وزعت 6 ملايين نسخة.. وسيارة مرسيدس هدية .. ”لولاكي”الأغنية التي قتلت على حميدة
أحمد النجار القاهرة محطة مصرهل يمكن أن تقتل أغنية ناجحة مطربها ؟ سؤال قد تبدو إجابته سهلة وهي بالطبع لا كيف تقتله وهي التي كتبت نجاحه وشهرته وكانت وش السعد عليه هكذا يقول العقل والمنطق
الواقع كان له رأيا مغايرا وأكد أنه يمكن لأغنية ناجحة لدرجة الإكتساح أن تغتال مطربها وتجعله محطم الخطوات .
عندما ظهرت أغنية لولاكي نهاية الثمانينات كإنها كانت علي الموعد مع النجاح الطاغي الذي مسح من أمامه كافة أشكال الأغنيات وأصبح العالم العربي لايتحدث ولايغني ولايسمع ولا يرقص إلا علي لحن لولاكي
شكلت الأغنية التي كانت هيد ألبوم بنفس الإسم للصوت البدوي علي حميدة القادم من بدو مطروح تيارا موسيقيا مختلفا.
إكتشف الجميع انها كانت لحنا سابقا لأغنية وطنية وضعه الملحن سامي الحفناوي لأحد الأصوات الغنائية وعند التجهيز لألبوم علي أسمعه للموزع حميد الشاعري وطلب من الشاعر عزت الجندي كتابة كلمات أخري ويعيد توزيع اللحن لتكون الأغنية بمثابة القنبلة التي هزت عرش مطربين كبار حينها
الناس تتذكر لولاكي ولاتتذكر بقية أغنيات الألبوم وفي وقتها كانت موضة الكوكتيلات الغنائية منتشرة جدا ولايوجد بين أغنيات أي واحدا منها إلا أغنية لولاكي التي أصبحت الماركة المسجلة للأغنية العربية الجديدة
أسست الأغنية لشركة إنتاج جديدة ولم يصدق مالكها المنتج هاشم يوسف ماتفعلة الأغنية والألبوم في بورصة الكاسيت حيث تجاوزت مبيعاتة الـ6 ملايين نسخة في وقت كانت ألبومات كبار النجوم لاتوزع إلا عدة ألاف من النسخ
قدم المنتج لعلي حميدة سيارة مرسيدس كهدية وكنوع من التعويض المادي عن الأجر الزهيد الذي حصل عليه في الألبوم
ظل علي حميدة سجينا للأغنية و كعادتها الدائمة تجتذب السينما المشاهير من المطربين ونجوم الكرة لتقديم أفلاما تحقق الأرباح باستغلال شهرتهم دون النظر الي موهبتهم من عدمه
فوجدنا علي سبيل المثال نجوم كرة مثل شريف عبد المنعم وجمال عبد الحميد أبطالا لأفلام وكان من الطبيعي أن تستغل السينما النجاح الطاغي لعلي حميدة وأغنيتة وتم تجهيز فيلما بنفس إسم الأغنية وتصديره كممثل قادم
لكن خابت التوقعات لم ينجح علي حميدة وبعدما اطلق ألبومه الثاني الذي لم يحقق واخد على عشرة من نجاح لولاكي وجد نفسه أسيرا في سجن إسمه لولاكي
إضطر الي الإبتعاد لسنوات وإنشغل بالتحضير للدكتوراة في الموسيقي وحصل عليها وأصبح إستاذا وحاملا للقب دكتور
وكانت الساحة تتغير وتتبدل ولم تعد كما تركها فالذوق العام لاتستطيع أن تتحكم فيه فهو يختلف كل دقيقة.
إنزوي علي حميدة لسنوات وعاد مرة أخري وقد أهلكه المرض اللعين بعد أن تملك منه وظل في صراع معه لأشهر حتي أسلم روحه منذ دقائق ليصبح مجرد ذكري غنائية جميلة يذكرها التاريخ كلما بحثنا فيه عن مطرب الأغنية الجماهيرية الواحدة