بعد توجيهات السيسي.. كيف استعدت الحكومة لموسم الأمطار؟

أيام قليلة تفصلنا عن موسم السيول والأمطار، والذي تسبب خلال السنوات الماضية، في كثير من الأزمات، منها شلل مروري في كثير من الطرق وغرق الكثير من المناطق المتفرقة في محافظات مصر.

وفي هذا الإطار نرصد استعدادات الحكومة والمحافظات لموسم السيول والأمطار، بعدما شدد الرئيس عبدالفتاح السيسي، على بالاستمرار في كافة الجهود التي من شأنها تحقيق الاستفادة المُثلى من كل الموارد المائية المتاحة بالجمهورية.

السيسي يشدد على ضرورة الاستغلال الأمثل لمياه الأمطار

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، بالاستمرار في كافة الجهود التي من شأنها تحقيق الاستفادة المُثلى من كل الموارد المائية المتاحة بالجمهورية، وبالتكامل مع جهود الدولة فى المشروع القومي لتبطين الترع والمصارف، مع مراعاة التنسيق الدقيق وتكامل الجهود الجماعية بين كل الجهات الضالعة فى هذه المسألة للوصول إلى أفضل النتائج الممكنة.

جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، واللواء أ.ح إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول "بحث الاستغلال الأمثل لمياه الأمطار والسيول فى تنمية الزراعات المطرية، وكذلك المشروع القومي لإنتاج البذور".

وتابع السيسي، الجهود المشتركة بين وزارتي الري والزراعة في مجال حجز وتوزيع مياه الأمطار والسيول لمنع إهدارها وتحقيق الاستغلال الأمثل لها فى المناطق المطيرة على مستوى الجمهورية من خلال الوصول إلى أقصى كمية ممكنة للتخزين، خاصةً فى سيناء والساحل الشمالى وبعض مناطق البحر الأحمر.

وتم استعراض الجهود الجارية حاليًا فى هذا الإطار، بما فى ذلك إعادة تأهيل وصيانة الآبار القديمة ورفع كفاءتها، فضلًا عن بناء السدود والحواجز للحفاظ على مياه الأمطار واستغلالها فى تنمية الوديان والمراعى الطبيعية والزراعات المختلفة القائمة على مياه الأمطار، وذلك بالاعتماد على خريطة الوديان، وبالتعاون والتنسيق بين الهيئات المتخصصة فى وزارة الرى وكذلك مركز بحوث الصحراء التابع لوزارة الزراعة.

وأضاف المتحدث الرسمى أن وزير الري استعرض الدراسات الهيدرولوجية والهندسية لتلك السدود، بالإضافة إلى جهود تحديث أنظمة الرى على مستوى الجمهورية بين الرى المطور والرى الحديث.

وعلى جانب آخر، عرض وزير الزراعة عينات من إنتاج المشروع القومى للبذور بالشراكة مع الخبرة الأجنبية، وذلك فى إطار جهود الدولة لدعم القطاع الزراعى ورفع الكفاءة الإنتاجية للمحاصيل الزراعية المصرية.

ووجه الرئيس بالتوسع فى تلك الجهود الحيوية وتوفير الموارد والدعم لإنتاج البذور فى مصر، لما فى ذلك من مردود هام يهدف إلى لاعتماد على بذور منتجة محليًا تحمى المحاصيل من الآفات وتستنبط سلالات وأصناف زراعية عالية الجودة والانتاج، وتقلل من تكلفة الاستيراد.

الري: مستعدون لموسم الأمطار

من جانبه كشف المهندس محمد غانم، المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية والري، عن استعدادات الدولة لاستقبال موسم الأمطار والسيول هذا العام.

وقال غانم، إن الدولة استعدت قبل خمس سنوات بتنفيذ مشروعات بالمليارات لحماية الدولة من أخطار السيول.

