مع اقتراب الدراسة.. فوضى مصاريف المدارس الخاصة تشعل غضب أولياء الأمور

قبل بدء العام الدراسي الجديد والمقرر انطلاقه فى التاسع من أكتوبر القادم، ظهرت موجة كبيرة من الغضب بين أولياء الأمور بسبب زيادة المصاريف الدراسية هذا العام بشكل كبير عن الأعوام السابقة، وأضافوا بأن الزيادة بلغت فى مصاريف هذا العام بما يقرب من 10% على المصروفات الدراسية.

وتضمنت شكوى أولياء الأمور، أن الزيادة لم تكن مقتصرة فقط على المصروفات الدراسية أو رسوم الدخول، حيث أن الزيادة شملت الزى المدرسي الموحد (اليونيفورم)، وكذلك مصاريف الكتب الدراسية، بالإضافة إلى مصاريف مواصلات نقل الطلاب.

وخلال هذا التقرير ، نرصد لكم أبرز الشكاوي التى ذكرها أولياء الأمور، ومطالبهم لوزارة التربية والتعليم بالتدخل السريع لحل هذه المشاكل، خصوصًا في ظل ضغط المصروفات الذى يتعرض له عامة الشعب نتيجة الظروف الطارئة التى يمر بها العالم أجمع بسبب فيروس كورونا.

 

وفى هذا السياق، أكدت "داليا الحزاوي" مؤسس "ائتلاف أولياء أمور مصر" وهو أكبر "جروب" لرصد شكاوى أولياء الأمور فى مصر ، أنها تلقت شكوى من عدد كبير من أولياء الأمور يشتكون فيها من قرار إدارات المدارس الخاصة بشأن زيادة المصروفات بنسبة تتخطى النسبة التى أقرها وزير التعليم ، ويأتي ذلك في ظل جائحة كورونا، حيث لا يستطيع اولياء الامور الدفع، خاصة وأن هناك اولياء امور فقدوا عملهم او تضرروا .

 

وناشدت الحزاوي، وزارة التربية والتعليم، بوضع حد لهذا الأمر ومنع استغلالهم وتفعيل القرار الذى أشار إليه وزير التربية والتعليم بشأن حوكمة المدارس الخاصة فى أسرع وقت .

 

كما أوضحت مؤسس إئتلاف أولياء أمور مصر، أن هناك حالة من الاستياء الشديد بين أولياء الأمور أيضاً بسبب زيادة اسعار الزي المدرسي وكذلك توجيه اولياء الامور لشراؤه من مكان معين او من داخل المدرسة وهذا مخالف للقرار الوزاري وهناك مدارس تقوم بتغيير الزي المدرسي باستمرار وهذا يشكل عبء على ولي الامر الذي لديه اكثر من طالب في مراحل التعليم المختلفة.

وأضافت الحزاوى، أن هناك مدارس ترغب فى تحصيل المصروفات دفعة واحدة “كاش” وهذا يسبب أزمة لبعض الأسر التى لديها أكثر من طفل فى المدرسة، وبالتالى تحتاج إلى مبالغ كبيرة، مشيرة إلى أنه في ظل تداعيات واستمرار فيروس كورونا تكون معظم الأسر غير قادرة على توفير هذه المستلزمات الكثيرة التى تطلبها المدارس الخاصة وتلزم أولياء الأمور بها ومن أماكن معينة هدفها الأساسى هو استنزاف أكبر قدر من المال من الطلاب.

وأكدت على ضرورة التكاتف وضرورة تعاون المدارس الخاصة مع أولياء الأمور، كما أن هناك شكاوى لأولياء أمور طلاب المدارس التجريبية، بسبب ارتفاع أسعار الكتب الدراسية المخصصة لأبنائهم في المنظومة التعليمية الجديدة للعام الدراسي الجديد، بعدما زادت عن العام الماضي بما يقارب 3 أضعاف، فضلًا عن جعل شرائها إجباريًا، الأمر الذي يرفضه أولياء الأمور.

 

المدارس الخاصة ترد

وعلى الجانب الأخر، أكد المستشار" بدر علام " رئيس رابطة ملاك المدارس الخاصة فى مصر، أن المدارس الخاصة ملتزمة تماماً بالتسعيرة التى أقرتها وزارة التربية والتعليم، ولا تستطيع أى مدرسة خاصة أن تخالف قرار الوزارة، وأضاف أنه إذا اشتكى ولى الأمر من زيادة المصاريف بإحدى المدارس الخاصة، يتم تشكيل لجنة من الوزارة وإذا ثبتت صحة الشكوى يتم إتخاذ إجراء قانونى ضد المدرسة، مع رد نسبة الزيادة إلى ولى الأمر.

وعن الزيادة بالمصروفات، أشار رئيس رابطة ملاك المدارس الخاصة أن عدد المدارس الخاصة فى مصر يبلغ 8500 مدرسة، بالإضافة إلى وجود 1000 مدرسة دولية أيضاً، مشيراً إلى أن الزيادة تطبق على حسب تسعيرة كل مدرسة وذكر علام بأن الزيادة تتم كالتالي:

-المدارس التى تكون مصاريفها 2000 جنيه تكون الزيادة بنسبة
25%.

