الإفتاء توضح حكم الحسد وطريقة العلاج
فاطمة هشام محطة مصرورد سؤال إلى صفحة دار الإفتاء المصرية عن ماهو الحسد، وما هو حكمه، وكيفية العلاج منه..؟!
وأصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى تجيب فيها على هذه الأسئلة، ونصت هذه الفتوى على تعريف الحسد وحكمه وكيفية العلاج منه.
والحسد هو تمني الحاسد زوال نعمة المحسود.
اقرأ أيضاً
- الإفتاء توضح حكم المنتحر ومصيره وهل يصلى عليه؟
- جماع الزوجين في الحمام حلال أم حرام؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل | صور
- «الإفتاء» توضح أحكام سجود السهو في الصلاة
- «الروسي» يشارك في ملتقى التعليم العالي للتحول الرقمي
- الإفتاء توضح طريقة رؤية النبي في المنام
- الإفتاء توضح كيفية صلاة قضاء الحاجة ودعائها
- «الإفتاء» توضح حكم نمص الحواجب وتزين الرجل لزوجته
- «الإفتاء» توضح علامات حسن الخاتمة
- هيثم شعبان: قادرون على تحقيق طموحات إدارة سيراميكا كليوباترا
- حكم التحدث مع فتاة عبر الهاتف .. «الإفتاء» تجيب
- فيفي عبده :هربت وأنا عندي ١٢ سنة بسبب مرات أبويا
- هل العادة السرية من أنواع الزنا؟.. الإفتاء تجيب
وحكم الحسد شرعًا أنه حرام بإجماع الأمة؛ وذلك لأن الحسد يعد كاعتراض على الله سبحانه وتعالى، ومعاندة له، ومحاولة إزالة فضل ونعمة الله التي منّ بها على عباده بمشيئته وحده، وتشكيك في عدالة الله واعتراض على توزيع أفضال الله ونعمه على خلقه، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَنَاجَشُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَدَابَرُوا..».
وللحسد أضرار على الحاسد بشكل كبير فقد يظن البعض أن ضرر الحسد يقع على المحسود فقط، ولكنه في الواقع يضر بالحاسد بشكل أساسي في جميع الجوانب، ومن أهم أضرار الحسد على الحاسد ما ذكره الإمام الغزالي في "إحياء علوم الدين" (3/ 196): [اعْلَمْ أَنَّ الْحَسَدَ مِنَ الْأَمْرَاضِ الْعَظِيمَةِ لِلْقُلُوبِ، وَلَا تُدَاوَى أَمْرَاضُ الْقُلُوبِ إِلَّا بِالْعِلْمِ وَالْعَمَلِ)
ومن أضرار الحسد المهمة هو ضرره على دين الحاسد، إذ أن الحسد يعرض دين الحاسد في خطر، لأن الحاسد بحسده يسخط بقضاء الله سحانه وتعالى ويكره نعمته التي قسمها بين عباده، ويشكك في عدل الله سبحانه وتعالى الذي أقامه في ملكه بخفي حكمته، ويعد الحسد من الخبائث في القلب تأكل حسنات القلب كما تأكل النار الحطب، وتمحوها كما يمحو الليل والنهار.
هذا بالنسبة لأضرار الحسد على دين الحاسد، أما بالنسبة لأضرار الحسد على دنيا الحاسد فمن أهم أضراره هو تألم الحاسد بحسده في الدنيا ويتعذب به فتراه يتعذب بكل نعة يراها على غيره وتتألم من كل بلية ومصيبة تنصرف عنهم.
وبهذا نجد أن الحسد هو ضرر يعاني منه الحاسد فقط، فهو يهلك دينه ودنياه من غير جدوى ولا فائدة.
وهناك فرق كبير بين الغبطة والحسد، فالغبطة في معناها أن يتمنى المرء أن يكون له مثل ما لغيره من نعمة، من غير أن تزول عن الغير، فإن ذلك محمود في الطاعة، ومذموم في المعصية، فيقول الفضيل بن عياض: (الغبطة من الإيمان، والحسد من النفاق، والمؤمن يغبط ولا يحسد، والمنافق يحسد ولا يغبط).
إذًا ماذا ما ينبغي على المحسود فعله..؟!
يجب على المحسود أن يؤمن أنه لا ضرر يمكن أن يقع عليه في دينه أو دنياه بحسد من حد ولكن مما قدره الله تعالى.
ومع هذا ولأن العين حق والحسد واقع فيجب على المحسود أن يقرأ المعوذتين، وفاتحة الكتاب، وآية الكرسي، وقراءة القرآن والذكر بصفة عامة، وعليه بالتعوذات النبوية؛ نحو: «أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق»، وليكثر من الدعاء لله عز وجل أن يصرف عنه السوء والعين والحسد، ولا حرج عليه في طلب الرقية من الصالحين.
ومع هذا لا يجدر بالمسلم أن يعيش في الأوهام والظنون في الناس، فلا يجوز للمسلم أن يسيء الظن بإخوانه المسلمين ويتهمهم بأنهم حسدوه لمجردِ مصادفةِ أحداثٍ تقع، قد لا يكون لها علاقة بمن يظن فيهم ذلك، أو يعيش بظن أن كل صغيرة وكبيرة تحدث له في حياته هي بفعل الحسد، فقد يكون ذلك ابتلاءً من الله.
اقرأ المزيد: