الجمعة 22 نوفمبر 2024
محطة مصر

    تقارير

    جرس إنذار.. زواج الأطفال كارثة تهدد المجتمع

    محطة مصر

    من أشهر الظواهر الاجتماعية التي يعاني منها المجتمع المصري هو ظاهرة زواج الأطفال التي أصبحت من العادات والتقاليد التي لا يستنكرها أحد.

    وتنتشر ظاهرة زواج الأطفال في القرى وصعيد مصر بشكل أكبر من انتشارها من المدن، ولكن هذا لا ينفي وجود هذه الظاهرة في المدن أيضًا، فهذه الظاهرة تنتشر في كل بقاع مصر.

    محطة مصر نيوز قررت تسليط الضوء على هذه الظاهرة ورصد أسبابها ونتائجها وذلك من خلال هذا التقرير المفصل والذي يستند إلى بيانات صادرة من قانون الأحوال الشخصية المصري، واتفاقية حقوق الطفل، والموقع العالمي لليونيسف، ومنظمة الصحة العالمية، وصندوق الأمم المتحدة للسكان.

    اقرأ أيضاً

     

    لمعرفة ما هي ظاهرة زواج الأطفال تحديدًا يجب أن نتعرف على مفهوم الزواج والأطفال كلًا على حدة.

    وينقسم تعريف الزواج إلى تعريف لغوي وتعريف اصطلاحي.

    تعريف الزواج لغويًا: الزواج في اللغة العربية يعني الاقتران والازدواج.

    تعريف الزواج اصطلاحًا: هو عقد يجمع بين ذكر وأنثى، يحل لهما بمقتضاه استمتاع كل منهما بالآخر والعيش معًا وتكوين أسرة وذلك في حالة إذا تم استيفاء شروط وأحكام عقد الزواج.

    ويعد الزوَاجُ انسجامًا فِكْرِيًا وتوافق اجتماعي بين شخصَين يَجتمِعَانِ على الحُب والتفَاهُم والاتفاق على تَكوِينِ أُسرة يسودها الاحترام والتعَاون من كِلاَ الطرفين.

    كما يتطلب الزواج مهارات حياتيّة أساسيّة وقدرة على تحمل مسؤوليّة وإدارة شؤون الحياة وشؤون الأسرة، كما يستلزم الزواج مرونة وقدرة على التعامل مع التحدّيات إلى جانب القدرة على تربية الأطفال بشكلٍ سليم.

    هذا بالنسبة لتعريف الزواج، ويبقى لنا أن نعرف من هو الطفل، حتى نستطيع تعريف (زواج الأطفال).

    من هو الطفل؟

    وفقًا لتعريف اتفاقية حقوق الطفل الدولية سنة 1989، والتي اعتمدت تعريفَ الطفلِ بأنه (كل إنسان لم يتجاوز الثامنة عشرة ما لم يبلغ سن الرشد قبل ذلك بموجب القانون المنطبق عليه).

     

    لكل إنسان حقوق وواجبات يكفلها لها الدين والقانون والمجتمع، ولكن للطفل حقوق خاصة والتي تم الاتفاق عليها عالميًا بموجب اتفاقية حقوق الطفل الدولية سنة 1989، ومن أهم هذه الحقوق:

    حقوق الطفل بالاتفاقية:

    الحق في الحياة

    وينص هذا الحق أنه على الحكومات التأكد من بقاء الطفل على قيد الحياة و نموه بأفضل طريقة ممكن

    الحق في التعليم

    وينص هذا الحق على جعل التعليم الابتدائي إلزاميًا ومتاحًا للجميع بشكل مجاني وتطوير جميع أشكال التعليم الثانوي، وتشجيع الحضور المنتظم في المدارس وتقليل معدلات ترك الدراسة.

    الحق في الصحة والغذاء والماء

    يجب ضمان ألا يحرم أي طفل من حقه في الحصول على خدمات الرعاية الصحية وتوفير الأغذية الكافية ومياه الشرب النقية ومكافحة أمراض سوء التغذية.

    الحق في الحرية

    ينص هذا الحق بألا يحرم أي طفل من حريته بصورة غير قانونية أو تعسفية ويجب أن لا يتم اعتقال أي الطفل أو احتجازه أو سجنه وفقًا للقانون، ويجب أن يحصل على المساعدة القانونية بشكل سريع.

    الحق في الحماية

    يجب أن يتم حماية الطفل من كافة أشكال الاستغلال الاقتصادي والجنسي والبيع والاتجار ويجب ألا يتعرض الطفل للتعذيب أو للعقوبات القاسية الغير إنسانية.

    حق الرفاة الاجتماعي

    وينص هذا الحق على إعطاء فرصة للطفل للازدهار اجتماعيًا وروحيًا.