-المدارس التى تكون مصاريفها من 2000 إلى 3000 تزيد بنسبة
20%.

-المدارس التى تكون مصاريفها من 3000 إلى 5000 تزيد بنسبة
15%.

-المدارس التى تكون مصاريفها من 5000 إلى 7000 تزيد بنسبة
10%.

-المدارس التى تكون مصاريفها فوق 10 آلاف جنيه تزيد بنسبة
% 7، وأضاف علام أن هذه المدارس لا تمثل سوى 10% من إجمالى المدارس الخاصة.

تعليقات أولياء الأمور الغاضبة

ونستعرض معكم أيضاً تعليقات مجموعة من أولياء الأمور على مواقع التواصل الاجتماعي بالتحديد على الجروب الخاص بإئتلاف أولياء الأمور فى مصر. 

علق شريف كمال وقال :"حسبنا الله ونعم الوكيل فى اللى بيحصل فى المنظومة التعليمية سواء من قرارات عشوائية وتطوير فاشل بدون دراسه وزيادة مصروفات فى ظل حضور غير منتظم للطلاب وتوفير المدرسة لقيمه الخدمات المقدمه منها وتوفير فى الكهرباء والماء والعمالة كمان فيه مدارس كتير استغنت عن نسبه من العماله لديها يبقى الزيادة اللى احنا بندفعها مين مستفيد بها ياتري ؟ الجواب فى علم الغيب .لنا الله نشكو اليه ".

وعلقت سارة عوده وقالت :" نرجو من حضرتك التكلم عن الاستغلال الكبير اللى بيحصلنا من زيادة المصاريف وزيادة رسوم الامتحانات اللى وصلت ل ٣٠٠٠ و٥٠٠٠ للمادة الواحدة وبيع الزى المدرسى فى المدرسة وربطه بدفع المصاريف وانه اجبارى السنة دى عالكل مع ان فى القانون لينا سنة سماح بالزى القديم احنا عندنا مشاكل كتير اوى مع الادارة الجديدة وللاسف كل ما نبعت ايميل محدش بيرد علينا". 

وعلقت ميريت شحاتة وقالت :" من فضلك اتكلمي عن مدارس النيل ومشاكلها واللغبطه الي كل شويه يحطوا فيها أولياء الأمور من مشكله زي لمشكله تسجيل المواد في الهاي سكول وأن المفروض تتحط قوانين ثابته متتغيرش علي الأقل كل الي دخل على لائحة يكمل عليها ". 

وعلقت ياسمين ياسو وقالت :"المدارس جبروت في استنزاف الفلوس من أولياء الأمور بأي شكل.. مصاريف مدرسه..امتحانات.. زي مدرسي.. نظافة المدرسه ولي الأمر اللي بتحملها ولو مدفعناش بتكون النتيجه مفيش نظافه حتى دورات المياه بتكون بشعه طالما مدفعناش فلوس النظافه". 

 

لجنة التعليم بالبرلمان تجتمع

تأتى هذه الشكاوى كلها، بالرغم من توصية لجنة التعليم بالبرلمان بشأن عدم زيادة المصروفات بالنسبة للمدارس الخاصة هذا العام، حيث أوصت لجنة التعليم والبحث العلمي بـمجلس النواب برئاسة د.سامي هاشم، بضرورة التزام المدارس الخاصة بالقرار الوزاري والخاص بتحديد المصروفات الدراسية مع سرعة إنهاء أي إجراءات متعلقة لدى وزارة التربية والتعليم لحل مشكلات المدارس الخاصة.

التعليم تفرض ضريبة على المدارس الخاصة

وكانت قد أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، تعليمات نبهت خلالها على ضرورة أن تلتزم جميع المدارس الخاصة و المدارس الدولية بجميع أنواعها، بسداد رسم قيمته 3% من إجمالي المصروفات الدراسية للطلاب في حساب صندوق دعم وتمويل وادارة وتشييد المشروعات التعليمية رقم 135112000283818 بمكاتب الهيئة القومية للبريد ، وذلك اعتبارا من العام الدراسي 2021 / 2022.

وأشارت التعليم، أن هذه النسبة المقررة ليس معناها تحمل أولياء الأمور لها أو أن تقوم المدارس بزيادة المصروفات بناء على ذلك، وإنما هي نسبة ثابتة على المدارس الخاصة بعيداً عن المصاريف الدراسية.

وكان قد أضاف وزير التربية والتعليم، في تصريحات تلفزيونية، أنه تم إنشاء إدارة مركزية جديدة للتعليم لحل جميع المشكلات المتعلقة بمصروفات المدارس الخاصة، إضافة إلى تدشين رابط إلكتروني لتلقي الشكاوى من أولياء الأمور بجميع المدارس الخاص والدولية، وسيتم الإعلان عنه قبل بداية العام الدراسي.