الانتهاء من محو أمية مليون و300 ألف مواطن، وأن الوزارة ستعمل كذلك على اتاحة الخدمات الأساسية بمدارس محوالأمية بما يشجع المواطنين على الالتحاق بفصولها.

الجدير بالذكر، أن مصر قد وضعت ضمن إستراتيجيتها "مصر 2030 " هدفًا محددًا تسعى لتنفيذه، وهو (مصر خالية من الأمية)، ومن أجل ذلك تتضافر الجهود التي تستهدف تعليم مليون أمي بالقرى تحت اشراف مبادرة "حياة كريمة".