    حق الرفاة البدني:

    بموجب هذا الحق يتم ضمان الصحة الجيدة والتنمية السليمة للطفل.

    الرفاة العقلي:

    ويعني هذا الحق أن يتم توفير الفرصة للطفل ليتطور فكريًا.

     

    وبعد أن قمنا بتقسيم (زواج الأطفال) وتعرفنا على تعريف الزواج والأطفال كل على حدة، سنتعرف الآن على تعريف زواج الأطفال، وذلك طبقًا لليونيسف التي قامت بتعريف زواج الأطفال على أنه أي زواج رسمي أو أي ارتباط غير رسمي بين طفل تحت سن 18 عامًا وشخص بالغ أو طفل آخر.

    ويعد هذا التعريف متامشيًا مع تعريف الطفولـة كمـا هــو متفـق عليـه.

    ويحدد قانـون الطفـل المصري لعـام 2008 أن الحـد الأدنى لسـن الـزواج هو الـ18 سـنة للإناث والذكـور، ولكن وعلى الرغم مــن القانــون المشرع، إلا أنه لا يــزال زواج الأطفــال ظاهرة شائعة في بعــض المناطق.

     

    فوفقًـا للبيانـات التي تم إصدارها في عام 2017 مـن تعـداد مصـر، فإن ظاهرة زواج الأطفـال لا تزال قضيـة قائمـة في مصـر، فـما يقـرب مــن واحــد مــن كل 20 فتــاة (4%) في الفئة العمرية من 15 - 17 ســنة وواحــدة مــن كل 10 (11%) مـن الفتيـات المراهقات في الفئـة العمرية 15-19 سـنة متزوجات حاليـًا أو سـبق لهـن الـزواج مـع وجـود تباينات كبيرة بين المناطق الريفية والحضرية.

    وقد تم تزويج نحو ثلث النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 20 و24 سنة في العالم النامي في مرحلة الطفولة، كما يعد زواج الأطفال أكثر شيوعًا في جنوب آسيا وأفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى، ولكن هناك اختلافات كبيرة في انتشاره بين البلدان المختلفة في نفس الإقليم.

     

    بعد هذه المقدمة المفصلة عن ماهو زواج الأطفال وكيف يشكل ظاهرة خطيرة في المجتمع المصري، وتصنف بالظاهرة الخطيرة نظرًا إلى النتائج التي تترتب عليه والأضرار التي تطال كل من الزوجين والأطفال والمجتمع، ولمواجهة هذه الظاهرة يجب أن نعلم ما هي أسباب نشوء وانتشار ظاهرة زواج الأطفال، للمساعدة في حل هذه المشكلة ورفع الوعي بشأن هذه الظاهرة.

     

    فما هي أشهر أسباب زواج الأطفال..؟!

    أسباب زواج الأطفال:

    تكريس الدور النمطي للمرأة

    يعتقد الكثير ممن يشجعون على زواج الأطفال أن دور المرأة الرئيسي يجب أن يكون تكوين الأسرة وتربية الأطفال، وأنها يجب أن تتولى هذا الدور مبكرًا لضمان نجاحه دون الأخذ بالاعتبار رأي الفتاة وأحلامها.

    الوضع الاقتصادي السيئ للأهل

    يوافق الأهل على تزويج بناتهم وهم أطفال بعد تعرضهم إلى إغراءات مالية، ليصبح الزواج في نظرهم صفقة ناجحة.

    من أهم الأسباب التي تؤدي إلى زواج الأطفال هي الأفكار التقليدية التي ترسم معايير محددة للفتاة وتعزز فكرة الزواج المبكر، وتعتبره الإنجاز الأهم لأي فتاة.

    يشكل الدين سببًا رئيسيًا في انتشار ظاهرة زواج الأطفال وذلك لأن هناك بعض التيارات الدينية والمجتمعات التي تشجع لزواج الأطفال بناء على تعاليم دينية، أو أعراف وتقاليد معينة.

    انتشار بعض المفاهيم الخاطئة

    من أشهر المفاهيم الخاطئة التي تزيد من انتشار ظاهرة زواج الأطفال، مفاهيم، مثل: السترة والعنوسة والشرف، وإلصاقها بالفتاة، واعتبار الزواج هو الإطار الحامي لشرف العائلة، وضمان سلامة الفتاة من أي انحراف قد يسيء لسمعة العائلة.

    نظرة المجتمع للمرأة

    حيث تسود صورة نمطية في المجتمع عن النساء اللواتي يتأخرن في الزواج وقلة حظوظهن، مما يساهم في زيادة خوف الأهل ورغبتهم بتزويج ابنتهم في سن مبكرة تفاديًا لتأخرهن في الزواج.

    اعتبارات اجتماعية

    الاعتبارات الاجتماعية تؤثر على تفشي ظاهرة زواج الأطفال، ومن هذه الاعتبارات زواج الأقارب، وتقوية أواصر النسب، ومراعاة بعد المصالح، وزواج الأسر الفقيرة.

    غياب القوانين الرادعة

    إذا غاب القانون غاب الرادع، ففي بعض المجتمعات تغيب القوانين الرادعة، مثلما حدث في البرلمان الأفغاني عام 2009 حيث وافق على قانون يسمح لبعض الملل بفرض نموذج خاص بها متضمنًا السماح بزواج الأطفال.

     

    تعد هذه الأسباب من أشهر الأسباب المؤدية لانتشار ظاهرة زواج الأطفال في المجتمع المصري، والأخطر أن الأهل الذي يزوجون أطفالهم لا يعلمون عن مدى خطورة هذا الأمر، وكيف أن نتائج زواج الأطفال تعد كارثة بشكل كبيرة.

     

    ما هي نتائج زواج الأطفال..؟!

    هناك العديد من الآثار المترتبة على زواج الأطفال والتي تؤثر على كافة الأطراف.

    آثار مترتبة على الزوجين:

    الحرمان من حق السلامة الجسدية، وذلك بسبب حدوث حمل في سن مبكرة وما ينتج عن هذا الحمل من آثار وتكرار الإنجاب مرات عديدة مما يؤثر سلبًا على صحة كلاهما.

    الحرمان من حق النماء، وبناء شخصية متوازنة نتيجة انتهاك حق التعليم، حيث يسرح الأطفال من التعليم لإدارة شؤون حياتهم الزوجية.

    الحرمان من حق الحماية؛ إذ يمكن أن تتعرض الفتاة للإساءة أو الاستغلال.

    الحرمان من حق اتخاذ القرار؛ حيث يحدث هذا الزواج بالإكراه ودون رضا كامل من الفتاة وذلك لأنها ليس لديها القدرة على اتخاذ القرارات المناسبة بشأن مستقبلها بالقبول أو الرفض.

    انتهاك حق الكرامة الإنسانية، فقد تتعرض الفتاة للعنف، وستكون أقل قدرة على مواجهته؛ بسبب قلة وعيها ونضجها.

    جعل الفتاة في مرتبة متدنية، عاجزة عن اتخاذ القرارات الخاصة بأسرتها؛ إذ ينحصر دورها في الإنجاب، وربما تكون غير قادرة على اتخاذ أي قرار يخص أطفالها وأسرتها، ومستقبلهم.

    عدم القدرة على الإنجاب أو إنجاب أطفال مشوهون أو الإنجاب بصورة متكررة بحيث تجعل الوالدين يتهربان من مسؤولية تربية الأبناء.

    آثار اجتماعية

    لا يقتصر تأثير زواج الأطفال على الزوجين فقط بل يمتد ليؤثر بشكل سلبي على المجتمعات التي تنتشر فيها ظاهرة زواج الأطفال.

    حيث يؤدي زواج الأطفال إلى انخفاض مستوى العلم في المجتمع، وهذه نتيجة متوقعة وطبيعية نتيجة الحرمان من حق التعليم والذي يعد حقًا أساسيًا للفرد، وله دور أساسي في بناء شخصيته ونموه وتطوره.

    يؤدي انتشار ظاهرة زواج الأطفال إلى زيادة عمالة الأطفال، ولهذا عدة أسباب مثل سوء الأوضاع الاقتصادية للأسرة مما يدفع الوالدين إلى دفع أطفالهم إلى سوق العمل.

    تعطيل فئة معينة من المساهمة في بناء المجتمع نتيجة انخفاض مستوى العلم الذي يؤدي إلى الحرمان من الحق في العمل، مما يسهم في تأثر التنمية.

    يؤثر زواج الأطفال على استقلالية الفرد الاقتصادية لعدة أسباب كما أوضحنا أعلاه، مما يجعل الإنسان في وضعية تابعة عاجزة عن اتخاذ أي قرار، وبالتالي ظهور عمالة الأطفال.

    يؤدي زواج الأطفال والحمل المبكر إلى عدم قدرة الوالدين على التربية السليمة إذ يتحول الوضع إلى "طفل يربي طفل".

    كما تتسبب ظاهرة زواج الأطفال في زيادة وانتشار ظاهرة الطلاق، وذلك بسبب عدم نضج الفتاة ووعيها أو نتيجة للفرق الكبير في السن بينهما.

    قدد تتعرض الفتيات غلى الاستغلال والعنف المنزلي ولا يستطعن مساعدة أنفسهن لقلة وعيهن.

    أضرار زواج الأطفال على الأم:

    تحدثنا عن أضرار زواج الأطفال على الزوجين، ومع هذا سنتحدث بشكل منفصل عن أضرار زواج الأطفال على الأم.