وأضاف غانم، أن الدولة نفذت أكثر من 1000 منشأ للحماية من أخطار السيول في كل من البحر الأحمر، سيناء، مطروح وجميع المحافظات المعرضة لمخاطر ولاسيما الوجه القبلي.

وفيما يتعلق بموسم الفيضانات هذا العام، كشف المتحدث باسم وزارة الري، أن موسم الفيضانات مرت بسلاسة تامة وبدون وجود أي مشاكل، مرجعًا ذلك إلى عملية الإرادة الرشيدة من قبل الدولة المصرية لمواردها المائية.

ولفت غانم، إلى أن المرحلة الأولى من المشروع القومي لتبطين الترع في مرحلته الأولى تجاوز الـ9000 كيلو في هذا المشروع القومي الكبير.

وتابع متحدث الري: "انتهينا من أكثر من 2500 كيلو، وهناك6500 كيلو متر أخرى جاري العمل بهم على الأرض وتوفير المخصصات المالية لها وهذا ضمن الـ20 ألف كيلو المقررة لهذا المشروع في جميع مراحله".

التنمية المحلية: جميع المحافظات جاهزة

في سياق متصل أكدت وزارة التنمية المحلية، أن المحافظات أنهت استعداداتها لموسم الأطار والسيول خلال فصلي الخريف والشتاء، لافتة إلى أنه قبل بداية الفصول؛ تُجري المحافظات عددًا من الإجراءات استعدادًا للأمطار المتوقعة خلال الفصلين .

وأوضحت وزارة التنمية المحلية، أنه يتم التركيز علي المحافظات المتوقع أن تشهد كميات كبيرة من الأمطار خلال الفصلين، مشيرة إلى أنه تم رفع درجة الاستعداد القصوي واتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة لمواجهة أخطار موسم السيول والأمطار الغزيرة التى تشهدها بعض المحافظات .

وأضافت الوزارة، أنه تم التنسيق مع مركز التنبؤات بمعهد بحوث الموارد المائية وهيئة الأرصاد الجوية ووزارة الري والمحافظات حتي يتم اتخاذ كافة التدابير اللازمة لأي كميات أمطار محتملة.

وأشارت التنمية المحلية، إلى أنه تم تشكيل 4 لجان في جهات مختلفة من المحافظات والوزارة لمواجهة التقلبات الجوية خلال هذا الفصل، حيث تم تشكيل لجان للمرور على مهمات الإغاثة؛ للتأكد من مدي جاهزيتها بالتنسيق مع مديرية التضامن الاجتماعي والهلال الأحمر المصرى ومنظمات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية والجهات المختصة بالمحافظات، كما تم تشكيل مجموعات عمل مدربة لمواجهة أخطار السيول وتحديد أماكن تمركزها وأماكن تمركز المعدات والآلات المستخدمة، وإعداد دليل إتصال بكل الجهات المعنية وفرق العمل المشكلة .

وأوضحت الوزارة، أنه تم تشكيل لجان من وزارة التنمية المحلية؛ للمرور على المحافظات للتأكد من جاهزيتها واستعدادها لمجابهة موسم السيول والأمطار الغزيرة و تشكيل لجان وإعداد جدول زمني بالتنسيق مع الجهات المعنية "الصرف الصحب ومياه الشرب ومديريات الري"، للمرور على أعمال الحماية من مخاطر السيول "مخرات السيول والبرابخ والترع والمصارف والسدود والبحيرات ومحطات الصرف والشنايش الموجودة بالأنفاق وبلاعات صرف مياه الأمطار"، والعمل على جاهزيتها وتطهيرها قبل بدء موسم السيول نظرًا لتسريب كميات كبيرة من التراكمات داخل شبكة الصرف الصحى مع مراجعة الصلاحية الفنية للمعدات والعربات المخصصة لسحب المياه والعمل على جاهزيتها .

وطالب اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية المحافظات بضرورة توعية المواطنين بالمحافظات بأساليب مواجهة أخطار السيول والإجراءات المطلوب اتخاذها في حالة أي طوارئ.