    تحدث العديد من الأضرار للأمهات وذلك نتيجة صغر سنهن الذي يتسبب بزيادة نسبة الإصابة بالانقباضات والتشنجات في المهبل مما يجعل العلاقة الزوجية صعبة ومؤلمة.

    تصاب الفتاة بالاضطرابات النفسية مثل القلق والاكتئاب واضطرابات الشخصية بسبب إجبار الفتاة على ممارسة العلاقة الحميمية.

    قد تتعرض الأم للعديد من الأخطار الصحية نتيجة عدم اكتمال الغدد المسئولة عن الطول وكذلك الغدد المسؤولة عن تنظيم الدورة الشهرية كما يخصص الجسم مخزون الطاقة للحمل ونمو الجنين بدلًا من تخصيصه لنمو جسم الطفلة.

    تتعرض الأم الطفلة لمخاطر الولادة القيصرية وذلك بسبب عدم اكتمال نمو الحوض بجانب عدم معرفة الطفلة الأم بصعوبات الولادة القيصرية.

    تزداد احتمالية تعرض الفتيات اللواتي يتزوجن في سن الطفولة لمضاعفات الحمل والولادة واحتمالية الإصابة بفيروس نقص المناعة (الإيدز)، وقد أشارت الإحصائيات إلى وجود 70 ألف حالة وفاة سنويًا.

    كما تزداد نسبة حدوث حمى النفاس بعد الولادة للأمهات في سن الأطفال.

    الأضرار التي تقع على الجنين.

    لا تزال النتائج السلبية لظاهرة زواج الأطفال ممتدة حتى أنها تؤثر على الأجنة في أرحام أمهاتهم اللواتي في سن الطفولة، ومن هذه النتائج:

    ولادة أطفال قليلي الوزن، ويكونون عرضة للأمراض كما قد يتعرض الأطفال حديثي الولادة إلى عدة مشاكل صحية وذلك نتيجة لعدم الوعي الكافي لدى الأم.

    قد يحدث نقص لنمو الجنين نتيجة لقصور في وظائف المشيمة وهذا قد يؤدي لوفاته داخل الرحم.

    حينما تكون الأم طفلة فقد يحدث فشل في الرضاعة نتيجة انسداد قنوات اللبن واحتقان الثدي باللبن.

    كما تزداد احتمالية حدوث ولادة مبكرة مما يؤدي إلى دخول الطفل إلى الحضانة.

     

    رأي القانون المصري في زواج الأطفال

    إن القانون يجرم توثيق عقد الزواج قبل السن القانوني وهو 18 سنة وبالرغم من ذلك يقوم رب الأسرة بتزويج ابنته، وتنص مادة رقم 31 مكرر من قانون الطفل رقم 126 لعام 2008 على أنه "لا يجوز توثيق عقد زواج لمن لم يبلغ من الجنسين ثماني عشرة سنة ميلادية كاملة".

    ويجب أن يجري الزوجين الفحص الطبي قبل الزواج للتحقق من خلوهما من الأمراض التي قد تؤثر على حياة كل منهما.

     

    اقرأ المزيد:

    في زمن النبي.. تعرف على قصة الصحابي الذي كاد يقتله الحسد

     

     

    زواج الأطفال زواج القاصرات أسباب زواج الأطفال حقوق الطفل أمراض سوء التغذية مكافحة أمراض سوء التغذية قانـون الطفـل المصري أشهر أسباب زواج الأطفال

    أسعار العملات

    العملةشراءبيع
    دولار أمريكى​ 29.526429.6194
    يورو​ 31.782231.8942
    جنيه إسترلينى​ 35.833235.9610
    فرنك سويسرى​ 31.633231.7363
    100 ين يابانى​ 22.603122.6760
    ريال سعودى​ 7.85977.8865
    دينار كويتى​ 96.532596.9318
    درهم اماراتى​ 8.03858.0645
    اليوان الصينى​ 4.37344.3887

    أسعار الذهب

    متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
    الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
    عيار 24 بيع 2,069 شراء 2,114
    عيار 22 بيع 1,896 شراء 1,938
    عيار 21 بيع 1,810 شراء 1,850
    عيار 18 بيع 1,551 شراء 1,586
    الاونصة بيع 64,333 شراء 65,754
    الجنيه الذهب بيع 14,480 شراء 14,800
    الكيلو بيع 2,068,571 شراء 2,114,286
    سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

    مواقيت الصلاة

    الجمعة 07:07 مـ
    20 جمادى أول 1446 هـ 22 نوفمبر 2024 م
    مصر
    الفجر 04:55
    الشروق 06:26
    الظهر 11:41
    العصر 14:36
    المغرب 16:56
    العشاء 18:17

    استطلاع الرأي